إعلان

هاآرتس: حماس تلجأ للطائرات بدون طيار بحثًا عن سلاح استراتيجي جديد

10:04 م الأربعاء 24 يناير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" تبذل جهودا واضحة من أجل تطوير صناعة الطائرات بدون طيار في قطاع غزة.

وتعتقد المخابرات الإسرائيلية أن حماس تركز على تحسين قدراتها في تصنيع الطائرات بدون طيار داخل قطاع غزة، في ضوء نجاح إسرائيل في اعتراض الصواريخ، في إشارة إلى نظام "القبة الحديدية"، وتدمير الأنفاق العابرة للحدود- وفقا للصحيفة.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن استخدام الطائرات المسيرة ليس بالأمر الجديد على بعض الفصائل المسلحة بالشرق الأوسط، مذكرة أن ميليشيا حزب الله اللبناني أطلق ثلاث طائرات بدون طيار من طراز "أبابيل" إيرانية الصنع إلى الأراضي الإسرائيلية في حرب لبنان الثانية عام 2006، والتي أسقطتها المقاتلات الإسرائيلية.

يشار إلى أن القبة الحديدة هي عبارة عن نظام دفاع جوي متحرك تهدف إلى اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية، وتشمل المنظومة جهاز رادار ونظام تعقب وبطارية صواريخ مكونة من 20 صاروخ اعتراضي.

ونشأت فكرة القبة الحديدة في فبراير عام 2007، بعد حرب يوليو 2006 حيث أطلق حزب الله ما يزيد على 4000 صاروخ كاتيوشا قصير المدى سقطت في شمال إسرائيل، فاختار وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، عمير بيرتز، المشروع كحل دفاعي لإبعاد خطر الصواريخ قصيرة المدى عن إسرائيل.

ويضيف التقرير، رصدت السلطات الإسرائيلية عددا من الطائرات المسيرة من طراز "أبابيل" في غزة، ولكن هذه الطائرات تستخدم أساسا لعمليات المراقبة والاستطلاع، ولذا يسهل العثور عليها وتعقبها.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن تزايد الطلب على الطائرات المسيرة ساهم في رواج صناعتها على مستوى العالم، لاسيما وأنها غير مكلفة اقتصاديًا، ولذا كانت مسألة وقت فقط قبل أن تلجأ إليها بعض المنظمات المسلحة، التي لا تملك المقومات المالية للحكومات، كحيلة في عملياتها الهجومية.

ومنذ أن وصلت طائرات "أبابيل" إلى حزب الله وحماس، تغيرت صناعة الطائرات بدون طيار بأكملها، وفتحت إمكانيات جديدة لتغيير ساحة المعركة، وفق التقرير الذي أكد لجوء عدد من الجماعات التي تقاتل في الحرب الأهلية السورية لقطات أطلقتها كاميرات على طائرات بدون طيار، منوهًا أن الهجوم الذي وقع قبل ثلاثة أسابيع على قاعدة حميميم الجوية الروسية رفع سقف طموحات الميليشيات المسلحة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية نفت، ما تناقلته وسائل إعلام محلية بشأن تدمير 7 طائرات حربية، في استهداف لقاعدة "حميميم" في سوريا من قبل مسلحين، واصفة هذه الأخبار بأنها "غير صحيحة".

وفي وقت سابق، كانت صحيفة "كوميرسانت" الروسية ذكرت أن هجوما شنته مجموعات مسلحة في سوريا على قاعدة "حميميم" العسكرية الروسية، أسفر عن تدمير 7 طائرات روسية، وسقوط ضحايا في صفوف العسكريين الروس.

ووفقًا لـ"هاآرتس"، يبدو أن القاعدة الروسية تعرضت، في الأيام الماضية، لأكثر الهجمات تعقيدا من قبل الطائرات بدون طيار، ومن المرجح أن تسعى إلى امتلاكها حركة تحرير الشام، أو الجماعة المتمردة الإسلامية التي تتماشى مع تنظيم القاعدة، خاصة وأن الطريقة التي تمت نفذ بها الهجوم على قاعدة حميميم لم يسبق له مثيل.

وقال ضابط إسرائيلي كبير، الأسبوع الماضي: إن "حماس تعمل تطوير صناعة الطائرات بدون في غزة"، مضيفًا أن ذلك منطقي في الوقت الراهن، حيث أن استثمارات حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في بناء ترسانة صاروخية وإنشاء شبكة من الأنفاق عبر الحدود لمهاجمة أهداف إسرائيلية أصبحت متقادمة.

وقد حقق نظام الدفاع الصاروخى "القبة الحديدية" الاسرائيلي معدل اعتراض يزيد على 90 فى المائة، فضلًا عن قدرة اجهزة الاستشعار التى تم تركيبها حديثا أنفاقا تم تدميرها على الحدود مع قطاع غزة، ولذا تنفق حماس أموالها في خيارات هجومية جديدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان