إعلان

عروس كفر الدوار تكشف تفاصيل أزمة فيديو "أمي ثم أمي"

03:06 م الأحد 05 يونيو 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبدالله عويس:

خلال الساعات الماضية، شغلت فتاة مصرية مواقع التواصل الاجتماعي، بمقطع فيديو نشرته عبر صفحتها الشخصية على موقع فيسبوك، حين قررت أن تلقي نصائح أو اشتراطات على زوجها، أمام الحضور في عقد القران. ورغم انتقادات كثيرة وُجهت لها، بشأن حديثها، تتعلق باللهجة وحركة الجسد والعلانية، فإنها تبرر ما حدث.

الجمعة الماضية، الـ3 من يوينو الجاري، نشرت «أمنية طارق» مقطع فيديو لا يتخطى الـ30 ثانية، لكنه كان قادرا على صغره، أن يخلق حالة من الجدل لم تتوقف بعد. وفي الفيديو تظهر الفتاة ذات الـ24 عاما، وهي في حضور أهلها وأصدقائها، تتحدث لزوجها المستقبلي، توصيه على أمها، بعدما تحدثت عنه بشكل إيجابي.

على أن إيجابية الحديث، تلاها اشتراطات وإن كانت منطقية في نظر كثيرين، إلا أن طريقة النطق بها وما تخلله الأمر من حركة جسد اعتبرها البعض «مستفزة» دفع كثيرين للحديث حول الأمر بشكل سلبي، وهجومي أيضا على العروس. وفي مصر لا يكاد يخلو عقد قران من بكاء ومشاعر من المقربين، لا سيما الأب والأم، وهو ما حدث مع والد ووالدة أمنية، التي بررت نطقها بتلك الكلمات بأنها ودت «تطييب خاطرهما».

وبحسب ما قالت الفتاة لـ«مصراوي» فإنها لم تكن جهزت كلمات محددة لقولها في تلك اللحظة، ولم تخطط للأمر، ولم يكن بنيتها توثيق المشهد في مقطع فيديو، غير أن صديقة لها فلعت ذلك، وحين رأت المشهد قررت مشاركته على سبيل الفرحة عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك، دون نية لشهرة، أو «ركوب تريند».

وعلاقة الأم بابنتها مميزة في أكثر الأحوال، لكن أمنية بررت وصيتها لزوجها على أمها بأنها الابنة الوحيدة لها، ويصغرها أخ آخر اسمه ياسين، في المرحلة الثانوية العامة، معتبرة أن والدتها أكثر من صديقة وصاحبة، وحين رأتها تبكي بشكل شديد أثناء عقد الزواج، قررت النطق بتلك الكلمات، بعدما امتدحت زوجها المستقبلي: «حبيت أقول لأحمد قدام الناس كلها إنه أنا واثقة فيه، وهيكون خير سند وزوج وصاحب، وإني مندمتش إني اختارته وهو أعظم انتصاراتي».

تسوغ الفتاة التي تعيش بكفر الدوار في محافظة البحيرة، للحديث الذي أعقب قولها السابق لأحمد، بأنها لم تكن تقصد إهانته أو الظهور على نحو استعلائي، على عكس ما قيل عنها: «كل اللي قلته إنه هطلب منك طلب، زي ما هشيل أهلك في عيني، هتشيل أهلي في عينك، والصغير قبل الكبير، ومع احترامي لكل أهلي، أمي ثم أمي ثم أمي». وبحسب أمنية فإن ما قالته لاقى استحسانا من أمها ومن زوجها والحضور. قبل أن يتحول الأمر إلى غضب من قبل زوجها بعد التعليقات السلبية.

على مواقع التواصل الاجتماعي كانت حالة من الغضب بشأن الفتاة وحديثها تتزايد، أمر تباعته أمنية، وردت عليه بأنه حديث سلبي. غير أن المهاجمين لها كانت لهم دوافعهم الخاصة، على رأسها، طريقة الحديث، ولغة الجسد وحركة الإصبع، وعلانية الأمر ونشره على مواقع التواصل قبل أن يتخذ هذا البعد.

تبرر الفتاة ما حدث بأن صوتها المرتفع كان لوجود أشخاص كثيرين حولها، حتى أن والد زوجها طلب من الجميع السكوت لوصول صوتها للكل. وحول إصبعها الذي كانت تحركه أثناء الحديث، فإنها تعد الأمر تلقائيا غير مقصود به أي شيء: «كنت متوترة وقلقانة، ولا حتى مرتبة هقول إيه».

يقول المثل «النصيحة على الملأ فضيحة» وهي قاعدة كانت منطلقا لهجوم كثيرين على الفتاة، لنشر الفيديو على صفحتها، ولنصح زوجها بهذا الشكل أمام الجميع، لكنها تبرر لذلك بأن ما حدث كان عفويا، وبقصد «تطييب خاطر» والدها ووالدتها، ونشر لحظة الفرحة تلك بين زميلاتها وأصدقائها.

ومع تزايد الانتقادات، وحالة الجدل التي أحدثتها أمنية، فإنها لم تتوقف عن نشر بعض الأمور على صفحتها، وفي حين أن بعض المعلقين يخبرونها أن تتوقف عن الأمر، ليتوقف ذلك السيل من التعليقات والنشر بشأن الأمر، فإنها لا ترى مشكلة في نشر الحديث الإيجابي عن الأمر.

كان والد أمنية حاضرا الموقف، وبحسب حديثه فإنه كان «منهارا في البكاء» في تلك اللحظات، ويرى ما حدث أمر طبيعي: «فرحانة بزوجها، وحبت تقوله كلمتين، وهو كان متفهم ووالده كان متفهم، وكان بيضحك عادي مفيش مشاكل». ورد الرجل على الانتقادات التي وجهت لابنته بأنها كانت متوترة ولا تعرف ما تقول: «أي بنت في وضعها هتبقى متوترة».

يقول كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن هذا الأمر لم يكن يحدث قديما، وإن مواقع التواصل الاجتماعي ما خلق تلك الحالة. ويرى الأب أن هناك متغيرات كثيرة في المجتمع ومنها مواقع التواصل الاجتماعي: «وبنتي مكانتش بتؤمر، كانت بتطلب ومقالتش كلام وحش، ولما كنت منهار من البكاء وأمها قالت تطيب خاطرنا بالكلام ده بس».

وحتى اللحظة ما يزال مقطع الفيديو آخذ في الانتشار، والمنشورات المتعلقة بالفتاة وحديثها بين نقد كبير ورفض وهجوم، وبعض الدعم المشروط، وفي رأي كثيرين فإن الأمر كله كان ليمر لولا نشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، بقدرتها على تحويل أي موقف عابر إلى «تريند» بعد لحظات قليلة من النشر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان