إعلان

دليلك لاكتشاف الأخبار الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي

06:02 م الأحد 20 نوفمبر 2016

مواقع التواصل الاجتماعي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - رنا أسامة:

لطالما مثّلت الأخبار الكاذبة والشائعات والمعلومات المُضلّلة الزائفة التي يتم تداولها على شبكة الإنترنت مُشكلة حقيقية منذ بداية العصر الرقمي، إلا أنها عادت من جديد على نحو أكثر تفاقُمًا في موسم انتخابات الرئاسة الأمريكيّة التي انتهت بفوز دونالد ترامب.

ويقول بعض النُقّاد إن فوز ترامب جاء مدعومًا بتقارير إخباريّة كاذبة، انطلقت كالنار في الهشيم بسرعة مُدويّة على مِنصات التواصل الاجتماعي، وتحديدًا شبكة فيسبوك.

في مسعى للفصل بين الحقيقة والخيال، ينبغي أن تتعرّف إلى الآليّة التي تُمكّنك من اكتشاف الأخبار الكاذبة، ومدى جدارة الخبر الذي تقوم بالضغط عليه لقراءته. وفيما يلي يُقدّم لكم موقع " سي نت" المعني بالأخبار التكنولوجيّة دليلًا يُساعدك على اكتشاف الشائعات من الحقائق.

ما هي الأخبار الكاذبة؟

بداية وقبل كل شيء، يُشير "سي نت" إلى أننا لا نتحدّث عن مواقع يعمل بها صحفيّون مدفوعو الأجر، يتحرّون الدقة فيما ينشرونه من أخبّار. القضية تتمثّل في أن القصص الخبريّة الحقيقية يتم خلطها لتمتزج بالأخبار التي يتم تداولها بقسم الأخبار على الصفحة الرئيسيّة بحسابك على موقع فيسبوك، تشمل تلك الأخبار قصصًا من مواقع صفراء لا تهدف سِوى لنشر أخبار بعناوين مُضلّلة من أجل الإثارة والحصول على أكبر عدد من القراءات. في الوقت نفسه، فإن قيامك بالدخول على رابط لقصة خبريّة حقيقيّة لا يمنع فيسبوك من توجيه اقتراحات بقراءة قصص أخرى ذات صلة، رُبما لا تتفق والمعايير الخاصة بك.

ومن ثمّ فإن المشكلة تبرز في أن كل ما يتم تداوله على الشبكات الاجتماعية بات يُعامل مُعاملة الأخبار، دون تمييز.

كيف تُحدّد مواقع الأخبار الكاذبة؟

أفضل وسيلة تُمكّنك من التعرف على الأخبار الكاذبة هو "الحِسّ السليم". بغضّ النظر عن توجّهك السياسي، فإذا كانت القصة ترمي إلى تعزيز مُعتقداتك، فمن الأفضل حينها أن تتحرّى الدقة قبل قيامك بمُشاركتها على صفحتك الشخصيّة.

إذا استند التقرير على مجموعة من القصص الخبريّة الأخرى، فحاول إيجاد القصة الاصليّة التي استقى منها التقرير ما يتضمّن من معلومات، رُبما تجد أن بعض المقولات المُدرجة بداخله صحيحة، فيما جاء باقي النص خارج السياق أو تم فبركته.

بعض القصص تتمتّع، بشكل مُتعمّد أو عفوي، بحِس ساخر، فإذا لاحظت أن عنوان الخبر مُثير نوعًا ما، يستوجب الأمر أن تُضاعف عمليّة التحقّق من صحتها.

إلى جانب ذلك، ينبغي أن تلتفت إلى عناوين روابط الخبر، فالروابط الغريبة الشاذة تقود إلى قصص مُزيّفة في أغلب الأوقات.

وأخيرًا، لا تثق في الصور، فإا وجدت صورة في أسفلها عنوان مُثير وطُلِب منك الدخول غلى رابط القصة، ينبغي إجراء ما يلي:
قُم بتصوير الصورة من على الشاشة "سكرين شوت".
قُم بقطع كل الزوائد فيما عدا الصورة المشكوك فيها.
افتح "صور جوجل" على المتصفّح الخاص بك.
قُم بسحب "السكرين شوت" بداخل خانة بحث صور جوجل.
ستُزوّدك جوجل بمعلومات حول المُصوِّر، والشي المُصوّر، والموقع الجغرافي الذي التُقِطت فيه الصورة.

طرق أخرى لتحديد مواقع الأخبار الكاذبة:

توصّل المُبرمجون إلى وسائل يُمكن من خلالها المساعدة على اكتشاف التقارير المُضلّلة التي يتم تداولها على مِنصات الشبكات الاجتماعيّة.

على سبيل المثال، نجح ثلاثة مُبرمجون في التوصّل لمُساعِد، يحمل اسم FiB ، يُمكن إضافته على متصفح الإنترنت، يقوم بشكل أتوماتيكي بتقييم القصص المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتسليط الضوء على المُخادِع منها.

مَن يقوم بكتابة هذه الأخبار الكاذبة؟

لا تنطوي كتابة الأخبار المُضلّلة على أهداف سياسية على طول، فوَفقًا لموقع "بازفيد" الأمريكي، قام مُراهقون في مقدونيا بإنشاء أكثر من 100 موقعًا مُناهضًا لدونالد ترامب، بهدف نشر أخبار كاذبة حوله. لم يكن الدافع سياسيًا، ولكنه كان بغرض كسب المال.

وكانت شركتا جوجل وفيسبوك قد أعلنتا، الاثنين الماضي، عن حظرهما مواقع الأخبار الكاذبة من استخدام مِنصات الإعلانات الخاصة بهما، وسط تزايد المخاوف من الانتشار السريع للمعلومات غير الدقيقة على شبكة الإنترنت، بما يعكس الدور الضخم الذي تقوم به شركات التكنولوجيا العِملاقة في مواجهة الأخبار المُفبركة على الشبكة العنكبوتيّة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان