إعلان

"أشد حياءً من العذراء في خِدْرِها".. صور من خٌلق الحياء المهجورة

02:24 م الخميس 09 فبراير 2017
"أشد حياءً من العذراء في خِدْرِها".. صور من خٌلق الحياء المهجورة

"أشد حياءً من العذراء في خِدْرِها".. صور من خٌلق ا

الحياء خلق رفيع، يحمل صاحبه على تجنب القبائح والرذائل، ويأخذ بيده إلى فعل المحاسن والفضائل، وهو زينة النفس وتاج الأخلاق، وهو البرهان الساطع على عفة صاحبه، ولئن كان الحياء خلقا نبيلا، فهو أيضا شعبة من شعب الإيمان، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وستون شعبة، أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان).. رواه البخاري .

وعن عمران بن حصين ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (الحياء لا يأتي إلا بخير).. رواه البخاري، وفي رواية لمسلم: (الحياء خير كله) .

وعن أبي مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت).. رواه البخاري .

وقد عُرف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بهذا الخلق واشتُهر عنه، حتى وصفه أبو سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ بقوله : (كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أشد حياءً من العذراء في خِدْرها ، فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه).. رواه أحمد.

قال ابن حجر: "وقوله (في خِدرها) الخدر ستر يكون للجارية البكر في ناحية البيت".

وقال النووي: "معناه أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يتكلم بالشيء الذي يكره لحيائه، بل يتغير وجهه، فنفهم كراهيته، وفيه فضيلة الحياء وأنه محثوث عليه ما لم ينته إلى الضعف والخور".


موضوعات متعلقة:

الأسرار الـ5 للفوز بصحبة النبى محمد في الجنة

التفاعل مع الآيات الكونية .. سنة نبوية

حِفظ الأسرار في سيرة النبي المختار

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

اعلان

باقى المحتوى

باقى المحتوى

إعلان

إعلان

إعلان