إعلان

بين "لندن" و "هانغتشو".. هل تبدل حال "أوباما"؟

01:10 م الثلاثاء 06 سبتمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد زكريا:

صاحب بدء فعاليات مجموعة العشرين، التي عقدت قمتها الأحد الماضي، في مدينة هانغتشو. بعض من مناوشات لازمت قادتها. أبرزها بدا جليا في ضعف استقبال حكومة بكين لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية. مقارنة بالاستقبال المهيب الذي تلقاه "أوباما" على مدار 8 سنوات، حضر خلالها قمم عديدة بدءًا من دورة "لندن" تزامنا مع بدء ولايته الأولى عام 2009 وصولا إلى "هانغتشو" المتزامنة مع قرب انتهاء حكمه. والعودة إلى البروتكولات الرسمية في استقبال الزعماء. بجانب التعامل الفظ الذي لاقاه الوفد المرافق للرئيس الأمريكي من قبل أمن المدينة الصينية . والذي أثار جدلا واسعا.

1

بعد أن استقرت الطائرة الأمريكية بمطار "هانغتشو"، استعد باراك أوباما ووفده المرافق الهبوط على أرضه، قبل أن تلتقط الكاميرات خروج الرئيس الأمريكي من باب صغير بالطائرة، دون بساط أحمر متعارف عليه في استقبال الزعماء. هو ما دعا وسائل إعلام بوصف مراسم استقبال الرئيس الأمريكي "بالمهينة"، مرجحة أن يكون السبب خلاف سياسي حول ممارسات الصين في بحر الصين الجنوبي، واسندت أخرى الأمر إلى "غطرسة صينية"، ووصفت صحيفة "الجارديان" الاستقبال الصيني لأوباما بأنه مدبرا نقلا على لسان السفير المكسيكي السابق لدى بكين خورخي غواخاردو، فيما نقلت صحيفة "ساوث تشاينا بوست" عن مسؤول صيني قوله "إن الصين توفر البساط الأحمر لجميع قادة الدول لدى وصولهم، ولكن الولايات المتحدة رفضت ذلك وألحت على عدم استعمال سلم الطائرة الذي يوفره المطار لأغراض أمنية".

 

2

الجدل الذي أعقب الاستقبال الصيني للرئيس الأمريكي، أضفى مزيد من التساؤلات حول مصير العلاقات الصينية الأمريكية في المستقبل. فقبل 7 سنوات، خلال حضوره فعاليات مجموعة العشرين بالعاصمة البريطانية لندن، بعد حوالي شهرين ونصف من تنصيبه رسميا رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، تلقى "أوباما" حفاوة بالغة، وسارعت وسائل إعلام عالمية ببث مشهد وصوله برفقة زوجته مطار "لندن ستانستد"، حتى وصل حد وصف أحد الصحف البريطانية الحدث بأنه "حدثا مدغدغا لمشاعر البريطانيين، إذ تسمر عدد كبير منهم أمام شاشات التلفزيون لمشاهدة الرئيس وزوجته وهما يلوحان لعدسات الكاميرات وبدت السيدة الاميركية الاولى أنيقة مثلما كان ينتظرها البريطانيون أن تكون"، وأشارت صحيفة "الدايلي ميل" إلى قمة العشرين بأنها استعراض لأوباما وزوجته واختاروا عنوان "وصل الأوباماز إلى المدينة".

3

"هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها توتر بين الأمريكيين والصينيين بشأن الإجراءات الأمنية، ولكن يبدو أن التوتر هذه المرة زاد عن المعتاد".. هكذا عقب الرئيس الأمريكي الذي تنتهي ولايته الثانيه مقتبل العام القادم، في إشارة إلى منع الحرس الصيني الصحفيين الأمريكيين من مشاهدة الرئيس أثناء هبوطه من الباب الخلفي للطائرة.

4

وفي سبتمبر 2009، العام الأول بولاية الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية، بينما كان "أوباما" في انتظار وصول زعماء العالم لحضور فعاليات مجموعة العشرين- التي احتضنت "أمريكا" قمتها، التفتت زوجته ميشيل أوباما للصحافيين وعلقت "يخيم عليكم الهدوء يجب أن يغني أحدكم" وهنا رد الرئيس أوباما "يجب أن يكون هناك موسيقى" ثم أردف "أنا أمزح معكم فقط" والتفت إلى زوجته قائلا "لا يجب أن توتريهم"، قبل أن تبدأ القمة العشرينية عملها بمدينة "بيتسبرغ".

5

غير أن التعامل الأمني الصيني مع صحفي وأفراد الوفد الأمريكي أختلف تماما خلال فعاليات الدورة التي تحتضنها "هانغتشو"، إذ وقعت مشاجرات بين مرافقين للرئيس الأمريكي ومسؤولين صينيين بشأن عدد الأمريكيين الذين يسمح لهم بالدخول إلى دار الضيافة الحكومي، حيث اجتمع "أوباما" مع الرئيس "شي جينبينغ". وذكرت صحيفة "نيويورك تاميز" أن الشجار كاد أن يتحول إلى اشتباكات بالأيادي. كما صرح مارك لاندلر- صحفي بنفس الجريدة- أنه "خلال 6 أعوام من تغطيتي لأنشطة البيت الأبيض، لم أرى بلدا يستقبل أوباما ويمنع الصحفيين من مشاهدته وهو يهبط من الطائرة". وجاء ذلك بعد احتجاج إحدى مرافقات للرئيس الأمريكي على المسؤولين الصينيين، قائلة: "هذه طائرة أمريكية، وهذا الرئيس الأمريكي"، قبل أن يصرخ في وجهها المسؤول الصيني: "هذه بلدنا وهذا مطارنا".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان