بالفيديو والصور.. برشلونة ملكًا لأوروبا بتحقيق الثلاثية في ليلة الأرقام القياسية

كتب- أحمد جمعة:

توّج فريق برشلونة الإسباني باللقب الثالث له هذا الموسم، بعدما فاز ببطولة دوري أبطال أوروبا على حساب منافسه الإيطالي يوفينتوس بنتيجة (3-1)، في المباراة التي جمعتهما على الملعب الأوليمبي بالعاصمة الألمانية برلين.

واستكمل برشلونة الثلاثية (دوري وكأس أسبانيا ودوري أبطال أوروبا) في الموسم الحالي وأصبح أول فريق في أوروبا يحرز هذه الثلاثية (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا) مرتين في تاريخه حيث سبق أن حقق نفس الثلاثية في 2009 بقيادة مديره الفني السابق جوسيب جوارديولا.

أحرز أهداف برشلونة، الكرواتي إيفان راكيتيتش (ق 4) - الأوروجوياني لويس سواريز (ق 68) - البرازيلي نيمار دا سيلفا (ق 90 + 7)، فيما أحرز هدف يوفنتوس الوحيد الأسباني ألفارو موراتا في الدقيقة 55.

ومع الدقائق الأولى للمباراة، حاول يوفنتوس السيطرة على مجريات اللعب مبكرا عبر الضغط المتقدم الذي نفذه ثلاثي الهجوم فيدال وموراتا وتيفيز.

وفاجئ راكيتيتش الجميع عندما أحرز هدف التقدم للبلوجرنا في الدقيقة الرابعة من تمريرة سحرية للقائد إنيستا بعد جملة تكتيكية بدأها داني ألفيش ثم أعطاها لنيمار والذي مررها بدوره إلى راكيتيتش، مفسدا كل الخطط التي وضعها المدرب إليجري. 

بدأ برشلونة في تنفيذ خطة إحكامه على مفاصل المباراة، وامتصاص رد فعل لاعبي البيانكونيري، من خلال سلسلة من التصويبات الخطيرة بدأها البرازيلي نيمار في الدقيقة 9 لكنها تخرج أعلى مرمى الحارس المخضرم بوفون.

وبدت العصبية الزائدة على التشيلي فيدال، انتهت بحصوله على البطاقة الصفراء الأولى في المباراة بعد تدخل عنيف ضد بوسكيتس.

وشهدت النصف ساعة الأولى غياب هجومي شبه كامل من الفريق الإيطالي المتأخر بهدف، وسط محاولات متكررة للتسديد من لاعبي برشلونة.

وفي الدقيقة أهدر موراتا فرصة حقيقية للتعادل بعد تصويبة قوية تخرج بجوار القائم اليمين للحارس شتيجن، تتبعها كرة قوية للغاية من قدم ماركيزيو لكنها تخرج كذلك أعلى مرمى الحارس شتيجن.

وحاول يوفنتوس تنشيط الشق الهجومي عبر تمريرات سريعة من فيدال وبوجبا لكن دون خطورة واضحة.

وفي الدقيقة 35 طالب لاعبو الفريق الأيطالي بضربة حرة مباشرة بعد سقوط بوجبا أمام منطقة مرمى برشلونة لكن الحكم التركي كونيت شاكير لم يحتسبها. 

وفي ليلة التصويبات الخطيرة، ظهر نجم سواريز في كرة قوية من أمام منطقة مرمى اليوفي يتصدى لها الحارس بوفون ويخرجها بجوار القائم الأيمن، لكنه عاد وارتكب خطأ فادح عندما مرر كرة خاطئة داخل منطقة مرماه لكن سواريز فشل في استغلالها.

ومع بداية الشوط الثاني، ازادات ثقة لاعبي برشلونة لإحراز الهدف الثاني وإنهاء الموقف مبكرا عبر الهجمات المرتدة المتقنة للساحر ميسي خاصة التي أنقذها بوفون في الدقيقة 48.

ولم ينتظر يوفنتوس سوى 10 دقائق من بداية الشوط الثاني حتى تمكن موراتا من عودة موازين المباراة إلى بدايتها، محرزا هدف التعادل بعد تصدي الحارس تير شتيجن لتسديدة قوية من تيفيز ترتد إلى موراتا الذي يسكنها الشباك الخاوية.

وعاد يوفنتوس من جديد إلى المباراة التي غاب بشكل شبه كامل عن شوطها الأول، حيث عزز من هجماته في محاولات للضرب على الحديد وهو ساخن وإحراز هدف التقدم من تسديدات قوية بواسطة بوبجا وتركيز المحاولات من الجهة اليسري.

وعادت خيبة الأمل من جديد لليوفي، عندما أحرز سواريز الهدف الثاني لفريقه من متباعة لكرة مرتدة من بوفون بعد تسديدة من ميسي ليسددها سواريز بقوة في الشباك الإيطالية، بعدها بثلاث دقائق ألغى الحكم هدف لنيمار بعد لمس مهاجم برشلونة للكرة بيده.

وحالف الحظ برشلونة وحارسه تير شتيجن اثر ضربة ركنية حاول الحارس إبعادها ولكنها ارتطمت بأحد اللاعبين وخرجت بجوار المقص.

وأفلت فيدال مجددا من الطرد في الدقيقة 76 بسبب الخشونة والعصبية أمام منطقة جزاء فريقه.

ودفع لويس إنريكي بلاعبه المخضرم تشافي هيرنانديز في الدقيقة 78 بدلا من إنييستا.

واستمر الاستحواذ الأسباني على مجريات المباراة، حتى أنهى نيمار تماما على أحلام عشاق السيدة العجوز من استغلال مثالي لهجمة مرتدة لبرشلونة تنتهي بتسديدة قوية لنيمار بيسراه في شباك بوفون.

بهذه البطولة الثالثة للبارسا هذا الموسم ، يرفع رصيده من الألقاب في هذه البطولة إلى خمسة ألقاب حيث سبق له التتويج باللقب أيضا في أعوام 1992 و2006 و2009 و2011 فيما تجمد رصيد يوفنتوس عند لقبين فقط في عامي 1985 و1996.