إعلان

مجلة أمريكية: ترامب لن يحقق آمال المملكة العربية السعودية

11:13 م الخميس 11 مايو 2017

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، فى تقرير لها اليوم الخميس، إلى أن توقعات المملكة العربية السعودية بالزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبالغ فيها، حيث يتضح تفاؤل العديد من وسائل الإعلام السعودية، التي تعلق آمال كبيرة على زيارة ترامب المقررة أواخر الشهر الجاري.

واعتبرت المجلة الأمريكية، التي تصدر عن مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، أن تعيين الأمير خالد بن سلمان، سفيرًا جديدًا للمملكة فى واشنطن، محاولة من الملك سلمان لتعزيز العلاقات بين العائلة الملكية السعودية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن صعود الأمير خالد علامة على القوة المتنامية لشقيقه الأكبر، ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وتابع التقرير "بعد سنوات من العلاقات المتوترة مع الرئيس السابق باراك أوباما، ينظر السعوديون بتفاؤل شديد إلى الإدارة الأمريكية الجديدة، حيث أن ترامب لديه سجل راسخ من العداء تجاه المنافس الرئيسي للرياض فى الشرق الأوسط "إيران"، لاسيما بعد اتفاق طهران مع الإدارة الأمريكية السابقة حول برنامجها النووي.

وأشار التقرير إلى أن الخطاب الإيجابي بين واشنطن والرياض، إلى جانب تعيين خالد، يأتي في نطاق التناغم الواضح بين الدولتين، مبرهنًا ذلك باعتزام ترامب مؤخرًا بأن أولى جولاته الخارجية ستكون إلى السعودية، ثم إلى إسرائيل والفاتيكان، حيث يُعد ذلك في إطار الجهد الرمزي لتعزيز العلاقات بين الديانات الثلاثة حول العالم.

وعلى الرغم من التفاؤل السعودي، لا تزال مؤشرات السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط لا تسير وفق طموحات الرياض، فلا تزال معالم سياسة ترامب في المنطقة غير واضحة، بيد أن الرئيس ترامب يسعى إلى إظهار اختلافات واضحة عن سلفه، لاسيما بعد تحسين المناخ السياسي بين الحلفين، الذي بدوره شجع السعوديون على إعادة إحياء صفقات الأسلحة، التي حظرتها إدارة أوباما، حسبما قالت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية.

وأضافت المجلة الأمريكية أنه من المستبعد أن ينحرف ترامب عن الضوابط التقليدية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، مشددة على أنه من غير المتوقع أن يقع الرئيس الأمريكي في فخ مواجهة مباشرة ضد الجمهورية الإسلامية، أو أن يصر على إزالة نظام بشار الأسد من المشهد السوري.

ووفقًا للتقرير، هناك قضايا أخرى يمكن أن تستلزم المزيد من التفاهم بين واشنطن والرياض مثل الانفراج في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى محاولة ترامب استئناف عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية والتي قد تتطلب ضغطًا على الرياض لجلب السلطة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات.

كما ألمح التقرير إلى أن واشنطن لا تعتزم إعادة التفاوض مع طهران حول برنامجها النووي، لكن الأولوية القصوى للإدارة الأمريكية تتمثل فى هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، والتي تعتمد على دعم فصائل شيعية في العراق وسوريا، والمعروفة بارتباطها الوثيق بإيران، مما يجعل واشنطن تفكر مليًا قبل ان تغامر بحملتها ضد تنظيم الدولة، مُرجحًا أن يستمر ترامب في معارضة الممارسات التوسعية الإيرانية في المنطقة جنبًا إلى جنب مع إظهار الصرامة والحزم في تطبيق الاتفاق النووي.

لكن بالنسبة للرياض، فإن الاختبار الحقيقي لنوايا "ترامب" سيكون من خلال سياسة الولايات المتحدة تجاه اليمن، إلا أن المعطيات الأولية لسياسة البيت الأبيض لم تعكس تغييرات جوهرية فى سياسة واشنطن تجاه اليمن، حيث يُعد ضمان حرية التنقل في مضيق باب المندب من الثوابت الأمريكية بالنزاع اليمنى، علاوة على أن الولايات المتحدة تأمل في أن ترى الرياض حليفًا له في معركة تنظيم القاعدة في اليمن، لذلك من المرجح أن تفضل واشنطن انسحاب الرياض من اليمن، حيث يتطلب تحقيق ذلك عملية دبلوماسية حتى تتمكن المملكة من حفظ ماء وجهها، حسبما ذكرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان