إعلان

بعيدًا عن المدرسة.. "تفانين" الأطفال في الورش الصيفية بـ "أضف"

09:14 م الأربعاء 18 أكتوبر 2017

الأطفال في الورش الصيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا الجميعي:

تصوير- محمد الراعي:

مع حلول شهر أكتوبر تنتهي مدارس أضف الصيفية، تعتبر أضف هي إحدى المساحات التي تقوم على العديد من الأنشطة المجتمعية، قدم يوم الجمعة ليأتي ختام الفعالية الأكبر بها، حيث تعمل خلال شهور الصيف على تعليم الأولاد في سن الـ 12، تنشر بينهم فكرة التعبير باستخدام التكنولوجيا والفنون، كما يقول عمرو جاد، مسئول المساحة المجتمعية.

320 ولد وفتاة تم تدريبهم في الدورة الثانية من المدارس الصيفية، يذكر جاد، حيث تم الاشتراك مع 8 مساحات أخرى في محافظات القاهرة والقليوبية والإسكندرية. معرض فني وعروض أفلام وموسيقى هي مُنتجهم المعروض.

داخل درب 1718 عُرضت المشروعات، هي نتاج أربعة ورش؛ الحوسبة والتعبير البصري والفيديو والهندسة الصوتية، في الثالثة عصرًا حضرت أماني صادق لترى نتاج عمل فتاتيها، رقية ومريم، "اتبسطت جدًا لما شفت فيلم مريم، هي واتنين صحابها عاملين كل حاجة فيه من أول كتابة سيناريو لحد التصوير والمونتاج".

يهتم جاد كثيرًا بعرض المشروعات، الموجودة على مدار يومين، "والأهم إن الأهالي تتفرج على شغل أولادها"، بجانب عرض أفلام قصيرة يُنفذها المشتركون بورشة الفيديو، يعمل فتيان وفتيات ورشة الحوسبة على إنشاء ألعاب بنفسهم، كذلك القيام بأنشطة عن آلية عمل الكومبيوتر يُنفذها أهاليهم "طول الوقت كنت مستمتعة مش بس عشان بشوف شغل بناتي، كمان الولاد التانيين عاملين أفكار جميلة".

هناك أيضًا لوحات "كولاج" قام بها صبيان وصبايا ورشة التعبير البصري "دي بتكون قطع صور بتتقصقص بيعملوا بيها لوحة مختلفة عن صورتها الأولى"، يذكر جاد أن الأطفال استخدموا أدوات غير تقليدية في عم اللوحات "مقشات ومسّاحات وفرش أسنان"، أما معرض الصورة فعبارة عن مقطوعات موسيقية من صنع الأطفال.

يتأثر الأهالي كثيرًا بما فعلته أيدي صغارهم "بيكونوا مبسوطين، كون إن الولد يقدر يعمل منتج لوحده، دا بيكون شيء مهم ليهم"، يُضيف جاد، تشترك ابنتا أماني للسنة الثانية بالمدارس الصيفية "لأنهم بيطلعوا برة نمط التعليم التقليدي"، تذكر الوالدة أن ابنتها رقية بدأت تعلم ما هو البحث عن طريق الإنترنت، واستفادت بقيمة العمل الجماعي.

هذا العام شاركت رقية (13 عام) بورشة الحوسبة "مكنتش حابة الموضوع، بس دخلتها عشان أكمل في أضف لتاني سنة"، تدريجيًا تحوّل الأمر "بدأت أفهم حاجات مكنتش أعرفها، مثلًا إزاي الكومبيوتر بيفهمنا، وعرفت إنه مش أي معلومة آخدها على إنها صح"، تُفضّل رقية أضف عن المدرسة "هناك بناخد المعلومة وخلاص، قوانين جامدة أوي، هنا ممكن نلعب ولو تعبنا بنقول".

من مساحة أخرى ضمن المُشاركين، هي "طُرّاحة" بالإسكندرية، تدّرب عمر (11 عام) بورشة التعبير البصري، يقول والده "مسعد سالم" إنه يُحاول دفعه للاشتراك بكافة المجالات الفنية والرياضية "عشان يكتشف نفسه، يكون ليه حاجة بتاعته"، حالما سمع عن المدارس الصيفية شارك لعمر بها.

يعتبر عُمر أصغر الأطفال المُشاركين، طبيعة الولد كما يذكر سالم أنه اجتماعي "لكن مبيعرفش يعبر عن رأيه"، وهو ما وجده الصغير بالورشة "بقى يقول رأيه في جملة واضحة أو رسمة".

عرض عُمر بحفل الختام لوحتان له وعمل آخر بالفوتوشوب، يفتخر مُسعد كثيرًا بولده "قلتله اقف أدام شغلك وعرّف نفسك واشرح لهم انت عملت ايه، زي أي فنان عامل جاليري".

فيديو قد يعجبك: