Science beehives.. "شادي" يُدشّن منصة تجمع أهل العلوم

كتبت - دعاء الفولي:

قبل سبعة أعوام، أراد شادي طه، خلق شبكة تواصل تضم المتخصصين في المجالات العلمية، مجتمع يُمكّنهم من تبادل الخبرات، طرح الأسئلة، والبحث سويا عن أحدث ما توصل له العلم، لم يفعل صاحب الـ32 عاما ذلك من فراغ "كنت بشوف إننا محتاجين منصات مفيدة أكبر من التواصل الاجتماعي فقط"، ورغم أن صاحب الفكرة لم يكن دارسا للعلوم، غير أنه أنشأ "science beehives".

ظلت فكرة طه، حبيسة عقله منذ عام 2011 "مكنش فيه تمويل كافي". بحث خريج كلية التجارة، جامعة عين شمس، عمّن يتبنّى الموقع "روحت أكتر من شركة، بعضهم قال لي مش هنستثمر فيها وبعضهم قال جيدة جدا بس مردش فيما بعد"، في النهاية قرر الشاب أن يُموّل مشروعه بنفسه، حتى ولو بمبلغ بسيط.

"لما الفكرة وقفت على رجليها وديتها لطلاب هندسة ينفذوها". خرج موقع "science beehives"، للنور عام 2016 "لكن تم تعديله فيما بعد وخرج بشكل النهائي من أيام"، حسبما يحكي طه.

يُشبه تصميم الموقع خلية النحل "لأنه بيربط بين اللي شغالين في مجال معين". بعد إنشاء حساب على "sciece beehives" يجد المستخدم عدة أقسام؛ فمثلا إذا كان صاحب الحساب طبيباً، يمكنه متابعة صفحات من في نفس مجاله حول العالم، أو في الدولة التي يعيش فيها، كذلك يُتيح له الموقع خاصية البحث داخل تخصصه، ومعرفة آخر المعلومات عن العلوم الأخرى.

منذ اللحظة الأولى، فطن طه أن كونه غير متخصص، يفرض وجود خاصية تُمكن من فلترة المحتوى العلمي، أو تدقيقه "وشفت إن أهل التخصص هم أقدر ناس يعملوا دة مع بعض". يقوم ذلك على وجود "خاصية اسمها up vote وdown vote"، حيث يصوّت آل التخصصات المختلفة بشكل جيد أو سيء حسب ما ينشره شركائهم في الموقع، لذا إن حاز أحدهم تقييمات سيئة يبدأ الموقع في تأخير ظهور حسابه للوافدين الجدد، وكذلك ما ينشره من معلومات "ومع الوقت حسابه هيبقى مطفي محدش بيشوفه"، حسبما يقول طه، مضيفا أن العكس يحدث حينما يُزكّي آل الموقع أحد الحسابات "بيظهر للناس اللي بتتصفح بشكل أكبر من غيره".

يعرف طه أن الموقع مازال وليدا "فيه 200 شخص اشتركوا في الوقت الحالي"، تتنوع تخصصاتهم، بين الطب، الزراعة، الصيدلة، الهندسة، العلاج الطبيعي وغيرهم، يأمل أن يتوسع محتوى ما يُقدم "هتبقى إفادة كبيرة جدا وعلى المستوى المادي هيبقى فيه

إعلانات نقدر نموّل بيها المشروع"، يعمل صاحب الفكرة حاليا في مجال التطوير العقاري وبالتزامن يسعى خلف حلمه "مهتم أكمّل لحد النهاية".