إعلان

قُتل بسبب 5 أرغفة خبز.. مأساة نجار هرب من الضرب قفزا في الترعة ومات غرقا

09:16 ص الثلاثاء 15 سبتمبر 2020

جثة _ ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب-سامح غيث وصابر المحلاوي:

لم يجد الرجل الستيني، مفرا من اعتداء أبناء خالته وآخرين وعدد من جيرانه عليه بالضرب- بسبب خلافات سابقة على 5 أرغفة خبز، سوى القفز في مياه الترعة المارة بقريتهم، ليلقي مصرعه غرقا بسبب عدم إجادته السباحة.

المجني عليه "سمير ص. ق." 52 سنة، تزوج من سيدتين ولديه من الأبناء خمسة أكبرهم شاب لم يُكمل عامه الثاني والعشرين، يعمل نجار، مقيم بقرية مجاورة لقريته، حيث مسكن أسرة زوجته الثانية؛ أما المتهمين فهم 6 أشخاص من أهالي قريته ينتمون لثلاث عائلات، تربطهم جميعا علاقات نسب ومصاهرة، بحسب أحد جيران المجني عليه.

تسير حياة المجني عليه على وتيرة واحدة لا تتبدل ولا تتغير، في الصباح يتوجه لعمله في ورشة نجارة، وفي الظهيرة يعود لمنزله، يقضي بعض الوقت مع زوجتيه وأطفالهم، يوضح أحد أهالي القرية لمصراوي.

اعتاد عم المجني عليه، شراء الخبز له وبعض جيرانه، من المخبز المجاور لمسكنه بالقرية، يقول أحد أقارب المجني عليه: في يوم ما، قبل نحو سنتين، وأثناء توزيع الأخير الخبز على جيرانه، اكتشفت إحدى السيدات "خالة المجني عليه" نقص 5 أرغفة، فاعتدت بالسب والشتم عليه.

بعد علم إبنة عم المجني عليه بما حدث لوالدها، توجهت لمنزل جارتها، وبختها وعنفتها، فاحتد النقاش و اشتبكتا معًا، وتطور الأمر إلى اشتباك زوجي السيدتين.

بعد مرور عامين حاول خلالهما عقلاء القرية إقناع طرفي النزاع بالصلح لكن دون جدوى، وظل كل منهما يتربص بالآخر، بحسب أحد جيران المجني عليه.

قبل نحو شهر عاد المجني عليه، للاقامة في مسكن متواضع أقامه بقريته، وظل يمارس حياته بشكل طبيعي في ورشة ملحقة بالمنزل، حتى اقتحم عدد من أفراد العائلة الأخرى الورشة واعتدوا عليه وطفليه، استنجد بعدها بعمدة وعقلاء القرية، للصلح لكن الطرف المُعتدي رفض ذلك.

عصر الخميس قبل الماضي، وأثناء مرور نجل المجني عليه بالشارع، هاجمه أحد أفراد العائلة الأخرى وحاول الاعتداء عليه بسكين، لكنه تمكن من مقاومته وأخذ السلاح من يده، وألقاه في المياه، الأمر الذي أغضب الشاب المعتدي، فتوعده بالانتقام، يوضح أحد أقارب المجني عليه.

مع غروب أشعة شمس نفس اليوم، وأثناء جلوس المجني عليه ونجل عمه، على حافة الترعة المارة بالقرية، هاجموهما 6 أشخاص من العائلة الأخرى، اعتدوا عليهما بالأسلحة البيضاء والشوم، فقفز الأخير وتمكن من الفرار منهم، فيما ظلوا يعتدون على المجني عليه حتى خارت قواه، وقفز في المياة ليقلى مصرعه غرقا، بحسب تحريات الشرطة.

انتقلت الأجهزة الأمنية وتمكنت من السيطرة على الأوضاع في القرية وضبط المتهمين وهم 6 أشخاص من 3 عائلات تربطهم صلة قرابة، ونجحت قوات الإنقاذ من انتشال جثة المجني عليه بعد 8 ساعات من وفاته.

تحرر محضر بالواقعة، وبمعاينة جثة المجني عليه، تبين إصابته بكسور متفرقة، وبعرض المتهمين على النيابة العامة قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان