إعلان

مهاتير محمد... الاب الروحي لماليزيا

03:03 م الخميس 10 مايو 2018

مهاتير محمد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عرفة:

أعلن السياسي الماليزي المخضرم مهاتير محمد، أن تحالف المعارضة الذي يقوده في الانتخابات التي جرت الأربعاء فاز بعدد من المقاعد في البرلمان يكفل له تشكيل الحكومة القادمة.

ووفقا لوكالة رويترز، أظهرت نتائج رسمية من لجنة الانتخابات أن تحالف باريسان الحاكم بقيادة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق خسر الأغلبية في مجلس النواب لصالح تحالف محمد الذي عاد من تقاعده ليقود صفوف المعارضة ضد عبد الرازق الذي يعاني من فضائح سياسية في بلاده.

وإذا أصبح مهاتير محمد رئيسا للحكومة الجديدة، فيصير أكبر رئيس وزراء في السلطة في العالم.

فمن هو هذا الرجل؟

مهاتير محمد هو رابع رئيس وزراء لماليزيا، تميزت فترة حكمه بالنمو الاقتصادي وازدهار البنية التحتية في ماليزيا، مما حولها من دولةٍ فقيرة إلى مصاف الدول المتقدمة وجعله بطلاً في نظر شعوب الدول النامية.

الميلاد والنشأة

ولد مهاتير في ألور سيتار، بولاية قدح، وهو أصغر تسعة أبناء لأب معلم مدرسي وأم ربة منزل. والده "محمد إسكندر".

خلال الحرب العالمية الثانية وأثناء الاحتلال الياباني لماليزيا، باع مهاتير فطائر الموز والوجبات الخفيفة الأخرى لتوفير الدخل لأسرته.

التحق مهاتير بالمدارس العامة قبل أن يواصل تعليمه في كلية السلطان عبد الحميد في ألور سيتار.

بعهدها التحق مهاتير بعد ذلك بكلية الملك إدوارد السابع الطبية (التي أصبحت جامعة سنغافورة الوطنية) في سنغافورة، حيث حرر مجلة طبية طلابية، كما ساهم أيضا في التحرير بصحيفة "ستريتس تايمز" باسم مستعار هو " C.H.E. Det ". كان مهاتير أيضا رئيساً لجمعية الطلبة المسلمين في الكلية.

بعد التخرج في عام 1953، خدم مهاتير في الحكومة الماليزية الاتحادية كضابط خدمات طبية. تزوج من ستى حازمة محمد علي وهي طبيبة وزميلة سابقة له في الكلية، في 5 أغسطس 1956، ولديه منها ثمانية أبناء.

التاريخ السياسي

يعد مهاتير محمد أحد أنجح رؤساء الوزراء في التاريخ الماليزي، وقد بدى عليه أمارات القيادة والنجاح منذ صغره. فقد كان طبيبا ناجحا قبل أن يسلك مجال السياسية بانضمامه لحزب منظمة الملايو الوطنية المتحدة.

ترقى مهاتير محمد في المناصب السياسية من عضوٍ بالبرلمان وحتى وصل إلى رئاسة الوزراء، أعلى منصب سياسي في البلاد.

خلال فترة حُكمه الممتدة طوال 22 عامًا، كافح من أجل حقوق شعب الملايو والدول النامية، واتبع السياسات التي ساعدت على ازدهار الاقتصاد، وأتاح فرص التعليم لجميع أبناء الشعب الماليزي.

حصلت ماليزيا خلال فترة حكمه الطويلة على الاستقرار السياسي اللازم للنمو الاقتصادي، وانتقلت من دولة فقيرة إلى مصاف الدول المتقدمة.

بفضل الإنجازات التي تحققت في عهده، بات من أكثر الشخصيات تأثيرا في التاريخ السياسي المعاصر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان