إعلان

عبر بين 3 أجيال واسمه تحول لماركة مسجلة.. كيف حافظ شريف عرفة على تجدده ونجوميته؟

08:02 ص الخميس 26 ديسمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- ضياء مصطفى:

بتنوع كبير في تاريخه، والتعامل مع أجيال مختلفة، استطاع شريف عرفة أن يكون أحد أهم وأشهر مخرجي السينما المصرية.

تعامل شريف مع ثلاثة أجيال مختلفة من النجوم بداية من الزعيم عادل إمام، وأحمد زكي، وسعاد حسني، وهو الجيل الذي سبق ليلى علوي وممدوح عبدالعليم وهشام سليم، ليتحول بعد ذلك للأب الروحي للجيل الحالي الذي قدم معهم شريف معظم أفلامه ومنهم هنيدي والسقا والراحل علاء ولي الدين وأحمد عز وأحمد حلمي ومحمد سعد ومحمد رمضان وغيرهم.

وقدم عرفة، الذي احتفل بعيد ميلاده أمس، أكثر من 30 عملا، منذ منتصف الثمانينيات وحتى الآن.

ومن أشهر أعماله: "الدرجة الثالثة، سمع هس، اللعب مع الكبار، طيور الظلام، المنسي، الناظر، مافيا، الجزيرة، أكس لارج، الممر، الكنز".

واستطاع شريف عرفة أن يكون ناجيا من فكرة الجيل الوسط، واستطاع مواصلة تقديم أعمال مع الأجيال الجديدة، ليس هذا فقط، فقد استطاع أيضا أن يحافظ على نجومتيه، وتنسب الأعمال له بغض النظر عن أبطالها، ويمكن التدليل على ذلك بتصريحات الكثير من نجوم الجيل الحالي برغبتهم في التعاون معه.

وتعليقا على ذلك، قالت الناقدة ماجدة خير الله إن ذلك يعود لكون شريف عرفة، زكي ومن أسرة فنية، فوالده المخرج الكبير سعد عرفة.

وأضافت انه يملك أدوات ووسائل الاستمرار، وليس منلغقا على ذاته، ويطور من أدواته ومطلع باستمرار على كل جديد في العالم السينمائي.

وأشارت إلى أن ذكاءه قاده دائما للتعاون من ناس "تقيلة" من الكتاب مثل وحيد حامد.

وأشارت إلى أن شريف استطاع طول الوقت أن يقدم أفلام جيدة الصنع لكنها تجارية، متابعة: "عمره ما ضحى بأحد العنصرين".

أما الناقد محمود عبدالشكور فأوضح أن شريف استطاع تحقيق معدلة الفيلم المتقن والتجاري، وهي معادلة حققها كثير من المخرجين في الأجيال السابقة.

وأضاف: "هناك مرحلة التجارب الخاصة التي بها الكثير من التجريب، في تعاونه مع السيناريست ماهر عواد في أفلام مثل سمع هس والدرجة الثالثة والحب في الثلاثة، ثم مرحلة الجمع بين القيمة الفنية والتجارية في أفلامه مع عادل إمام ووحيد حامد، وثالثا في أفلام النوع، فقدم أكشن جيد الصنع، وكوميديا جيدة الصنع وهكذا".

وتابع: "لو قدم شريف عرفة أفلام رعب، سيقدم بشكل جيد، لأنه سيذاكر بشكل جيد".

وأوضح أن أي مخرج لا يستطيع تقديم طول الوقت أفلام مختلفة، إلا إذا قرر أن يقدم عدد أعمال قليلة، موضحا أن بركات لم يستطع تقديم فيلم مثل دعاء الكروان، لكنه أجاد تقديم أفلام جيدة الصنع.

وأشار إلى أن شريف ما زال يستطيع الموازنة فمثلا تقديم في عز نجاحه، فيلما مختلفا مثل الكنز بجزأيه، به الكثير من المغامرة، وفي وقت نجاحه مع عادل إمام، يقدم فيلم "أضحك الصورة تطلع حلوة".

واختتم: "شريف يجيد إتقان الصنع، ويوفر لكل فيلم متطلباته، هو عاشق للسينما ومتابع ومتطور، وهو من أوائل الناس اللي استخدموا الجرافيك في فيلم طيور الظلام".

أما الناقد أندرو محسن فقال إن عرفة استطاع طول الوقت عمل نقلات في حياته وترك علامة مميزة في كل منها، وهو ما جعله يستمر.

وأضاف أنه منذ اللحظة الأولى وهو يتعامل مع النجوم في أفلامه بداية بسعاد حسني وأحمد زكي، مرروا بعادل إمام، ثم نجوم الجيل الحالي.

ولفت إلى أنه يميل إلى التغيير والتطوير دائما، وتقديم أشكال سينمائية مختلفة، فهناك مرحلة الكوميديا والسياسة مع وحيد حامد، ثم تقديم مختلف لعلاء ولي الدين، ليجعله نجما مهما في الكوميديا بعد محمد هنيدي في هذه الفترة.

وتابع: "وحين انتقل للأكشن وقدم مافيا، ظل الكثيرون يحاولون تقليده، وعاد لتقديم الاكشن في فيلم الجزيرة، وهو في رأيي أحد أهم الأكشن في السنوات الأخيرة، وبغض النظر عن تقيينما الكنز فهو نقلة أخرى مختلفة".

وأوضح أن هذا التغيير والتجديد دائما والتطوير والعمل مع نجوم مختلفين، جعله قادرا على الاستمرار.

وأشار إلى أنه يجيد اختيار الكاست الخاص بالعمل وتوظيفهم بشكل مختلف، وعلى سبيل المثال ما فعله مع محمد سعد، إذ قدمه في شخصية اللمبي، وبعد سنوات كثيرة قدمه بشكل آخر في شخصية بشر الكتاتني في فيلم الكنز.

فيديو قد يعجبك: