إعلان

ترامب لم يكن الأول.. تاريخ فضائح البيت الأبيض

07:26 م السبت 25 أغسطس 2018

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - إيمان محمود:

يعيش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أيامًا ربما هي الأسوأ منذ توليه الرئاسة في يناير 2017، بعدما اعتراف محاميه السابق مايكل كوهين بأنه دفع مبالغ مادية كبيرة مقابل شراء صمت نساء يزعمن أنهن أقمن علاقات جنسية غير شرعية مع موكله، وأكد كوهين أنه فعل ذلك بأوامر من الرئيس الأمريكي.

ومنذ دخوله البيت الأبيض؛ تلاحق الفضائح والاتهامات ترامب، وتهدد منصبه في كل لحظة، إلا أن هذه الفضائح طالما عهدها المكتب البيضاوي على مدى تاريخ الولايات المتحدة.

فيما يلي يستعرض مصراوي أبرز الفضائح في تاريخ البيت الأبيض:

1

زواج أندرو جاكسون

الرئيس الأمريكي الأسبق أندرو جاكسون، كانت لديه قصة مع زوجته أثّرت أيضًا على حياته السياسية، فقبل توليه الرئاسة كان متزوجًا من راشيل دونلسون، التي كانت متزوجة برجل آخر قبله وطُلقت منه، لكن بعد زواجها من جاكسون عاد زوجها الأول واتهمها بالزنا لعدم إتمام إجراءات طلاقهما بشكل صحيح.

واُستغلت قضية زوجة جاكسون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1828، لكن الأمر لم يؤثر على نجاحه ليُصبح في النهاية الرئيس السابع للولايات المتحدة.

2

الجمعة السوداء وفضيحة الويسكي

يوليسيس جرانت، هو الرئيس الـ 18 للولايات المتحدة الأمريكية، امتلأت فترة حكمه بعدد من الفضائح، حتى أنه يُعتبر واحدًا من الرؤساء الأكثر فسادًا في التاريخ.

كانت أبرز فضائحه متعلقة بسوق الذهب، عندما حاول جاي جولد وجيمس فيسك احتكار السوق، وتدخل جرانت بمساعدة خزانة الدولة لدعم الاقتصاد بالذهب، ما أدى إلى انخفاض أسعار الذهب في يوم الجمعة 24 سبتمبر 1869 وأثر بالسلب على جميع المشترين لتُعرف تلك الجمعة لاحقًا باسم "الجمعة السوداء".

أما الفضيحة الثانية فهي "فضيحة الويسكي"، التي حدثت في عام 1875، بعد أن تم الكشف عن أن العديد من موظفي الحكومة والسكرتير الخاص للرئيس تورطوا بالتجارة في الويسكي والتهرب من دفع الضرائب، بخلاف قضايا رشاوى أخرى.

ورغم أن الرئيس وقتها طالب بفرض عقوبة سريعة على المتورطين، إلا أن ذلك أدى إلى تورطه في مزيد من الفضائح بعد أن حاول حماية سكرتيره الشخصي أورفيل باكوك، المتورط في القضية.

3

"أمي.. أمي.. أين أبي؟"

كان على جروفر كليفلاند، أن يتعامل مع فضيحة تورط فيها أثناء ترشحه للرئاسة في عام 1884، بعد أن كشف البعض أنه كان في الماضي على علاقة بأرملة تُدعى ماريا سي هالبين، في مدينة بافلو، أنجبت له ابنًا. يُدعى أوسكار فولسوم كليفلاند.

كان كليفلاند يعيل الطفل لكن بعد أن أصبحت أمه غير قادرة على إعالته وضعه في دار للأيتام وقطع علاقته به نهائيًا حتى الانتخابات الرئاسية.

وبعد انتشار هذه المعلومات انهالت التعليقات الساخرة على المُرشح الرئاسي آنذاك، وأصبح الهتاف الشهير الذي يتردد دائمًا "أمي، أمي، أين أبي؟ ذهب إلى البيت الأبيض". ورغم ذلك، كان كليفلاند صريحًا حول القضية ولم ينكر الأمر، وهو ما ساعده في النهاية على الفوز في الانتخابات.

4

فضيحة "تيبوت دوم"

هي فضيحة فساد مالي كبير حدث أثناء حكم الرئيس الأمريكي وارن جي هاردينج، في الفترة بين 1920-1923، واعتبرت تلك الفضيحة هي ثاني أكبر فضيحة في تاريخ الولايات المتحدة بعد فضيحة "ووتر جيت".

"تيبوت دوم" هو حقل بترول موجود في منطقة وايومنج، وبدأت الفضيحة بتحويل إدارة عائدات البترول في تلك المنطقة بالإضافة إلى منطقتين آخرتين إلى وزير الداخلية عام 1921.

وعُين الرئيس هاردينج السناتور ألبرت باء فال وزيرًا للداخلية، ونقلت إليه السلطة على احتياطات النفط عام 1924، و قام ألبرت بتأجير النفط لمؤسسة "ماموث أويل"، كما قام بتأجير كل مصادر النفط الاحتياطية لإدوارد دوهيني مقابل قروض شخصية دون أي فوائد. وانطوت هذه العمليات على استغلال ألبرت لمنصبه في تحقيق مصالح شخصية ورشاوى وصلت قيمتها إلى 100 ألف دولار أمريكي.

5

جون كينيدي ومارلين مونرو

في عام 1962؛ كان جون كينيدي الرئيس الـ 35 للولايات المتحدة الأمريكية، وواحد من أشهر الرؤساء في تاريخ أمريكا، يحظى بفترة رئاسية هادئة، قبل أن تغير الفنانة الراحلة مارلين مونرو مسار تلك الفترة.

وأثناء فترة حكمه أثيرت شائعات حول علاقة كينيدي السرية بمونرو، واستمرت الشائعات حتى بعد زواجه، حتى أثارت غضب مونرو التي قررت قطع علاقتها بالرئيس، قبل أن يتم العثور على جثمانها داخل منزلها.

وفي وقت سابق، اعترف ضابط سابق بأنه نفذ جريمة قتلها بناءً على أوامر من وكالة الاستخبارات المركزية لأنها "شكلت خطرًا على الأمن القومي بسبب علاقتها بالرئيس"، ورغم ذلك قُيدت الحادثة بعد ذلك على أنها "انتحار".

6

فضيحة ووترجيت

لم تكن "ووترجيت" فضيحة عادية، بل أصبحت مرادفًا للفضيحة الرئاسية، و"ووتر جيت" هو مبنى في العاصمة واشنطن يضم مكاتب للحزب الديمقراطي الأمريكي. وفي عام 1972 كان الرئيس الجمهوري آنذاك ريتشارد نيكسون على مشارف خوض معركة الانتخابات الرئاسية ليفوز بفترة ثانية. ولأن كافة المؤشرات كانت تخبر نيكسون بصعوبة بلوغه الفترة الرئاسية الثانية، قرر التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي في محاولة منه لجمع معلومات تمكنه من كسب المعركة الانتخابية.

لم تساعد الظروف نيكسون وألقي القبض على خمسة أشخاص أثناء محاولتهم زرع أجهزة تصنت في "ووتر جيت"، ووجهت لهم تهم بالتجسس والاقتحام والشروع في السرقة، ثم قرر أحد المُدانين كتابة خطاب لقاضي المحكمة يعترف فيه بتورط أجهزة تنفيذية في القضية.

ويعتبر الصحفيان كارل برنستين وبوب وود وورد مصدر أدلة اتهام نيكسون في القضية، فإلى تاريخ مارس 1973 لم تكن أصابع الاتهام قد أشارت لنيكسون بعد، وجاء بعد ذلك دور الصحفيين اللذين وصلتهما معلومات من شخص مجهول -تم الإعلان عن هويته في عام 2005 وهو نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي مارك ويليام فلت- تشير إلى تورط وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية وأشخاص من طاقم البيت الأبيض، وبعد نشرهما لكل تلك المعلومات، اتهم الرئيس نيكسون رسميًا بالتجسس والكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي".

وقرر نيكسون تسليم أشرطة التجسس للمحكمة بعد حذف أجزاء منها ثم سلّمها كلها بعد فترة، وأعلن استقالته في أغسطس 1974 وتمت محاكمته بسب الفضيحة في 8 سبتمبر من العام ذاته.

7

فضيحة "إيران-كونترا"

"إيران-كونترا" أو كما تُعرف أيضًا بـ"إيران جيت"، هي القضية التي تورط فيها مسؤولون من إدارة الرئيس الأمريكي رونالد ريجان عام 1980، ببيع أسلحة أمريكية لإيران في حرب الخليج الأولى في ثمانينيات القرن الماضي.

وكانت أغلب دول العالم وقتها تقف في صف العراق ضد إيران، وبعضها بشكل شبه مباشر مثل الكويت والسعودية وأمريكا.

بدأت القضية ببيع أمريكا أسلحة متطورة لإيران، التي من المفترض أنها دولة عدوة، ونصت اتفاقية الأسلحة على استلام طهران للأسلحة في مقابل تحرير الرهائن الأمريكيين المحتجزين من قبل حزب الله في لبنان.

كما استخدمت الإدارة الأمريكية أموال صفقة الأسلحة في تمويل حركات الكونترا المسلحة في نيكاراجوا المناهضة للشيوعية.

وبعد التحقيق في القضية تم اكتشاف تورط الرئيس ريجان في الصفقة، ولأن جلسات الاستماع في الكونجرس الأمريكي كانت علنية فقد تحول الأمر إلى فضيحة يتابعها العالم بأكمله.

8

فضيحة كلينتون ومونيكا لوينسكي

شغلت علاقة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون مع المتدربة في البيت الأبيض آنذاك مونيكا لوينسكي الرأي العام، وقد وقعت أحداثها في عام 1996، أثناء فترة كلينتون الرئاسية الأولى، واعتبرت فضيحة جنسية سياسية من الطراز الأول.

واتُهم كلينتون وقتها بإقامة علاقة جنسية غير شرعية مع لوينسكي، لكن عندما طُلبت لوينسكي للإدلاء بشهادتها نفت وجود أي علاقة جنسية تربطها بكلينتون.

لكن صديقة لوينسكي قدمت للمحكمة أشرطة تحوي مكالمات مسجلة بينها وبين لوينسكي تعترف فيها مونيكا بعلاقتها الجنسية بالرئيس، وعندما طُلب كلينتون للإدلاء بشهادته أنكر علاقته بمونيكا ثم اعترف بعد ذلك، مما تسبب في تشكيك مجلس النواب والشيوخ فيه عام 1998 ومواجهته لاحتمال عزله من منصبه.

وواجه كلينتون اتهامات منها عرقلة سير العدالة والحنث باليمين والإخلال بمهام وظيفته، إلا أنه تمت تبرئته بعد عام كامل على الفضيحة عام 1999 بينما تجددت الأزمة مجددًا، مع ترشح زوجته هيلاري كلينتون للرئاسة، عندما استخدم مؤيدو منافسها دونالد ترامب الواقعة للدعاية السلبية ضدها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان