إعلان

مدرس لعلم المصريات: هكذا احتفل الفراعنة بـ"الفلانتين"

02:51 م الثلاثاء 13 فبراير 2018

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الأقصر – محمد محروس :

سبق المصريون القدماء الجميع في احتفالهم بالحب، حتى أنهم جعلوا له آلهة كثيرة يقدسونها، وشيّدوا المعابد لعبادتها، وخصصوا للحب احتفالًا يُقدِم فيه الرجال الزهور لزوجاتهم، بحسب دراسة سابقة في علم المصريات، أكدت أن الفراعنة هم أول من احتفل بعيد الحب، ضمن 282 عيدًا عرفتها مصر القديمة كل عام.

من جهته قال الدكتور محمد حراجي، مدرس علم المصريات بالمعهد المصري للسياحة، إن المعابد الفرعونية حفظت نصوصًا كثيرة، توثّق لمكانة الحب عند المصري القديم، منها أشعار رومانسية، ونصوص تحكي بعض قصص الحب في العصور الفرعونية، مثل النصوص الموجودة على جدران معبد دير المدينة.

وأضاف "حراجي" إنه من بين النصوص التي تؤكد مكانة الحب عند المصري القديم، وصايا "بتاح حتب" والتي تقول "إذا أردت الحكمة فأحب شريكة حياتك، اعتن بها ترع بيتك، قرّبها من قلبك فقد جعلها الإله توأمًا لحياتك، زودها بكسوتها، ووسائل زينتها، وزهورها المفضلة، وعطرها المفضل، كل ذلك سينعكس على بيتك، ويعطر حياتك، ويضيئها، اعمل على سعادتها، ففي سعادتها سعادتك، وسعادة قلبك، حافظ عليها ما دمت حيًا، لن تُحافظ عليها بالقسوة والطغيان بل ستأسرها بالحنان، فالمعاملة الحسنة تفعل أكثر من القوة، حس بآلامها قبل أن تتألم، وبجوعها قبل أن تجوع، إنها تعيش في أنفاسك، وفي نظرك، وفي جسدك، إنها أم أولادك، إذا أسعدتها أسعدتهم، وفي رعايتها رعايتهم".

وأوضح مدرس علم المصريات أن "بتاح حتب" هو حكيم مصري قديم، عاش في عصر الدولة القديمة في مصر الفرعونية، وهو وزير "ديد كا رع إيزيسي" أحد ملوك الأسرة الخامسة (4500 ق. م)، مضيفًا "هناك نصوص أخرى تؤكد نفس المعنى منها تعاليم آني وتعاليم كاجمني"، مشيرًا إلى أن المصريين القدماء عرفوا عشرات قصص الحب التي خلّدها التاريخ، وأشهرها قصة حب إيزيس التي أحبت أوزريس، حبًا لم يعرف له مثيل، ولم ترضى الموت كنهاية لقصة حبهما، فأخذت تبحث عن جثة زوجها الغريق، وهي ترثيه وتندب لتجده بالنهاية في مدينة جبيل حيث دفعته المياه إلى هناك".

وأشار إلى أن المصري القديم لم يعرف خيانة الزوجة، ولم يعرف عشيقة غير زوجته، لكن المصريين القدماء عرفوا بالتأكيد تعدد الزوجات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان