إعلان

عصفور في ختام يوم المترجم: أمران هما العدو الحقيقي للترجمة

07:34 م الثلاثاء 16 ديسمبر 2014

الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- نسمة فرج:

أكد الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، أن العدو الحقيقي للترجمة أمران حكم استبدادي وجماعات أصولية ، فاذا غابت الحرية في المجتمع فانه سوف يرصد الترجمة، مشيرا إلى أحد المواقف التي مرت بالمركز القومي للترجمة عندما هوجم كتاب " الجندر في الاسلام " والذي شنت عليه حملة شرسة.

وصرح الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، أنه ممن يحبون الترجمة وممن كانوا يتمنون أن يتاح له الوقت للترجمة ولكنها أمنية تظل عالقة في القلب ، مضيفا أنه حارب طويلا لكي يؤسس المركز القومي للترجمة ومرت سنوات عديدة وأجيالا من المديرين قد تتابعت عليه، جاء ذلك خلال حفل ختام يوم المترجم الذي أقامه المركز القومي للترجمة برئاسة د . أنور مغيث وبحضور العديد من كبار وشباب المترجمين.

وأضاف عصفور مذكرا بالمثل الايطالي الشهير " ايها المترجم أيها الخائن "  ولكن بعض المحبين للترجمه عدلوا من المثل الايطالي فتحدثوا عن الخيانة الخلاقة ، فكل ترجمه هي خيانة خلاقة للنص الأصلي لأن كل مترجم يضفي من روحة وثقافته الخاصة القومية للنص الأصلي ، ولذلك يحدث في بعض الحالات النادرة أن تصبح الترجمة جزء من الأدب القومي.

ومن جانبه قال د . أنور مغيث مدير المركز القومي للترجمة، أن الاحتفال مناسبة للنهوض بالترجمة وتكريم دور المترجم الذي يعد جسرا للتفاعل بين الثقافات، مشيرا الي أن هذا التقليد بدأته د . كاميليا صبحي عندما كانت مديرة للمركز القومي للترجمة  متمنيا الاستمرار فيه بصورة سنوية ، ويهدف الي التوعية والتذكير بدور المترجم في هذا العالم  ، وأضاف أن المركز القومي للترجمة بلغ عدد ترجماته 2500 كتابا من 35 لغة مختلفة ليس إلا تراكما تم بفضل شرارة الانطلاق التي أطلقها مؤسسه د . جابر عصفور والذي تمكن من استنهاض همم المترجمين الكبار وجذب الشباب إلى مجال الترجمة ورفع قيمة المترجم ماديا ومعنويا ، والتوجه للقارئ العربي من المحيط إلى الخليج.

وفي كلمته قال شوقي جلال أن الاحتفال بيوم المترجم هو الاحتفال بالانفتاح علي فكر أخر مختلف والتفاعل أخذا وعطاء بين المذاهب والمعتقدات في حرية وتكافؤ، والمترجم ليس ناقلا للمعرفة بل رسول للمعرفة والتعارف بين الشعوب ، في تفاهم جدلي ن ويتكرر في عبارة ثوابت ثقافية.

وأضاف شوقي جلال إن المترجم في عالمنا العربي يعيش في محنة السباحة عكس التيار  السائد في ثقافة المجتمع الموروث التي تري تاريخيا أن العلم النافع هو العلم اللدني الذي يهيئنا لحياة أخري، فالمترجم حين يخلص لمعني الترجمه فهو مبدع متمرد ، وأضاف شوقي جلال  أن ثقافة الموقف ارادة واختيار وعزم علي التغيير .

وفي كلمة جوروج الطرابيشي والتي ألقاها نيابة عنه د . أنور مغيث، أن الظروف الصحية حالت بينه وبين الحضور وقدم شكرة للحضور، وسعادته لأنه ترجم أكثر من 100 كتاب لسارتر وهيجل وماركس ووفرويد وهذا الأخير الذي نقل من كتبه للعربية أكثر من ثلاثين ، وترجمته من الفرنسية من الي العربية وليس الألمانية ، فترجمته له كانت خيانة مزدوجة ، وقال أنه وسائر جيله من المثقفين العرب كانوا اسري معطي جيوثقافي غير قادرين علي تغييره، مضيفًا أن الثقافة العربية لم تتاح لها التواصل الي من خلال وسيط ثقافي عبر قوتين امبرياليتين في العصر الحديث هما الفرنسية والإنجليزية، وأن علاقة الثقافة العربية ظلت مرتبطة بالثقافة الانجلوفرنسي حتي في حالة التعاطي مع الثقافت التي تتعمل مع الألمانية أو اليونانية

وفي نهاية الحفل قام د .جابر عصفور، د . أنور مغيث بمنح د . محمد عناني جائزة رفاعة الطهطاوي عن ترجمته لكتاب " دقة بدقة ".

وحصل جائزة رفاعة الطهطاوي لشباب المترجمين امير زكي عن ترجمته كتاب " سنة الأحلام الخطيرة " .

كذلك تم تكريم المترجم مصطفي ابراهيم فهمي ، والمترجم جورج الطرابيشي، لك تكريم المترجمة الجزائرية أنعام بيوط مديرة المعهد العربي للترجمة ، هيثم الناهي مدير المنظمة العربية ، د . منير الفنجري مدير بيت الحكمة في تونس ، شروق مظفر مديرة سلسلة عالم المعرفة بالكويت .

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان