إعلان

الإفتاء: الإصدار الأخير لـ"داعش" يحمل دلالات اليأس من التغلب على جنود القوات المسلحة

01:29 م الخميس 13 أبريل 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن التيارات الإرهابية المتطرفة في مصر تسير على منهجية إذكاء فِكر الفتن، وبَذْر الفُرقة في المناطق التي يستهدفونها وِفق إستراتيجية.

وأضاف مرصد الإفتاء - في بيان له اليوم الخميس - أن إسترتيجية التيارات المتطرفة تقوم على عنصرين؛ الأول هو استهداف العاصمة وما حولها من مدن قريبة، والثاني هو استهداف الأطراف، في إطار تشتيت الجهود الأمنية، وبَعْث رسالة للمتابعين إعلامياً في الداخل والخارج مضمونها أنهم قوة متمددة، وأنهم يملكون قبولًا شعبياً مركزياً، سواء في المركز أو الأطراف.

وأردف البيان:" ففي المركز - القاهرة والدلتا - تمثل عقيدة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين المرتكز الأساسي، وفي الأطراف (سيناء والمدن الحدودية) تكون الفتنة بين الجنود والضباط، وفي كلا الأمرين تُمثِّل الفتنة المرتكز الرئيسي لممارسات التنظيم وأعماله الإرهابية".

وأوضح المرصد، أنه بمتابعته الدقيقة لأعمال التنظيم وجرائمه، ومن خلال تحليل الإصدارات الصوتية والمرئية والمطبوعات الصادرة عنه، وطبيعة تحركات التنظيم وخريطة أعماله الإرهابية، وجد أنها تسعى لتطبيق إستراتيجيته الإرهابية في أطراف مصر ومدنها الحدودية؛ بالتوازي مع إستراتيجيته في المركز أو العمق الداخلي في مصر، بحيث يحدث فتنة في الأطراف بين الضباط والجنود من خلال بث مشاهد ومقاطع مصورة أخرى تبث روح الهزيمة والخوف لدى الجنود، وتشعرهم بأنهم اللقمة السائغة والهدف السهل للتنظيم في سيناء.

وتابع مرصد الإفتاء، أن الإصدار المصوَّر الأخير، الذي يأتي بعد يومين فقط من تفجير كنيستين في الغربية والإسكندرية، يرسل رسالة أساسية مفادها أن الجنود هم دروع لحماية ضباط قوات الجيش والشرطة، إلا أن هذه الرسالة تحمل مضامين أخرى لم تصرح بها تلك التنظيمات، فمحاولة تحييد الجنود في معركة تطهير سيناء من الإرهاب تؤكد أن الجنود يمثلون حجر عثرة وحائطَ صدٍّ منيعًا أمام توغل العناصر التكفيرية في سيناء.

وأشار المرصد، إلى أن التنظيم يسعى لإحداث الوقيعة والفتنة بين مسلمي الوطن ومسيحييه، بهدف تمزيق عرى المجتمع المصري وشق صفه وقطع الرباط الذي يجمع المصريين جميعًا إلى يوم القيامة، وقد وضح هذا الأمر جلياً من خلال سلسلة الإصدارات التي تنال من المسيحيين المصريين، وكذا العمليات الإرهابية التي تستهدف الكنائس لترسل رسالة للداخل المصري أن دماء المسيحيين هي هدف التنظيم، إلا أن القدر شاء أن تكون دماء المسلمين والمسيحيين واحدة في مواجهة عبوات التنظيمات الإرهابية الناسفة.

وشدد المرصد، على أنه سيخيب عمل هؤلاء الإرهابيين ويفسد مسعاهم تحت وطأة التماسك المصري بين الشعب وقيادته السياسية، التي اختارها بكامل إرادته ومنحها تفويضًا لمكافحة الإرهاب، وأعلن الشعب دعمه لتلك القيادة السياسية بالنفس والنفيس لعبور المؤامرة التي يتم نسج خيوطها في الداخل والخارج، وكلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله تعالى بمقتضى وعده الأزلي أن تكون مصر مركزًا للأمن ومستقرًّا للأمان، وسيظل جيشها وشرطتها شوكة في حلوق المتآمرين والخونة، وستنكسر على صخرته أطماعهم، وتتفتت أوهامهم.​

فيديو قد يعجبك: