إعلان

ناجح إبراهيم: الشباب في حاجة للوقاية من التطرف.. وداعش تقرأ الإسلام من نعله (حوار)

07:01 م الخميس 01 يناير 2015

ناجح ابراهيم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي وإشراق أحمد: 

باع طويل قضاه كان فيه عضوًا مؤسسًا للجماعة الإسلامية في مصر، في وقت عُرفت به بقيامها بأعمال العنف والعداء للسلطة والنظام الأمني، وأحد المبادرين بعد 24 عاما أمضاها بالسجن -بعد مقتل السادات- بعمل "مراجعات" لنبذ العنف بالتنظيم، مما أكسبه قاعدة علم بفكر الجماعات والتنظيمات ذات الاتجاه الموصوف بـ"اليمين"، والمنحرف عنه.. عبر اتصال هاتفي مع الطبيب البشري، ابن محافظة أسيوط ناجح إبراهيم، تناول العمليات الإرهابية فترة التسعينيات والوقت الحالي، نظرته للإعلام وتأثيره في وقت يرفع فيه راية "الحرب على الإرهاب".

-حدثنا عن الفروق بين العمليات الإرهابية في التسعينات والفترة الحالية؟

فترة التسعينات تختلف تماما عن الفترة الحالية؛ فالعمليات استهدفت الصعيد بشكل أكبر، أما الآن فتتجه التفجيرات إلى سيناء، وأحيانا العاصمة.

كانت التفجيرات أثناء حكم الرئيس السابق، محمد حسني مبارك قليلة جدًا، على عكس الفترة الحالية التي امتلأت بالتفجيرات؛ كما حدث بمديرية أمن القاهرة، الدقهلية، وغيرها، وصلت التفجيرات إلى ما يقارب المائة تفجير، وطالت أماكن حيوية، كجامعة القاهرة والمترو.

فاستهداف الشرطة في التسعينات هو الأساس، غير أن الجيش صار هدفا تلك العمليات الآن، وكذلك المخابرات الحربية لم تكن هناك خصومة بينها والحركة الإسلامية، على عكس الآن.

-وماذا عن الاختلاف بين طبيعة الجماعات المنفذة؟

في السنة الأخيرة كانت جماعة "أنصار بيت المقدس" و"أجناد مصر"، صاحبتا نصيب الأسد في تنفيذ العمليات الكبرى، بالإضافة للعنف الفردي العشوائي.

- وعلى مستوى التسليح؟

على مستوى التسليح فإن الجماعات الموجودة حاليًا، استطاعت إسقاط طيارتين حربيتين، ولديها أسلحة "آر بي جيه"، وألغام مضادة للطائرات؛ كل هذا التطور لم يكن متواجدا في التسعينات، وكذلك التدريب الذي حصل عليه أعضاء جماعات العنف، حيث استطاع بعضهم الالتحاق بمعسكرات موجودة على أرض مصر، وآخرون ذهبوا إلى سوريا. 

كما بايعت جماعة أنصار بيت المقدس، تنظيم عالمي وهو "داعش"، لم يحدث هذا من قبل حتى من قبل الجماعة الإسلامية، وبالنسبة للحدود فقد شهدت تأمينا كاملا في التسعينات، سواء ليبيا أو غزة، غير أنه في الفترة الحالية الحدود تمتلئ بالاضطرابات، والعمليات الإرهابية يصحبها دعم إقليمي، سواء من ليبيا أو داعش أو سوريا.

-كيف ترى "داعش" وزعمها برغبتها في إقامة خلافة إسلامية؟

داعش تقرأ الإسلام من نعله "بالشقلوب زي ما بيقولوا"، يعني وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين تقرأها وما أرسلناك إلا ذابح للعالمين.

-وهل تغير موقف التيارات الإسلامية من تلك العمليات؟

كان الإخوان المسلمون معارضين لعنف الجماعات المسلحة بشكل معلن أثناء التسعينات، على عكس الوقت الحالي فإن موقف الإخوان حيادي، لم يعترضوا بشكل واضح ولم يؤيدوا.

-ما هو توصيفك لكلمة الإرهاب؟

الإرهاب يمر بمرحلتين؛ فكرة وتنفيذ، الفكرة هي تكفير الآخرين، والتنفيذ هو التفجير أو العملية المسلحة، يرتبط العاملان ببعضهما. أما التكفير فهو قتل معنوي للمسلم بإخراجه عن دينه، يستتبعه القتل الحقيقي. لكن الدولة تهتم بالجزء لتنفيذي، وليس الفكر التكفيري من بدايته.

-كيف تساعد القبضة الأمنية على زيادة الإرهاب؟

تكفير الآخرين –وهو الخطوة الأولى للإرهاب- يأتي لأسباب عدة؛ كالصراعات السياسية، والاضطرابات في المجتمع، إحساس الظلم والقهر الواقع على الشخص، وأن يتم إقصاء فرد بعينه، أو يرى الفساد بعينه ولا يستطيع إيقافه بالقانون. لذا فليس بالأمن وحده يتم حل أزمة الإرهاب، يحتاج الأمر إلى معالجات فكرية لمن لديهم استعداد لارتكاب عمليات مسلحة، يحتاج الأمر أيضًا لتغيير المجتمع للأفضل، محاربة الفساد ووقف نزيف الدماء، ويجب القول إن الدولة تُقدم على أفعال تؤجج من ذلك الفكر؛ كالقبض على الفتيات، فإذا أخطأت إحداهن يمكن تقويمها عن طريق الفصل أو العقاب وليس السجن.

-كيف ترى تعامل الإعلام مع فكر الإرهاب، هل يؤثر في نشر التطرف كما يظن البعض؟

الإعلام يخلط بين الجماعات المسلحة، والتي تعارض سياسيا، يضع الجميع في سلة واحدة، على سبيل المثال حين دعت الجبهة السلفية لتظاهرات 28 نوفمبر، تحدث الإعلاميون عن أنها كل السلفيين، دون علم بما تعنيه الجبهة السلفية باعتبارها تشكيل محدود بدأ في المنصورة، وبعضه في القاهرة، ومعظم هؤلاء فاشلون، لم يصنعوا شيء إلا نقد الجماعة الإسلامية ولم يصلوا لرجل الشارع نفسه.

وهناك حالة هجوم على الإسلام الآن في التلفزيون والصحف، يظهر أحدهم يهاجم الشريعة والقرءان باعتباره كتاب تاريخي وغير ملزم، وبرامج تتحدث عن البخاري وتسيء إليه، وللتراث مع أنه أقام أعظم حضارة حكمت نصف الكرة الأرضية بالعدل والحق والخير، وهى من الأسباب المهمة في التطرف والإرهاب، فالإعلام انتقل من نقد الجماعة الإسلامية إلى نقد الإسلام ذاته، في حين أنه لا يقدر على نقد الحكومات. والذين يفعلون ذلك سيضرون أنفسهم، والوطن والحكومات ويزيدون التطرف والفكر التكفيري وهم يريدون ذلك وليس مصلحة الوطن.

-إذا حدث وطلبت منك الحكومة أن تكون وسيطا بينها وأي من الجماعات المسلحة لحقن الدماء، هل توافق؟

لن يحدث ذلك، الدولة تستطيع التواصل معهم مباشرة ولا تحتاج لوسطاء، وإن كان هؤلاء أوشكت نهايتهم على الاقتراب، فالذين يحتاجون للمناقشة والوقاية من الفكر المتطرف هم جموع الشباب المتأثر بالجو المحيط في الجامعات والقرى والمدن.

تابع باقي موضوعات الملف:

إرهاب 2014.. ما تيسر من سيرة الخايفين (ملف خاص)

2015_1_1_23_41_48_973

بعد 21 عامًا.. مصراوي يسترجع تفاصيل اغتيال ''الشيماء'' ضحية إرهاب التسعينيات

3maavoy1

حينما يتحول المواطن إلى ''إرهابي'' بدون أسلحة أو تنظيم

4dahej80

في 2014.. الرعب يبدأ من "يوم الجمعة والمترو والكاميرا"

9ejbxto8

بسمة عبد العزيز تحلل نفسية المصريين: المواطن مفعول به.. بمزاجه (حوار)

79rx28wm

7 وزراء داخلية واجهوا ملف "الإرهاب".. (ملف تفاعلي)

29zm4al7

من الإعلام إلى المواطن: ''سنة سودة يا جميل''

2utsww22

حكايات على الهامش.. اللي يجاور الإرهاب ينكوي بناره

30t31wkr

مدير مفرقعات القاهرة: من يطلق خبرا كاذبا عن وقوع انفجار "عدو لمصر" (حوار)

m9gjl4wn

الإنترنت 2014.. شبكة ''معلومات'' و ''إرهاب'' أيضا!

1fcaut1t

"زمن الإرهاب الجميل".. وما أدراك ما التسعينات.. (ملف تفاعلي)

e4x2f492

في "دولة المطرية".. الإرهاب رايح جاي

rb9b7m6u

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان