إعلان

"كفاية جبت لنا الفضايح".. قصة فتاة خنقت أختها القاصر في "غمضة عين" بالوراق

01:17 م الأحد 22 نوفمبر 2020

جثة ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:

غياب متكرر لفتاة لم تتعد لـ18 من العمر عن منزل أسرتها تعددت أسبابه. مشهد الرحيل والعودة بات مألوفا لذويها حتى عمد رب الأسرة لوضع حد لتلاسن ساكني المنطقة الشعبية وخوضهم في شرف فلذة كبده فجاءت النهاية مأساوية.

6 أشهر كاملة قضتها ابنة الـ18 سنة خارج منزلها الذي نشأت بين جدرانه في حي الوراق شمال الجيزة.

سئم الأب أفعال الابنة لاسيما تعدد زيجاتها العرفي وهي لم تكمل العقد الثاني. أزمة نفسية أصابت الفتاة جعلت أفعالها غير مفهومة وغير مبررة بالمرة.

رغم محاولات الأهل للحفاظ على حظوظ ابنتهم في غد أفضل يحمل في طياته الخير والسعادة لكن باءت جميعها بالفشل.

آخر مغامرات الفتاة استمرت 6 أشهر خارج المنزل. فور عودتها قرر والدها منعها من مغادرة باب الشقة ووضعها تحت الملاحظة طوال ساعات اليوم.

7 أيام طبقت الأسرة شبه حصار لابنتهم على أمل تعافيها حتى وقع ما لم يكن في الحسبان.

في أحد الأيام، غادر الأب المنزل تاركا ابنته مع شقيقتها الصغرى التي تبلغ من العمر 16 سنة موجها إياها "خلي بالك منها لحد ما أرجع".

بالانتقال إلى غرفة ذات الـ18 ربيعا. كانت الفتاة تتحين اللحظة السانحة لتنفيذ ما اعتادت عليه "الهروب".

خطة الفتاة اصطدمت بيقظة أختها الصغيرة التي فطنت لما يدور في عقلها. مشادة كلامية حادة وقعت بين الأختين عنفت فيها الصغرى شقيقتها الكبرى "كفاية كده جبت لنا الفضايح".

كلمات صاحبة الـ16 سنة كانت إيذانا بخروج قوى الشر الكامنة داخل شقيقته الكبرى فكانت الفاجعة حاضرة.

داخل مكتبه في الطابق العلوي لقسم شرطة إمبابة، يفحص العقيد أحمد الوليلي مفتش قطاع شمال الجيزة، أوراق قضية قيد التحقيق مع متابعة الحالة الأمنية بالمناطق التابعة له جغرافيا.

صوت مألوف قطع انهماك العقيد الوليلي. إشارة عبر جهز اللاسلكي المستقر أمامه وردت للتو من شرطة النجدة بالعثور على جثة قاصر داخل منزلها بمنطقة الوراق.

تحرك أمني سريع من ضباط فرقة الشمال تنسيقا مع مباحث الوراق بقيادة الرائد هاني مندور لكشف ملابسات القضية.

المعاينة كشفت عن مقتل فتاة تبلغ من العمر 16 سنة إثر تعرضها للخنق بواسطة "إيشارب"، وعثر عليها مرتدية ملابسها دون بعثرة في محتويات المنزل أو آثار عنف بالمداخل والمخارج.

استمع رجال المباحث لأقوال أسرة المتوفاة. حملت كلماتهم مفتاح حل اللغز بتأكيدهم على أن الضحية كانت مع شقيقتها الكبرى واكتشف اختفاء الأخيرة.

بالانتقال إلى مقر قيادة القطاع، يتابع العميد عمرو طلعت رئيس المباحث الجنائية لقطاع الشمال، تطورات الواقعة موجها ضباطه بتضييق الخناق على المشتبه بها.

سريعا، تمكن المقدم أمثل حرحش وكيل الفرقة، والرائد حسان الدجوي والنقيب محمد حربي معاوني مباحث الوراق، من ضبط المتهمة.

أمام العميد عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، أقرت المتهمة بجريمتها "خنقتها علشان منعتني أهرب من البيت" شارحة طريقة هروبها "أول ما تأكدت إنها ماتت نطيت من فوق السطح وهربت".

حسرة وحزن شديدين أطبقا على أفراد الأسرة المكلومة. الأخت الكبرى خلف القضبان تنتظر مصيرا ستتحدد معالمه داخل المحكمة. والصغرى قُتلت دون ذنب اقترفته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان