إعلان

"هالة" بتشتغل في الإعلام وبترقص "هندي".. "الفن مش عيب"

04:41 م السبت 04 أبريل 2015

هالة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:
الموسيقى تنثر البهجة، الحركات سريعة تتابعها الأعين وتتفاعل معها القلوب. منذ زمن والحضارة الهندية تجذب الانتباه بكل ما فيها، بداية من الرقص، العادات، الطعام وغيرهم؛ لكن هالة يعقوب لم تكتف بكونها فتاة مصرية تعشق هذا البلد، التحقت منذ 3 سنوات بالمركز الثقافي الهندي، قبل أن يصبح الرقص الهندي نشاطها المفضل، فلم تتركه منذ حينها، غير عابئة بمزايدات المجتمع على ما تفعله.
"كنت داخلة المركز عشان اليوجا في البداية، لكن عجبني الرقص الهندي"، رسخت الفتاة العشرينية أقدامها بالمركز الذي شعرت أن من فيه هم عائلتها الثانية، غير أن التدريب على الرقص لم يبدأ داخله، حيث حصلت هالة على كورس بالخارج، ثم عادت إلى المركز لتمارس ما تحب.
الرقص الهندي بالنسبة لهالة ليس حركات أو موسيقى فقط "الرقص عندهم متعلق بالتعبير عن قصة وثقافة وحبكة وكل حركة ليها معنى"، مرة مع الأخرى استطاعت الفتاة التي تعمل منتجة بأحد القنوات التليفزيونية، أن تندمج في الثقافة الهندية، فتصفها بالبسيطة إلا أنها تتسم بزخم عالي من التقاليد والعادات، فالهنود محافظون على ما توارثوه لكنهم لا يسخرون من الآخرين "رغم إن الناس بتسخر منهم ومن شكلهم وحياتهم.. لكن هما منفتحين جدا على الثقافات التانية"، على حد قولها.
اعتادت هالة مع صديقاتها في المركز تقديم حفلات بأوقات ثابتة من العام "زي عيد الاستقلال الهندي"، لا يتجاوز عددهن 9 فتيات مصريات، يرتدون زي "الساري"، ليقدموا الفن على المسرح، لذا ففعاليات مهرجان "الهند على ضفاف النيل" الذي بدأ منذ أيام في مصر على شرف "أميتشاب باتشان" ليست جديدة عليها "دي تالت سنة يتعمل لكن السنة دي أخد شهرة أكتر عشان أميتاب".
داخل مطار القاهرة وبينما يقف المحبون في انتظار وصول البعثة الهندية ومعهم الممثل الشهير، كانت هالة ورفيقاتها يستعدن إلى الظهور "روحنا بدري شوية وغيرنا هدومنا وخرجنا"، لفترة من الزمن ظن المنتظرون أنهن من الهند "وبدأوا يتصوروا معانا على الأساس دة.. كنا فرحانين جدًا برد فعلهم"، لم يكتشف أحد أنهم مصريات إلا قبيل وصول فريق الرقص الهندي، فقدم الأخير عرضا، ثم قدمت فتيات المركز الثقافي الهندي عرضا آخر. رغم تجارب هالة المتكررة مع عدم تقبل المجتمع لفكرة الرقص الهندي، غير أن اليوم مر بسلام على حد قولها.
بين أركان المركز تجتمع الفتيات ليتدربن، بشكل غير منتظم، بسبب ارتباط كل منهن بوظيفتها، ولا تتدرب التسع فتيات بمرة واحدة إلا قبيل الحفلات "لأن المكان ضيق فبنتدرب على مرتين"، إلا أن مشكلة المكان ليست الوحيدة، منذ أن بدأت هالة في طريق الرقص الهندي، والأسئلة تلاحقها، سواء من داخل منزلها أو خارجه "اشمعنى الرقص يعني؟ مش شايفة إنه حاجة مش مناسبة؟"، فيكون ردها ثابتا في كل مرة أنها لن تتنازل عن الفن الذي تحب، خاصة أنها تقدمه دون مقابل مادي، بل تدفع من مالها الخاص لتغطية نفقات الملابس "الساري لبس غالي جدًا.. أقل طقم بـ500 جنيه وطبعا بنحتاج أكتر من واحد".
في عيون المتفرجين ترى الفتاة العشرينية نظرة تطلع، يبتغي بعضهم، على حد تعبيرها، الإقدام على خطوة تعلم الرقص لكن المجتمع يحول دون ذلك، هي أيضا تعاني أحيانا وتفقد البريق وتزهد في ما تحب مع الضغوط المتوالية، إلا أن ذلك يتلاشى مع انتهاء العرض وإعجاب الحاضرين به "بحس إن كل اللي بعمله يستاهل السعادة دي ولو كانت لفترة قليلة"، أثناء الحفلات يتجاوب البعض مع ما يفعلن بينما لا يهتم آخرون، فهذا أمر آخر اعتادت عليه.
بشكل تطوعي يشارك المركز الثقافي الهندي في بعض فعاليات مهرجان الهند، حيث يتم التنسيق بينهم وبين الفرقة الهندية ليقدم كل منهم عروضا مختلفة، تحاول هالة توصيل ما تشعر به من خلال الرقص الهندي، تتحدث كلما استطاعت عن أن الفن لغة الإنسانية الأولى، فهي فخورة بما تفعل وتتشبث به طالما أنها لا تضر أحد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان