أهالي شهداء مجلس الوزراء: حق أولادنا لن يعود إلا بالضغط الشعبي
كتب - أشرف بيومي:
في يوم 16 من ديسمبر منذ عامين، اندلعت أحداث مجلس الوزراء بوسط القاهرة، لتستمر لأسبوع كامل، وأسفرت وقتها عن مقتل بعض المحتجين بعد اندلاع الاشتباكات مع قوات الأمن.
كان المتظاهرين قد اعتصموا أمام مجلس الوزراء اعتراضا على أحداث محمد محمود، وللتعبير عن رفضهم تعيين رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 17 شخصا وأُصيب نحو ألفين أخرين وكان من ضمن القتلي الشيخ عماد عفت وطالب الطب علاء عبد الفتاح.
القصاص هو الحل
وقد اشتركت والدة علاء عبد الفتاح اليوم مع أهالي الشهداء في وقفة سلمية صامتة لإحياء ذكري مجلس الوزراء والمطالبة باسترداد حقوق الشهداء الذين سالت دمائهم في سبيل الوطن.
وأضافت لمصراوي أن هناك مؤتمرا صحفيا قد عُقد قبل يوم الذكري للرد علي كل الأقاويل التي تقول أن هناك انقساما بين القوي الثورية ولن يحيوا الذكري، مشيرة الي أنها لم تحضر المؤتمر للأسف نظرا لظروفها الصحية وحضرت شقيقتها نيابة عنها.
لتشير شقيقتها إلى أن المؤتمر لم يتناول أي إجراءات قانونية من شأنها إبراز كيفية جلب حق أولادهم واهتموا فقط بالنزول لإحياء الذكري، مُعربة عن أسفها لعدم أخذ حقهم حتي الأن.
وأوضحت أن هناك جلسة يوم 19 ديسمبر المقبل للاطلاع علي صورة التقرير الصادر من لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الرئيس السابق محمد مرسي للعثور علي دلائل جديدة للقضية.
وأكدت أنها تسعي الي ضم هذا التقرير لملف القضية لكي تكتمل؛ نظرا لأن قضية مجلس الوزراء القائمة الأن عبارة عن حرائق منشآت فقط.
واعتبرت خالة علاء عبد الهادي أن وقفة اليوم الصامتة جاءت للتأكيد على حقوق أبنائهم وللمطالبة بالقصاص لهم، فقد مر عامان وقلوب أمهات الشهداء لم ترتح بعد، مضيفة أن الشيخ عماد عفت والدكتور علاء عبد الفتاح وكل من استشهد وقتها كان من أجل مصر، فأبسط الحقوق لمن ذهبت روحه هو القصاص الذي أمر الله به.
وأوضحت أن كل هذه المطالب مشروعة، مطالبة بمحاسبة المسئول سواء كان عسكري أو شرطي أو مدني، لتقول "لكن الكل يعلم أن المجلس العسكري هو المُدان في هذه الواقعة".
الشارع هو الحل
من جانبها أكدت "نشوي"، زوجة الشيخ عماد عفت، أنها وقعت على البيان الذي أفاد بتنظيم الوقفة اليوم، موضحة إصرارهم عليها لاستعادة حقوق الشهداء.
وأضافت لمصراوي أن أية قرارات لن تحدث إلا بالضغط على النظام عن طريق النزول إلى الشارع وممارسة الضغط الشعبي، مضيفة أن المجلس العسكري لم يرحل إلا بنزول الشارع في محمد محمود وفي مجلس الوزراء وكذلك محمد مرسي لم يرحل إلا بعد النزول إلى الشارع.
وشاركت وفاء صبحي، والدة محمد مصطفي، أحد ضحايا أحداث مجلس الوزراء، في مسيرة اليوم التي خرجت من ميدان الأوبرا بالقرب من ميدان التحرير وتوجهت إلى مجلس الوزراء في شارع القصر العيني، مؤكدة على أن الاحتجاجات والمظاهرات هي السبيل الوحيد للحصول على الحق، وهي من أوصلت النظام الحالي لمكانه.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرةللاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: