إعلان

من غريب القرآن الكريم.. ما هي "صِبْغَةَ اللَّهِ"؟

02:15 ص السبت 10 أكتوبر 2020

الدكتور عبد الرحمن بن معاضة البكري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:
يقول تعالى في سورة البقرة: "صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ"، فما هي "صبغة الله"؟

"الصبغة هي الخلقة والفطرة التي فطر الله الناس عليها" يقول الدكتور عبد الرحمن بن معاضة البكري، أستاذ الدراسات القرآنية السعودي، موضحًا أن الصبغة أصلًا هي ما يصبغ فيه الإنسان، ويذكر البكري أنه وردت هذه الآية في الرد على اليهود ومن يعارضون فطرة الإسلام ويعارضون النبي الله صلى الله عليه وسلم، فيقول تعالى إن التوحيد والانقياد والاسلام لله سبحانه وتعالى هي فطرة الله التي فطر الناس عليها.

ويستطرد البكري، شارحًا أن الصبغة مأخوذة من الصبغ ويصبغ الثوب كاملًا أي يغير لونه كلية، فكذلك فطرة الله التي فطر الناس عليها، وشبهها الله تعالى بمن يصبغ شيئًا في شيء، يقول البكري مشيرًا إلى اختلاف معناها من موضع لآخر فقد وردت في مواضع بمعنى الصبغة ومواضع أخرى بمعنى الفطرة، "فالله خلق الإنسان بفطرة التوحيد لكنه يتعرض بعد ذلك إلى مؤثرات تخرجه عن هذه الصبغة إلى اليهودية أو المجوسية كما قال صلى الله عليه وسلم: (ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)، ولم يقل يؤسلمانه لأن هذه هي الفطرة".

ويشير الطبري في تفسيره لقوله تعالى إلى معنى آخر بجانب كون الصبغة هي الفطرة، وهو ما ذهب إليه بعض أهل التفسير أن الصبغة هي الإسلام فلا صبغة أفضل منه، ويوضح القرطبي في تفسيره هذا المعنى المغاير قليلًا للمعاني السابقة قائلًا إن الصبغة في الإسلام هي الاغتسال لمن أراد الدخول في دين الله.

فيديو قد يعجبك: