إعلان

أحمد أمين.. إزاى تعمل برنامج ناجح في 30 ثانية! (حوار)

04:30 م الثلاثاء 10 فبراير 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار-محمد مهدي:
مسه الحنين للوقوف أمام الكاميرا، محبوبته التي يُجيد اللعب معها، فأمسك كاميرا هاتفه وصوبها ناحيته، ابتسم وارتجل في أمور تشغله عن الدنيا، تحدث بطريقته الخاصة الساحرة الساخرة، فأعاد سيرته الأولى واستعاد حيوية وفورة البدايات، عندما كان "أحمد أمين" أحد أشهر فناني جيله، القادر على إخراج أضخم عرض مسرحي في تاريخ "أتيلية المسرح"-هي والحكيم- وهو لايزال في عامه الثاني في كلية فنون جميلة-1999-.. وبعد سنوات من الغياب عاد ليصنع ما أحبه دوما بأن يرسم الضحكة على وجوه الآخرين، من خلال فيديوهات لا تتعدى الدقائق صارت خلال أيام الأكثر انتشارا على مواقع التواصل الاجتماعي والأكثر مشاهدة على موقع "يوتيوب".

"ضهر كرسي السفرة، مايكروفون بتمانين جنيه، وأحيانا كوفيه، وطبعا تليفون ماركة بلاش اسمه عشان الإعلانات" أدوات بسيطة تمكن بها "أحمد أمين" أن يُحقق خلال أيام قليلة أكثر من 400 ألف مشاهدة عن عدة فيديوهات أخرها "إزاي تكتب شعر عامية في 30 ثانية"، بينما لم يتوقع عند نشرها أن تصبح مثار اهتمام وإعجاب الناس "أنا كنت بقول رأيي بطريقتي وخلاص، وفنانين كتير من الأصدقاء وغيرهم علقوا بتشجيع وإيجابية، وأجمل تعليقات إن حد يقول لك غيرت لي يومي وخليته أجمل لأنك ضحكتني".


سيرة "أمين" لم تبدأ منذ "الكلِيك" التي حملت فيديوهاته الصغيرة إلى عالم "السوشيال ميديا" ومن ثم إلى الناس.. للفنان الثلاثيني تاريخ مع الفن منذ كان في العاشرة من عمره، يقف ليؤدي أدوار صغيرة على مسرح كلية فنون الجميلة "ساعدني في دا وجود أخويا محمد-الشهير بمحمد خضر- كطالب في الكلية"، تعلق بالمسرح فدفعه ذلك إلى الالتحاق بالكلية "مدخلتهاش عشان الرسم كان عيني على المسرح".
في زمن ليس ببعيد كان مسرح كلية فنون الجميلة، بيته، ومقر عمله، ومصدر شغفه، ومهبط حِلمه، يمكث بالساعات على خشبة المسرح ما بين التمثيل والإخراج " أخرجت ومثلت في عرض هي والحكيم وعروض أخرى"، عُرف بين أبناء جيله بالكوميديان المتمكن من أدواته الفنية ولديه من الخيال ما يمكنه بسهولة من خلق "إيفيهات"طازجة، ومؤدي بارع للأدوار الجادة "اشتغلت في مسرح الطليعة عرض شكسبير وان تو من إخراج خالد جلال في بدايات عمله كمخرج بمسرح الدولة".
في منتصف الرحلة وفي أوج ظهوره على الساحة الفنية ابتعد عن المسرح بحثا عن الاستقرار، وانضم إلى عالم الصحافة "الاستقرار هم بيطارد الفنانين وأصحاب الأحلام الصعبة" التحق بفريق عمل مجلة باسم للأطفال حتى صار رئيسا للتحرير.
مجلة باسم

عشر سنوات قضاها في عالم الأطفال، يلتحف ببراءتهم، يراقبهم عن كثب، يكتب لهم ويكتبون له، يتلمس في رسائلهم الحياة البِكر النقية، فيقص لهم عن العوالم الطيبة، الخير ينتصر على الشر، الفرحة تعم التفاصيل، الضحكة حاضرة، الجمال دائم، تفاصيل زُرعت داخله قبل أن يُطعم بها حيوات أهداها لعالم للطفل "كتبت مسلسلات للرسوم المتحركة منها كراكيب، وبسنت ودياسطي، والقبطان عزوز.. شاركت في إنتاجه مع صديقي الفنان سامح حسين".

منذ عامين ظهر فيلم "حاضر مع المتهم"-سيناريو وإخراج علاء إسماعيل- نتاج ورشة إنتاج أفلام قصيرة تابعة لمركز طلعت حرب الثقافي، عن شيخ بائس يلفظه المجتمع، يتركون درسه، يعاملونه بسلوك سيء، يرفضونه مشورته وهداياه، كجزء من موجة غضب تجاه التيار الإسلامي في هذا التوقيت، عَبرّ "أمين" عن حالة الشيخ بأداء سلس صادق، وشارك في إنتاج العمل والإشراف على تنفيذه وعدد من الأفلام بصفته عضو مجلس إدارة المركز.


السينما تشغله دائما "عملت مجتمع اسمه فيلم اليوم الواحد.. 15 فنان سينمائي بيتقابلوا يوم في الأسبوع نتناقش ونصور فيلم ونعرضه في نفس اليوم"، توقف الأمر لفترة لكنه يدرس إعادة الفكرة مرة أخرى ودعمها عن طريق شركة إنتاج أسسها منذ عدة أشهر تحت اسم "منجم" وإقامة مهرجان لعرضها " لمؤمن إن كل صاحب كلمة من حقه يعيش تجربة صناعة فيلم ولو ليوم واحد".
طريق "أحمد أمين" مُشبع بالسعي وراء أحلامه الفنية، لا يكف أبدًا عن محاولاته في دروب التمثيل، أخرها ظهوره في الفيديوهات التي ذاع صيتها "بقول اتعلم في 30 ثانية من باب السخرية زي ما كنا بنشوف كتب عنوانها تعلم الانجليزية في 5 أيام" خطوة قد يتخذها بداية لانطلاقة جديدة" عندي عروض لتطوير وإنتاج برامج.. بس أنا حابب استمر في الفيديوهات بنفس البساطة مع بعض التحديثات".


لا يغفل "أمين" دور زوجته التي تتحمل الجلبة التي يصنعها أثناء التصوير داخل غرفة مكتبه بالمنزل" الله يكون في عون مراتي استحملت كتير إن بيتي يتحول لاستديو" يراها بطلة كل أعماله "بس ورا الكاميرا"، فيما يستعد في الفترة القادمة لتكوين فريق كتابة تساعده في ظهور موهبته في أفضل شكل" أنا بعشق الشغل في فريق، وفيه ناس دماغها زي الألماظ، لازم كلامها يوصل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان