إعلان

كيم جونج أون في سنغافورة.. من يسيطر على ترسانته النووية؟

10:19 م الإثنين 11 يونيو 2018

كيم جونج أون في سنغافورة

كتبت- هدى الشيمي:

قالت وكالة رويترز الإخبارية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون غدًا الثلاثاء، في تمام التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي السنغافوري، أي في الساعة الثالثة صباحًا بتوقيت القاهرة، لإجراء محادثات تتركز على البرنامج النووي والأسلحة النووية بشكل خاص.

وفي ظل غياب كيم جونج أون عن بلاده تتساءل رويترز عن من يقود البلاد في هذه الفترة، ومن يتحمل مسؤولية السيطرة على الترسانة النووية والأسلحة، مُشيرة إلى أن الزعيم الكوري الشمالي صرّح في مطلع العام الجاري أن مكتبه به زر نووي إذا ضغط عليه في أي لحظة ستنطلق الأسلحة مباشرة.

وردًا على تصريحات الزعيم الكوري الشمالي، قال ترامب في تغريدة عبر تويتر وقتذاك، إنه لديه زر أكبر وأقوى بكثير من الزر الموجود على مكتب كيم جونج أون.

وأوضحت رويترز أن كوريا الشمالية تعد واحدة من أكثر الدول تحفظًا في العالم، كما أن المسؤولين عن ترسانتها النووية يمكن عدهم على الأصابع، فهم يعملون في دائرة ضيقة لا يمكن اختراقها.

علاوة على ذلك، بدأت جولات كيم جونج أون الخارجية منذ فترة وجيزة، رغم أنه تولى الحكم في عام 2011، حيث سافر إلى العاصمة الصينية بكين مرتين فقط هذا العام، كما أنه التقى نظيره الكوري الشمالي في المنطقة المنزوعة السلاح، وتعتبر سنغافورة أبعد وجهة يذهب إليها، وهي تبعد عن بلاده حوالي 7 ساعات فقط.

وأكد محللون ومراقبون دوليون يتابعون الوضع في كوريا الشمالية عن كثب أن كيم جونج أون اطمئن قبل سفره إلى سنغافورة من أن ترسانته النووية في أمان، وأنه لا يمكن أن لأي أحد السيطرة عليها أو اتخاذ أي قرار يتعلق بها.

ويرجح المحللون أن كيم فوض مجموعة لمراقبة الترسانة النووية، ومن المحتمل أن تتضمن هذه المجموعة عدد من المسؤولين الكوريين الشماليين الذين يثق بهم، ومن بينهم تشوي ريونج هاي، أحد أكبر القادة الكوريين الشماليين وأهم وأقرب مساعديه.

ويقول فيبين نارانج، الأستاذ المشارك في برنامج الدراسات الأمنية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن هناك العديد من الأسئلة التي ما تزال بدون إجابات حتى الآن، من بينها ما إذا كان الكوريين الشماليين لديهم نظام اتصالات قوي بما يكفي لضمان عدم اصابة أي منهم بالهلع، وارتكاب خطأ جسيمًا والضغط على هذا الزر وإطلاق الأسلحة النووية.

ويضيف نارانج: "إنه من غير المرجح أن يكون هيكل القيادة في كوريا الشمالية قويًا بما يكفي ليتمكن من إصدار قرارات مصيرية وهامة"، مُشيرا إلى أن تصريحات كيم جونج أون بشأن الأسلحة النووية وذلك الزر الموجود على مكتبه، كانت بهدف إثارة خوف الولايات المتحدة ومنعها من اتخاذ أي قرار بالهجوم العسكري على كوريا الشمالية.

فيديو قد يعجبك: