إعلان

هل زادت "صفقة القرن" شعبية ترامب في إسرائيل؟

01:40 م الجمعة 06 يوليه 2018

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إن خطوة الرئيس دونالد ترامب المُقبلة في الشرق الأوسط يتم مراقبتها عن كثبِ في إسرائيل، لاسيما وأنها ستكون أكثر الدول المستفيدة منها.

وكان سياسيون أمريكيون ومسؤولون في البيت الأبيض قد أشاروا إلى أن خطة ترامب للسلام والمعروفة باسم "صفقة القرن" في مراحلها الأخيرة، وقد يتم طرحها قريبًا، إلا أنهم لم يعلنوا عن موعد محدد.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أن استطلاعات الرأي في الأراضي المحتلة أوضحت أن أغلبية اليهود وعرب إسرائيل يعتقدون أن مصالح إسرائيل تتصدر قائمة أولويات ترامب.

وأوضحت "ذا هيل" أن ترامب أصبح أكثر الشخصيات شعبية في إسرائيل، وبات في كل مكان هناك، حيث انتشرت ملصقات تؤيده على الجدران والأعمدة حول القدس الغربية.

حسب الصحيفة، فإن الإسرائيليين يتهافتون لمعرفة أخبار ترامب واكتشاف المزيد من أسراره وخباياه، ما جعل كتاب "نار وغضب" للكاتب الأمريكي مايكل وولف والذي يكشف الكثير من أسرار الرئيس الأمريكي داخل البيت الأبيض، أعلى الكتب مبيعًا، وهو متوفر باللغتين العربية والعبرية في مطار تل أبيب، والعديد من البلدات في إسرائيل.

وأُطلق اسم ترامب على حديقة في بلدة تقع في شمال دولة الاحتلال، وقرر رئيس بلدية القدس إطلاق اسم الرئيس الأمريكي على دائرة مرورية تقع بالقرب من السفارة الأمريكية الجديدة في القدس المحتلة.

ساعدت سياسات ترامب إزاء إسرائيل على تحسين العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وتقول الصحيفة إن علاقة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي أصبحت أقوى من أي وقت مضى، على عكس علاقته بسلفه باراك أوباما.

تقول أريلا، أمريكية تعيش مع عائلتها في الضفة الغربية منذ 7 سنوات، إنها كانت تقوم بالتسوق عندما زار ترامب الأراضي المحتلة، وقتها تجمع المواطنون أمام شاشات التليفزيون لمشاهدة لحظة وصول طائرته في مطار بن غوريون.

حسب أريلا، فإن ترامب يحظى بشعبية كبيرة في إسرائيل، على عكس أوباما.

ومع ذلك، يرى المراقبون الدوليون ومنتقدو الرئيس الأمريكي أن سياساته في الشرق الأوسط زادت من التوترات في المنطقة.

نقل ترامب السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وهي الخطوة التي أثارت غضب الفلسطينيين، ونددت بها السلطة الفلسطينية في المحافل الدولية. واعتبرها السياسيون وزعماء العالم مسألة تعرقل مفاوضات السلام.

ويقول رينيه سيلايا، مدير منظمة كير في الضفة الغربية وقطاع غزة، إن التوترات زادت في المنطقة عما كانت عليه قبل بضعة أشهر.

ويتوقع المراقبون الدوليون أن تزداد حدة التوترات إذا طُرحت الخطة قريبًا.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد نشرت تقريرًا، الأسبوع الماضي، يفيد بأن المسؤولين العرب طلبوا من جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط والمعني بعملية السلام، ألا يتم طرح الخطة قريبًا، تجنبًا لزعزعة استقرار المنطقة، وزيادة الفوضى.

ودعت الولايات المتحدة السلطة الفلسطينية للجلوس على طاولة المفاوضات، إلا أن طلباتها قوبلت بالرفض، خاصة وأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد أن بلاده لن تقبل بأي مبادرة سلام أمريكية.

فيديو قد يعجبك: