إعلان

الحريري: أتمنى لو يشُن لبنان حملة اعتقالات مثل السعودية

09:41 م الأحد 12 نوفمبر 2017

رئيس الوزراء اللبناني المُستقيل سعد الحريري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - إيمان محمود:

رفض رئيس الوزراء اللبناني المُستقيل سعد الحريري، التعليق على حملة الاعتقالات التي شنتها السعودية على بعض الأمراء في العائلة المالكة تحت مسمى "محاربة الفساد"، وقال إنه شأن داخلي لا يجوز له التدخل فيه.

وقال الحريري -في حوار لتليفزيون المستقبل اللبناني، مساء اليوم الأحد- إنه يتمنى أن يشُن لبنان حملة مماثلة لحملة الاعتقالات التي وقعت في السعودية، قائلاً: "أتمنى أن نقوم بنفس الشيء في لبنان، كلنا نعرف أن هناك فساد كبير يجب أن نحاربه.. والرئيس ميشال عون كان يتحدث عنه يومياً".

وأشاد الحريري بعلاقته بالأمير السعودي محمد بن سلمان، الذي يعتبرها ممتازة وتعتبر علاقة أخوية وأكثر من ودية، مشيراً إلى أن من كانوا يقولون أن علاقتهما غير قوية "يحسدونه الآن على هذه العلاقة المتينة".

وأكد رئيس الوزراء اللبناني المستقيل أن الرئيس ميشال عون رجل مُحب، ويعتبرني مثل ابنه، مشيرًا بقوله "أنا أؤكد له أنني سأعود إلى لبنان"، قبل أن يستطرد بقوله "كنا على خلافات سياسية فى البداية وأصبحنا متفقين في النهاية، والرئيس يريد مثلي أن تكون لبنان جوهرة مستقرة".

ووجه الحريري، رسالة إلى كتلة المستقبل بقوله "أقول لهم إنني سأعود قريباً.. وعليهم أن يتماسكوا من أجل وحدة لبنان".

وظهر الحريري في أول لقاء مُتلفز للمرة الأولى عقب قرار استقالته من السعودية، الأمر الذي أصار جدلاً كثيراً حول حقيقة احتجازه على خلفية قرارات الاحتجاز التي طالت أمراء ووزراء سعوديون.

وأكد الحريري أن ذهابه إلى الإمارات بطائرة ملكية سعودية هو مسألة عادية، موضحًا بقوله "ليست المرة الأولى التي أسافر فيها على متن طائرة سعودية حيث أعتبر نفسي وكأنني في بيتي".

وأضاف بقوله "السعودية تساعد لبنان اقتصادياً وإنسانياً وفي مجالات متعددة، لكن في المقابل إيران لم تسهم بأي شيء لا لبنان ولا سوريا ولا حتى لليمن".

وأكد أن سياسة النأي بالنفس التي تم الاتفاق عليها سابقًا، وتم إصدار بياناً وزارياً بشأنها ظلت مجرد حبر على ورق ولم تُطبق، ولم يخرج حزب الله من الأزمات التي تحدث في المنطقة، وهو ما يتسبب في المشكلة للبنان.

وعن العلاقات اللبنانية السعودية، أشار الحريري "إذا كنا نريد الاستقرار للبنان فيجب أن نحافظ على علاقاتنا مع كل الدول".

وأضاف الحريري، أن هناك اختلافات جذرية بين الحكومة وحزب الله، وتم وضع كل الخلافات جانباً من أجل لبنان فقط، مشيراً بقوله "ما كان يُحاك للبلد لإدخالنا في الصراع المحيط بنا كان بأوامر إيرانية.. نريد مصلحة لبنان وعلينا أن نتوحد فقط لمصلحة لبنان وليس لمصلحة أي محاور إقليمية أخرى".

وأوضح الحريري أن استقالته جاءت بعد التحدث مع الجميع حول المخاطر التي تهدد لبنان من عقوبات أمريكية وعربية، موضحاً أن مهمته الأساسية هو الحفاظ على لبنان.

وأكد الحريري أنه سيعود إلى لبنان قريباً، مشيراً بقوله "من خلال الاستقالة كنت حابب أعمل صدمة إيجابية من أجل إرسال رسالة بأن الوضع في لبنان أصبح خطر".

وأشار أن هناك تهديدات أمنية على حياته، وهو ما دفعه إلى ترك لبنان والسفر إلى الرياض، مشيرًا إلى أنه عندما تنتهي تلك التهديدات سيعود على الفور.

وأشار الحريري إلى أن السعودية تحب بيروت، ولذلك فهي ترفض ممارسات حزب الله اللبناني.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان