إعلان

#روائع_التفسير.. تعرف على معنى قوله تعالى {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}

03:00 ص السبت 27 أبريل 2019

الأزهر الشريف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي):

نشرت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف على فيسبوك تفسيرا مختصرا لقول الله تعالى {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} وذلك من (التفسير الوسيط للقرآن الكريم)، جاء فيه:

أرشد- سبحانه- إلى ما ينمي روح المحبة والمودة.. فقال: ﱡﭐوَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُﱠ أى: ولا تستوي الخصلة الحسنة ولا الخصلة السيئة، لا في ذواتهما ولا في الآثار التي تترتب عليهما؛ إذ الخصلة الحسنة جميلة في ذاتها، وعظيمة في الآثار الطيبة التي تنتج عنها، أما الخصلة السيئة فهي قبيحة في ذاتها وفي نتائجها.

وقوله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} إرشاد منه- تعالى- إلى ما يجب أن يتحلى به عباده المؤمنون. أى: ما دامت الخصلة الحسنة لا تتساوى مع الخصلة السيئة، فعليك- أيها المسلم- أن تدفع السيئة إذا جاءتك من المسيء، بأحسن ما يمكن دفعها به من الحسنات، بأن تقابل ذنبه بالعفو، وغضبه بالصبر، وقطعه بالصلة، وفظاظته بالسماحة.

وقوله سبحانه: {فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} بيانٌ للآثار الجميلة التي تترتب على دفع السيئة بالحسنة. والولي: هو الصديق المحب الشفيق عليك، من الولي بمعنى القرب. والحميم: يطلق في الأصل على الماء الحار، والمراد به هنا: الصديق الصدوق معك. أى: أنت إذا دفعت السيئة بالحسنة، صار عدوك الذي أساء إليك، كأنه قريب منك؛ لأن من شأن النفوس الكريمة أنها تحب من أحسن إليها، ومن عفا عنها، ومن قابل شرها بالخير، ومنعها بالعطاء.

ولما كانت هذه الأخلاق تحتاج إلى مجاهدة للنفس، عقب- سبحانه- على هذه التوجيهات بقوله: (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (فصلت: ٣٥).

فيديو قد يعجبك: