إعلان

"جيروزاليم بوست": ماذا استفادت إسرائيل من زيارة الملك سلمان إلى روسيا؟

11:12 م الإثنين 09 أكتوبر 2017

الملك سلمان وبوتين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

استمرت أصداء الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا، حيث كانت الزيارة هي الأولى التي يقوم بها ملك سعودي للعاصمة الروسية موسكو.

وعلقت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على زيارة سلمان، وأكدت الصحيفة أن زيارة العاهل السعودي تتوافق مع أهداف تل أبيب في التصدي إلى أطماع إيران وتمددها في سوريا ولبنان.

وكان قد أنهى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمس الأحد، زيارة إلى موسكو، استغرقت 4 أيام، استجابة لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكان خادم الحرمين الشريفين قد التقى، خلال الزيارة، الرئيس الروسي، ورئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف، وعدد من المسؤولين في القيادة الروسية، كما تم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقات شملت العديد من القطاعات.. فضلا عن منح الملك سلمان شهادة الدكتوراه الفخرية من معهد موسكو للعلاقات الدولية.

كما تساءل التقرير عن مدى قدرة موسكو في تفهم مخاوف إسرائيل والمملكة العربية السعودية بشأن التهديد الإيراني في المنطقة، لاسيما وأن زيارة العاهل السعودي تأتي في سياق تراجع النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط منذ عقد من الزمان.

وبحسب الصحيفة، كانت المملكة العربية السعودية ركيزة للسياسة والتحالفات الأمريكية في المنطقة لأكثر من نصف قرن، ولكن في ظل الرئيس باراك أوباما، بدأت المملكة تشعر بأن السياسة الأمريكية انحرفت عن إطارها المعهود.

وجاءت زيارة الملك السعودي في وقت حاسم، وذلك لأن موقف المملكة من ثورات الربيع العربي كان واضحًا، حيث ترى السعودية أن تلك الأجواء قد خلقت الفوضى والتطرف، بدلاً من ترسيخ مبادئ الديموقراطية بين شعوب المنطقة العربية، وذلك حسبما أوردت الصحيفة الإسرائيلية.

وأوضح التقرير أن السعودية تتطلع إلى مزيد من الاستقرار في المنطقة بعد ست سنوات من الفوضى في العراق وسوريا، وتحقيقًا لهذه الغاية، فإنها تعترف بمخاطر الجماعات المتطرفة التي تغذي الحروب الأهلية، حيث رجحت الصحيفة الإسرائيلية أن تودي تلك المعطيات إلى مقايضة المملكة حول بقاء الأسد في السلطة مقابل التصدي للنفوذ الإيراني.

وألمح التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحاول التقرب مع الأسرة الحاكمة في السعودية، وذلك قد يكون عبر نقض اتفاق إيران النووي أو إعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية، لاسيما وأن إسرائيل والمملكة العربية السعودية يتفقان بشأن مخاوفهما من التهديد الإيراني للمنطقة.

ووفقًا للتقرير، قال سفير إسرائيل السابق لدى روسيا زفي ماجن، وهو باحث في معهد دراسات الأمن القومي، إن زيارة سلمان إلى موسكو أكبر من مجرد زيارة رمزية"، مضيفًا: "إنها اعطاء مزيد من الأهمية للدور الروسي في المنطقة".

كما أضاف ماجن أن المملكة تُعد زعيم التكتل السني في المنطقة، ولذا فإن هناك "منافسة مريرة" مع إيران، وإسرائيل تشارك إلى جانب المملكة العربية السعودية والخليج.

ويتابع الدبلوماسي الإسرائيلي السابق: "في لعبة الشطرنج المعقدة لروسيا وسوريا وإيران والسعودية، فإن إسرائيل ليست أكثر من قطعة".

وأردف الباحث الإسرائيلي: "روسيا أصبحت في خندق واحد إلى جانب إيران في سوريا، ولكن أولويات الكرملين ليست هيمنة سوريا أو الحفاظ على تحالفها مع طهران فحسب"، مؤكدًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد أن يكون لاعبا هاما في المنطقة، جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة.

من جانب آخر، نقلت الصحيفة الإسرائيلية عن يويل جوزانسكي، وهو زميل في معهد دراسات الأمن القومي، قوله إن السعوديين مستعدون لتقديم استثمارات لروسيا، في مقابل الحد من التدخل الإيراني في سوريا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان