إعلان

حِفظ الأسرار في سيرة النبي المختار

04:09 م الإثنين 29 فبراير 2016

بين الزوجين:

بين الزوجين:

الأسرار الزوجية من الأمور التي يجب على الزوجين حفظها وعدم إفشائها، ويتأكد أمر حفظ السر بين الزوجين خاصة فيما يتعلق بأمور الجماع، فهو أولًا: حق متبادل للزوج والزوجة في عدم إفشاء ما يكون بينهما، وهو ثانياً: حق الآداب الإسلامية العامة التي توصي بستر مثل هذه الأمور حفاظاً على العفة في المجتمع، ولذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم تحذيراً شديداً من إفشاء السر بين الزوجين، فعن أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ من أشرِّ الناس عند الله منزلة يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته وتُفضي إليه، ثم ينشر سرَّها) رواه مسلم.

قال النووي: "فيه تحريم إفشاء الرجل ما يجري بينه وبين امرأته من أمور الاستمتاع ووصف تفاصيل ذلك، وما يجري من المرأة فيه من قول أو فعل ونحوه"، بل وصل الأمر إلى أن شبه النبي صلى الله عليه وسلم بمن يفشي ما يقع بينه وبين زوجته بشيطان أتى شيطانة في الطريق والناس ينظرون، فعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود عنده فقال: (لعل الرّجل يقول ما يفعله بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها؟ فَأَرَمَّ القوم (سكتوا ولم يجيبوا)، فقلت: إِي والله، يا رسول الله، إِنَّهُنَّ لَيَقُلْنَ، وإنهم ليفعلون، قال: فلا تفعلوا، فإنّما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق فَغَشِيَهَا والناس ينظرون) رواه أبو داود وصححه الألباني. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يُفْضِي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها) رواه مسلم، ومعنى: (يفضي إلى امرأته) كناية عن الجماع، و (من أعظم الأمانة) أي: من أعظم خيانة الأمانة، والرجل في الحديث تشمل الزوجين.

وفي رواية أخرى: (إنَّ من أشرِّ النَّاسِ عند الله منزلة يوم القيامة الرَّجُلَ يفضي إلى امرأته وتُفضي إليه ثمَّ ينشر سرَّها).

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

اعلان

باقى المحتوى

باقى المحتوى

إعلان

إعلان

إعلان