إعلان

ترامب وكيم جونغ أون.. من التصريحات النارية إلى قمة تاريخية

02:59 م الجمعة 11 مايو 2018

صورة مركبة للرئيس الاميركي والزعيم الكوري الشمالي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب):

تشكل القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون منعطفا تاريخيا في العلاقات بين البلاد وتأتي بعد حرب كلامية حادة بين الرجلين المتقلبين على مدى اشهر مع تبادلهما التهديدات والاهانات.

في ما يلي بعض التطورات الدبلوماسية التي نقلت الخطاب الحربي الى قمة بين ترامب وكيم في 12 يونيو في سنغافورة.

اشارات متفاوتة من ترامب

في يناير 2017 وقبل اسابيع على توليه منصبه، وعد الرئيس الأمريكي المنتخب بان كوريا الشمالية لن يسمح لها بتطوير سلاح نووي قادر على بلوغ الاراضي الأمريكية.

وفي مستهل رئاسته وجه ترامب رسائل متفاوتة، ففي تصريحات منفصلة في ابريل 2017 وصف كيم على أنه "رجل مجنون يملك السلاح النووي" واستهزأ بوزنه الزائد وكيفية وصوله الى الحكم في سن مبكرة.

وفي 1 مايو فاجأ المراقبين عبر الاعلان انه "سيتشرف" ويرغب في لقاء الزعيم الكوري الشمالي في الظروف المناسبة.

تصعيد

بعد ستة اشهر من رئاسة ترامب في يوليو 2017، اجرى كيم تجربتين لصاروخين بالستيين عابرين للقارات واعلن أن الولايات المتحدة في مرمى الصواريخ الكورية الشمالية.

وفي الشهر التالي هدد ترامب "بالنار والغضب" اذا واصلت بيونجيانج تهديد اميركا ما اطلقت تصعيدا لمدة اشهر.

وبعد اسابيع اطلقت بيونجيانج صاروخا بالستيا فوق اليابان وفي 3 سبتمبر اجرت تجربتها النووية السادسة مؤكدة انها قنبلة هيدروجينية يمكن تزويد صاروخ بها.

وحذر الرئيس الأمريكي من ان "الحوار" ليس الحل للازمة مع بيونجيانج رغم ان ادارته لم تستبعد حلا دبلوماسيا.

من يمتلك الزر الاكبر؟

في 21 سبتمبر 2017 كشفت واشنطن عن سلسلة عقوبات مشددة لوقف برنامج كوريا الشمالية النووي والبالستي.

وجاء الاعلان بعد خطاب ترامب الاول امام الجمعية العامة للامم المتحدة والذي اطلق فيه على كيم تسمية "رجل الصاروخ" الذي يقوم ب"مهمة انتحارية" محذرا من ان الولايات المتحدة "لن يكون لديها خيار سوى تدمير كوريا الشمالية بالكامل" اذا تعرضت للتهديد.

ردا على ذلك، وفي خطابه السنوي بمناسبة السنة الجديدة، حذر كيم بأن لديه "زرا نوويا" على طاولته، لكن خفف من وطأة تصريحاته معربا عن اهتمامه باجراء حوار.

وخرج ترامب على وسيلته المفضلة "تويتر" ليرد "لقد صرح زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون بأن لديه زرا نوويا على طاولته في جميع الأوقات. هل يمكن ان يبلغه شخص من نظامه المتهالك والجائع بأن لدي أنا ايضا زر نووي، ولكنه أكبر وأقوى كما أن زري يعمل".

وقالت صحيفة الحزب الرسمي لكوريا الشمالية ان "تبجح" ترامب ليس الا "كلام شخص مجنون" يخاف من قوة كوريا الشمالية، وكذلك "نباح كلب مريض".

"اولمبياد السلام"

بعد سنوات من التوتر، اتاحت استضافة كوريا الجنوبية للالعاب الاولمبية الشتوية في فبراير 2018 تقاربا بين الكوريتين لفتح اتصالات ما اشاع اجواء تهدئة في شبه الجزيرة الكورية.

وفيما سار وفدا البلدين معا في حفل الافتتاح صافح الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان في خطوة تاريخية شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم يو جونغ كما ان ابنة ترامب ايفانكا حضرت الحفل الى جانب كبار المسؤولين من الطرفين.

واوضحت واشنطن انها ستبقي الضغط رغم مؤشرات التقارب في شبه الجزيرة الكورية، وفرضت في 23 فبراير 2018 اكبر سلسلة عقوبات في خطوة وصفها النظام بانها "عمل حرب".

لكن في اعلان لافت من البيت الابيض في 8 مارس قال مسؤول كوري جنوبي ان كيم "سيمتنع عن اي تجارب اضافية نووية او صاروخية" وانه دعا ترامب إلى لقائه وان ترامب قبل الدعوة.

ومهدت الالعاب الاولمبية الطريق ايضا امام قمة تاريخية بين الكوريتين في 27 أبريل وعدت خلالها سيول وبيونجيانج بالعمل على نزع الاسلحة النووية من شبه الجزيرة والحفاظ على سلام دائم.

العقبات الاخيرة

في عطلة عيد الفصح قام مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) ووزير الخارجية المعين مايك بومبيو بزيارة سرية إلى بيونجيانج حيث التقى كيم وبدأ التمهيد للقمة التاريخية.

وبعد شهر قام بومبيو بزيارة ثانية غير معلنة بهدف وضع اللمسات الاخيرة على تفاصيل القمة واصطحب معه ثلاثة اميركيين كانوا معتقلين لدى بيونجيانج .

في 9 مايو اعلن ترامب ان الأمريكيين الثلاثة وصلوا الى الولايات المتحدة واستقبلهم شخصا في واشنطن، موجها الشكر لكيم ومحققا انتصارا دبلوماسيا.

في الصباح التالي في 10 مايو وبعد اسابيع من التكهنات، كشف ترامب عن موعد ومكان القمة المرتقبة مع الزعيم الكوري الشمالي واعدا بانه "سيجعلها لحظة خاصة جدا للسلام العالمي".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان