إعلان

2014 .. خروج القوات البريطانية من أفغانستان

04:00 م الخميس 25 ديسمبر 2014

القوات البريطانية في افغانستان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ علاء المطيري:
قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن عام 2014 شهد انتهاء التواجد البريطاني في أفغانستان، مشيرة إلى أن بريطانيا سحبت آخر جنودها في أكتوبر الماضي لتنهى مهمة عسكرية عمرها 13 عاما، مشيرة إلى أنها الأطول في تاريخ البريطانيين منذ الحرب الكورية.
ولفتت الصحيفة إلى أن 9.000 جندي بريطاني شاركوا في تلك المهمة قتل منهم 453 شخص دون أن يتم القضاء على الإرهاب الذي ذهبت لمحاربته بعد الحادي عشر من سبتمبر على حد وصف بعض البريطانيين.
وهو ما تناولته صحيفة ديلي تليجراف البريطانية عندما ذكرت أن البريطانيين فقدوا الثقة في قرارات التدخل العسكري لقواتهم في الدول الأخرى إلى الحد الذي سيكون فيه من الصعب الموافقة على أي تدخل في المستقبل بحجم التدخل في أفغانستان.

ووصفت الصحيفة مهمة تلك القوات بأنها الأطول وأن خسائرها البشرية هي الأكثر منذ انتهاء الحرب الكورية في خمسينات القرن الماضي، مشيرة إلى أنها لم تحقق هدفها و أن الإرهاب أصبح أكثر شراسة من ذي قبل.

وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد أعلنت في 27 أكتوبر 2014 مغادرة جميع قواتها من قاعدة باستون العسكرية بإقليم هلمند وتسليمها للقوة 215 التابعة للجيش الأفغاني وأن تلك القوات اتجهت إلى قندها قبل مغادرتها إلى بريطانيا.

وقال وزير الدفاع البريطاني إن قواته خرجت من أفغانستان مرفوعة الرأس، مشيرا إلى أنها لم تعد ملاذا للإرهابيين، في حين أعلنت طالبان أنها انتصرت على القوات البريطانية وأجبرتها على مغادرة البلاد.

وأشارت وكالة رويترز إلى أن قاعدة القوات الإقليمية المشتركة التي كانت تضم 40 ألف جندي تحولت إلى مدينة أشباح شديدة التحصين بعد إخلائها من قبل القوات البريطانية.

وأوضحت رويترز أن المنطقة التي انسحبت منها القوات البريطانية تنتج 90% من الأفيون الموجود في أفغانستان، مشيرة إلى تخوفات جمعة ن عودة طالبان لانتزاع تلك المناطق من القوات الأفغانية.

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية إن بعض البريطانيين يري أن الاحتفال بانسحاب القوات البريطانية من أفغانستان أمرا غير مبررا على الرغم من سعادتهم بطي صفحة عمرها 13 عاما كلفت بريطانيا الكثير من الأرواح.

ونقلت الصحيفة عن ناشط بريطاني قوله إن تجار الأسلحة وشركات الأمن وتجار الحروب يشعرون بالندم عند انتهاء الحروب لكنهم سيجدون أماكن أخري في ليبيا والصومال وشمال نيجيريا وعدد من الدول التي تمكنهم الحروب المشتعلة بها من زيادة أرباحهم على حساب أرواح النساء والأطفال التي تعتبر وقود تلك الصراعات.
ونوهت الجارديان إلى تعليق آخر بقوله " إن الحرب التي قادتها أمريكا وبريطانيا على الإرهاب ردا على هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 أدت إلى مزيد من القتل، مشيرا إلى أنها كانت جريمة يمكن التعامل معها بالقانون الدولي وليس عملا حربيا يستوجب محاربة أفقر دولة في العالم.

وألمحت الصحيفة إلى أن بعض البريطانيين يرى أنه يجب المقارنة بين عدد القتلى من القوات البريطانية وبين عدد الذين قتلوا هناك حتى تكون هناك نظرة متزنة للحرب التي استمرت 13 عاما.

ويرجع تاريخ التدخل البريطاني في أفغانستان إلى 1838 عندما دخلت القوات البريطانية من الهند بهدف الإطاحة بالحاكم الأفغاني الأمير دوست محمد خان، واستبداله بالحاكم السابق شاه شجاع، الذي كان مواليا لها.
ووفقا لكتاب الحرب الأفغانية الأولي فإن البريطانيون انسحبوا من أفغانستان بعد هزيمة كارثية وقعت في يناير من 1842، مشيرا إلى أنهم تركوا على عرش أفغانستان نفس الأسرة الحاكمة التي أفنوا الكثير من الأموال والأرواح في سبيل الإطاحة بها.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان