إعلان

بالصور: 9 آلاف مخ بشري في برطمانات.. أغرب جريمة علمية في التاريخ

09:43 م الجمعة 31 مارس 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

في البدروم الذي يقبع أسفل جامعة أودنسه الدنماركية، تصطف على الرفوف هذا المخزن أكبر مجموعة من الأدمغة في العالم، يبلغ عددها تحديداً 9479، مأخوذة على مدى 40 سنة من جثث المرضى النفسيين.

وكانت السلطات الصحية الدانمركية حتى العام 1945، تأخذ أدمغة هؤلاء المرضى بعد وفاتهم، دون علم عائلاتهم، وتحتفظ بها داخل أوعية مليئة بالفورمالين، تحت إشراف الطبيب النفسي المعروف إريك سترومجرن.

يقول المؤرخ المتخصص في الطب النفسي جيسبر فاسي كراج لوكالة فرانس برس أنّ جمع الأدمغة "كان يندرج في إطار البحوث التجريبية، إذ كانوا يعتقدون سابقاً أنّها قد تساهم في تحديد موقع الأمراض الذهنية أو توفير بعض الإجابات".

وكانت الأدمغة تُجمَع عقب تشريح جثث أشخاص كانوا محتجزين في مراكز نفسية في الدنمارك، دون الحصول على موافقة مسبقة منهم أو من عائلاتهم.

وأكد أن هذه المراكز كانت تابعة للدولة، ولم يكن أحد يتساءل عمّا يحدث داخلها".

وكان القانون يفرض بين عامي 1929 و1967 يفرض ضرورة تعقيم المرضى النفسيين الذين كانوا حتى العام 1989 مُلزمين بالحصول على إعفاء خاص ليتمكنوا من الزواج.

وكانت الدنمارك تعتبر أنّ هؤلاء المرضى الذين كان يُطلق عليهم تسمية المرضى العقليين "يشكلون عبئاً على المجتمع، وأنّهم قد يتسببون بمشاكل كثيرة إذا سُمح لهم بإنجاب الأطفال".

وانتهت هذه الإجراءات الغريبة بقرار صدر عام 1982. ثم أصدرت الهيئة الدنماركية للأخلاقيات قراراً بضرورة الحفاظ على هذه الأدمغة واستخدامها للأغراض العلمية.

وفي عام 2018، نُقلت مجموعة الأدمغة إلى جامعة أودنسه بعد أن كانت لفترة طويلة في آرهوس غرب الدنمارك.

وأكد مدير المجموعة أنّ الأدمغة التي تمثل مجموعة كبيرة جداً من الاضطرابات (الخرف، الفصام، الاضطراب ثنائي القطب، الاكتئاب ...) تشكل "بحثاً علمياً مذهلاً ومفيداً جداً إذا أردنا معرفة المزيد عن الأمراض النفسية".

وأوضح أن بعض الأدمغة تمثل أمراضاً عصبية ونفسية متعددة ومتشابكة. وقال "إنّ عدداً كبيراً من هؤلاء المرضى كانوا يقبعون خلال نصف حياتهم وحتى طوال حياتهم، داخل مستشفيات للأمراض النفسية، وعانوا أمراضاً دماغية أخرى كالصرع أو أورام الدماغ".

وقال الرئيس السابق للجمعية الوطنية للصحة الذهنية كنود كريستنسن "بما أنّها باتت بحوزتنا، ينبغي أن نستخدمها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان