إعلان

علي جمعة يرد على منكري المعراج بحجة عدم ذكره في القرآن

11:21 م الثلاثاء 10 مارس 2020

الاسراء والمعراج

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

هناك شبهة تقول إن المعراج لم يذكر في القرآن الكريم، وقد تصدى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، للرد على تلك الشبهة عبر برنامجه "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، حيث أكد أن المعراج ثابت في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة..

أوضح جمعة أن المعراج موجود في القرآن كلفظة قرآنية وكحادثة أيضًا، وليس صحيحًا أنه لم يذكر في القرآن كما يُقال، مؤكدًا أن أمر فصل السنة عن القرآن أمر غير مقبول على الاطلاق، وأضاف جمعة أن المعراج موجود في سورة النجم، ففي سورة النجم ذكر للمعراج كله وهي الآيات: "وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى، مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى، وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى، عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى، ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى، وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى، ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى، فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى، فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى، مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى، أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى، وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى، عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى،...".

ولفت جمعة إلى أن الأحاديث تفسر ما هو موجود في القرآن، مبينًا أن الأحاديث منها ما يسمى بأحاديث الآحاد وهي ظنية الثبوت، ومنها ما خرج من الظنية إلى القطعية، ومن أمثلتها الأحاديث الواردة عن الصلوات الخمس، فالصلوات ليست موجودة في القرآن رغم أنها ركن من أركان الدين، ومنها عدد ركعات الصلوات، ومنها أن الوضوء قبل الصلاة وليس بعدها.

وأوضح جمعة أن أحاديث الإسراء والمعراج تبلغ خمسين حديثًا والصحيح الذي اتفق على صحته بين كل علماء الدين ما بين 17 و 70 حديثا، وكل حديث منها مروي أكثر من مرة من أكثر من صحابي،"إنكار المعراج وإنكار أحاديثه هو انكار للقطعي.. فكل الأمة نقلًا عن أجيال عن أجيال تقول إن معنى سورة النجم هو المعراج وإن الأحاديث الواردة بشأنه في مجملها ليس في تفصيلها قطعية، فانتقلت المسألة من الظنية إلى القطعية" يقول جمعة.

وأكد جمعة مجددًا أن المعراج موجود في القرآن، وأن كلمة المعراج كلمة عربية فصيحة، وقصته موجودة في سورة النجم، وهو موجود في السنة النبوية على هيئة ما هو موجود في الدين كله من تفصيل ما أجمل في القرآن الكريم، ملفتًا النظر أن "من يشكك في السنة يشكك في الدين ونحن ضد هذا، فالشك أسلوب منهجي لا يمكن انكاره لكن التشكيك فيه سخافة من القول ولا علاقة له بالعلم، والمعراج ثابت بالقرآن والسنة وعلى قواعد الدين كله وإذا أنكرنا هذه القواعد على الإسراء والمعراج سوف ننكر بقية الدين".

فيديو قد يعجبك: