منظمة الدول الأمريكية تدين اعتقال نائب الرئيس الإكوادوري السابق بالسفارة المكسيكية
مكسيكو سيتي - (د ب أ)
أدانت منظمة الدول الأمريكية اعتقال نائب الرئيس الإكوادوري السابق، خورخي جلاس، من السفارة المكسيكية في كيتو.
وقالت المنظمة في بيان يوم السبت إن الأمانة العامة لمنظمة الدول الأمريكية "ترفض أي نشاط ينتهك أو يعرض للخطر حرمة مباني البعثات الدبلوماسية، وتكرر التأكيد على التزام جميع الدول بعدم التذرع بقواعد القانون المحلي لتبرير عدم الامتثال لالتزاماتها الدولية".
وتابع البيان أنه "في هذا السياق، تعرب - المنظمة- عن تضامنها مع أولئك الذين كانوا ضحايا للنشاط غير اللائق الذي أثر على سفارة المكسيك في الإكوادور".
وكانت قوات الأمن في الإكوادور قد اقتحمت السفارة المكسيكية في كيتو واعتقلت نائب الرئيس الإكوادوري السابق خورخي جلاس، مما دفع المكسيك إلى تعليق العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقالت وزيرة الخارجية المكسيكية أليسيا بارسينا، مساء الجمعة، إن المكسيك ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الإكوادور بأثر فوري وسترفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية.
وكان جلاس، المطلوب في الإكوادور بتهمة الفساد، يقيم منذ أشهر في سفارة المكسيك في العاصمة كيتو.
وأعلنت وزارة الخارجية المكسيكية في وقت سابق الجمعة أنها ستمنح جلاس حق اللجوء، الأمر الذي أثار غضب الإكوادور.
وقالت رئاسة الإكوادور إن المكسيك تنتهك الاتفاقيات الدولية، وذكرت أن جلاس كان موضوع مذكرة اعتقال بتهمة الاختلاس والتي يجب التصرف بناء عليها ولن يسمح له بمغادرة الإكوادور.
واتهمت بارسينا الإكوادور بارتكاب "انتهاك صارخ وخطير لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية" من خلال دخول السفارة المكسيكية بالقوة من أجل القبض على جلاس.
وكان جلاس نائبا لرئيس الإكوادور خلال الولاية الثانية للرئيس اليساري رافائيل كوريا، الذي ترك المنصب في عام 2017. وأدين كوريا غيابيا في عام 2020 كجزء من تحقيق شامل في الفساد السياسي ويعيش حاليا في بلجيكا.
وقد تم إدانة جلاس بالفعل في أواخر عام 2017 بقبول رشاوى مقابل منح عقود عامة لشركة أودبريخت البرازيلية. وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات، لكن أطلق سراحه قبل عامين بسبب الوضع الأمني السيئ في سجون الإكوادور.
وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، وقع في شرك قضية اختلاس منفصلة صدرت بشأنها مذكرة اعتقال.
وتوترت العلاقات بين المكسيك والإكوادور خلال الأسبوع الماضي.
وأعلنت حكومة الإكوادور المحافظة برئاسة دانييل نوبوا، يوم الخميس، أن السفير المكسيكي شخص غير مرغوب فيه.
وكان الدافع وراء ذلك هو إدعاء الرئيس المكسيكي اليساري أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إن اغتيال المرشح الرئاسي فرناندو فيلافيسينسيو في الإكوادور في أغسطس الماضي ساعد نوبوا على الفوز في الانتخابات في أكتوبر الماضي.
ومن جانبها، حثت واشنطن المكسيك والإكوادور على "حل خلافاتهما بما يتفق مع الأعراف الدولية".
وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن "الولايات المتحدة تدين أي انتهاك لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وتأخذ على محمل الجد التزام الدول المضيفة بموجب القانون الدولي باحترام حرمة البعثات الدبلوماسية".
فيديو قد يعجبك: