إعلان

مرض ينهك الجسد.. عادة بسيطة قد تسبب التهاب المفاصل الروماتويدي

كتب : مصراوي

02:00 ص 24/12/2025

التهاب المفاصل الروماتويدي

تابعنا على

كتب- أحمد الضبع:

حذر أطباء من مرض مزمن واسع الانتشار يهاجم الجسم من الداخل ويؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، مؤكدين أن ممارسات يومية شائعة قد تفاقم أعراضه وتزيد من حدة مضاعفاته دون أن ينتبه المصابون لذلك.

ويعد التهاب المفاصل الروماتويدي أحد أخطر أمراض المناعة الذاتية، إذ يهاجم الجهاز المناعي بطانة المفاصل عن طريق الخطأ، ما يؤدي إلى تورم مؤلم، وتيبس مزمن، خاصة خلال ساعات الصباح الأولى.

ووفقا لصحيفة "ميرور"، يعاني ما بين 1.3 و1.5 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها من هذا المرض الالتهابي طويل الأمد.

ولا تتوقف آثار التهاب المفاصل الروماتويدي عند حدود المفاصل، بل قد تمتد لتصيب أعضاء حيوية أخرى، من بينها العينان، والأوعية الدموية، والأعصاب، والجلد، إضافة إلى القلب والرئتين.

وفي بعض الحالات المتقدمة، قد يؤدي الالتهاب المناعي المستمر إلى تليف أنسجة الرئة، مسببا ما يعرف بمرض الرئة الخلالي.

من الأكثر عرضة للإصابة؟

يظهر المرض غالبا في الفئة العمرية ما بين الأربعين والستين عاما، لكنه لا يستثني الأعمار الأصغر أو الأكبر.

وتشير الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة به بمعدل يتراوح بين ضعفين إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالرجال، ويرجح الأطباء ارتباط ذلك بتغيرات هرمونية تحدث بعد الحمل أو خلال فترة انقطاع الطمث.

ورغم أن السبب الدقيق للإصابة لا يزال غير محسوم، فإن وجود تاريخ عائلي، إلى جانب عوامل وراثية وبيئية، وعادات مثل التدخين، قد يزيد من احتمالات الإصابة.

أعراض لا يجب تجاهلها

يبدأ التهاب المفاصل الروماتويدي عادة في المفاصل الصغيرة، خصوصا مفاصل اليدين والمعصمين والقدمين، وغالبا ما يصيب المفاصل نفسها على جانبي الجسم في الوقت ذاته، وهي سمة مميزة لهذا المرض.

وتشمل الأعراض الشائعة ألما وتورما بالمفاصل، مع تيبس صباحي قد يستمر لأكثر من 45 دقيقة، إضافة إلى شعور عام بالإرهاق، وفقدان غير مبرر في الوزن، وآلام عضلية متفرقة.

عادة يومية تزيد الالتهاب

ويلفت الأطباء إلى أن إهمال نظافة الفم قد يلعب دورا غير متوقع في تفاقم أعراض المرض. فأمراض اللثة المتقدمة تسمح للبكتيريا بالدخول إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى زيادة مستوى الالتهاب العام في الجسم، وهو المحرك الأساسي لحدة أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي ومضاعفاته.

التشخيص والعلاج

ويؤكد الأطباء ضرورة التفرقة بين التهاب المفاصل الروماتويدي وأنواع أخرى من آلام المفاصل، مثل خشونة المفاصل، التي تختلف في طبيعتها ومدة التيبس الصباحي المصاحب لها.

ويساعد الفحص الإكلينيكي، إلى جانب الأشعة والتحاليل المخبرية، في الوصول إلى تشخيص دقيق.

وعلى صعيد العلاج، شهدت السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في الخيارات العلاجية، ما مكن كثيرا من المرضى من استعادة نمط حياة أكثر نشاطا.

وتشمل العلاجات الحديثة أدوية تقلل من نشاط الجهاز المناعي وتحد من الالتهاب، سواء عن طريق الأقراص أو الحقن، مع متابعة طبية دورية لمراقبة الاستجابة.

ويحذر الأطباء من أن تجاهل العلاج قد يؤدي إلى تآكل العظام والغضاريف، فضلا عن زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب نتيجة الالتهاب المزمن، مشددين على أن التشخيص المبكر والالتزام بالخطة العلاجية يمثلان حجر الأساس للسيطرة على المرض وتحسين جودة الحياة.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان