إعلان

الرُكاب يتساءلون: ''قافلين محطة السادات ليه؟''.. وعسكري ساخرًا: ''شكلهم باعوها''

11:34 ص الأحد 15 ديسمبر 2013

الرُكاب يتساءلون: ''قافلين محطة السادات ليه؟''.. و

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نوريهان سيف الدين:

خطوات متسارعة للحاق بالقطار القادم للرصيف، محطة مزدحمة دائمًا، زادها ازدحامًا موقعها المتوسط في قلب العاصمة واقترابها من ''محطة مصر''، وأكبر ''مواقف المكيروباصات''، إلا أن أزمتها ازدادت مع ''إغلاق محطة السادات''، وباتت ''الشهداء'' تتلقى وحدها تدفق السيل البشري القادم من وإلى اتجاهات مترو الأنفاق الأربع ''المرج - حلوان'' و''الجيزة - شبرا''.

''اتخنقنا كفاية بأه''، كلمات صاحت بها سيدة خمسينية بعد أن ضاق صدرها من الازدحام وساعات التكدس المروري، بالاقتراب منها والسماع لهمهمات حديثها تستطيع لملمة أطراف خيط قصتها؛ فهي القادمة من المظلات قاصدة السيدة زينب للعلاج في قصر العيني، وصرف الدواء والمعاش الشهري، إلا أن الزحام و''النطرة'' جلبت مزيد من البشر لركوب المترو، واضطرت هي للانتظار لأكثر من أربع قطارات متتالية دون جدوى أن تستطع الركوب وسط تدافع الركاب صعودًا ونزولًا.

''نفسي أفهم قافلين المحطة التانية ليه لحد دلوقت؟، ولا هي غلاسة على الخلق وتكفير ذنوب وخلاص؟''، بطريقة مضحكة وسخرية من قلة الحيلة أمام قرارات ''الحكومة وهيئة المترو''، وقفت فتاتان جامعيتان تنتظران قدوم ''عربات السيدات'' للاتجاه ناحية الجيزة، إلا أن الزحام جمع ''الحابل والنابل''، ولم تفلح إرشادات تخصيص أبواب للصعود والهبوط في تنظيم عملية الركوب.

بينما انهمك ''أمن محطة الشهداء'' في متابعة ''ماكينات التذاكر'' والتحقق من حمل كل راكب متجه للقطار لتذكرة جديدة، وكانت تعليقاتهم عن أصوات التشاجر بأنهم قالوا ''إحنا مالناش دعوة غير بالبوابات دي، وغير كده مسئولية الشرطة''، بينما جاء رد فرد شرطي يحمل رتبة ''أمين'' قائلًا: ''والله إحنا منعرفش امتى هيفتحوا محطة السادات، كل شوية بيقولوا هيفتحوها ونقول خلاص الدنيا هتخف والناس ترتاح وتريحنا من التعب ده، لكن أديلهم 3 شهور أهو ناسيين''، في حين علق صديقه الأصغر ''عسكري الشرطة'' ساخرًا وهو يلهو بهراوته قائلًا: ''شكلهم باعوها''، حسب قوله.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان