الأمم المتحدة تصدر نداء لجمع 6.7 مليار دولار لحماية الملايين من كورونا

نيويورك - (د ب أ):
أصدرت الأمم المتحدة اليوم الخميس نداء لجمع 6.7 مليار دولار لحماية ملايين الأرواح ووقف انتشار فيروس كورونا في الدول ذات الأوضاع الهشة، ويعادل هذا النداء ثلاثة أضعاف التقييمات الأولية.
ودعا مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحازمة لتجنب أكثر الآثار المزعزعة للاستقرار لجائحة كورونا، وذلك خلال إطلاق نداء لجمع 6.7 مليار دولار أمريكي وإعلان خطة عالمية محدّثة لمكافحة فيروس كورونا في الدول ذات الأوضاع الهشة.
وأشارت الأمم المتحدة في بيان إلى أن فيروس كورونا وصل إلى جميع دول العالم، وأنه ليس من المتوقع الوصول إلى ذروة المرض في الدول الأكثر فقرا إلا خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة. وبدأت هناك بالفعل مؤشرت على تراجع الدخول واختفاء الوظائف وانخفاض إمدادات الغذاء وارتفاع الأسعار، كما بدأ الأطفال في خسارة اللقاحات والوجبات المدرسية.
وخلال إطلاق النداء، قال لوكوك إن "جائحة كورونا تؤلمنا جميعا. لكن الآثار الأكثر تدميرا وزعزعة للاستقرار سوف تكون في الدول الأكثر فقرا ... وإذا ما لم نتخذ إجراء الآن، فعلينا أن نكون مستعدين لارتفاع كبير في الصراعات والجوع والفقر".
وأضاف: "إذا لم ندعم من هم أكثر فقرا- وخاصة النساء والفتيات والفئات الأكثر هشاشة- وهم يكافحون الجائحة وتبعات الركود العالمي، فإننا سنتعامل مع الآثار غير المباشرة لسنوات كثيرة قادمة. وهذا سيكون أكثر إيلاما وأكثر تكلفة للجميع".
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، حذر لوكوك من أن الفقر المتزايد يمكن أن يدفع الناس إلى أيدي المتطرفين، مشيرا في هذا الصدد إلى تصاعد الأنشطة الإرهابية مؤخرا في الشرق الأوسط ومنطقة الساحل في أفريقيا.
وإضافة إلى ذلك، فإنه من الممكن أن يدفع الفقر الناس للخروج من دولهم للبحث عن فرص أفضل.
وأوضح لوكوك :"إذا لم يستطع الناس البقاء على قيد الحياة، فإنهم يتنقلون".
ويتوقع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن يتضاعف عدد من هم في مرحلة المجاعة إلى 250 مليون شخص هذا العام.
ومنذ أطلق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية نداءه الأول للحصول على ملياري دولار في مارس، تم جمع مليار دولار من الدول المانحة.
وتم تعديل خطة المساعدات الإنسانية لإضافة تسع دول تحتاج إلى مساعدات طارئة من الأمم المتحدة بسبب الجائحة، من بينها باكستان والفلبين وموزمبيق.