دايلي بيست: ناشطة ليبية تدفع عمرها ثمن حبها لبلادها

كتبت- هدى الشيمي:

ذكر موقع ''دايلي بيست'' الأمريكي أن الناشطة الليبية سلوى بوقعقيص دفعت عمرها ثمن حبها ودفاعها عن الديموقراطية، باغتيالها عن طريق اقتحام مجهولين لمنزلها وطعنها واطلاق النار عليها، مما أودى بحياتها.

وأشار الموقع إلى مشاعر الحزن التي أصابت اللبيبين، بعد وفاة بوقعقيص، التي كانت محل اعجاب وحب الكثير من المواطنين اللبيبين، كما كانت مصدرا يستمدون منه شجاعتهم وأملهم.

وبالإضافة إلى الحزن الذي تسبب فيه اغتيال بوقعقيص، يرى الموقع أن وفاتها مؤشر لخطر كبير، وتهديد واضح لليبيا، لعدة أسباب، أولها أن سبب قتلها كان لدفاعها عن حقوق المواطنين للعيش حياة كريمة.

وثاني سبب هو، إنها أول مرة تقتل فيها سيدة معروفة في مجال حقوق المرآة في منزلها، ولا تلاقى عملية اغتيالها رد الفعل المناسب من قبل الحكومة، والمسئولين.

أما السبب الثالث فهو أن اغتيال بوقعقيص يعد رسالة موجهة لجميع المعارضين لآراء المتشددين الليبيين، ولأي شخص مؤيد لحقوق المرآة، والكرامة، ويحترم القانون، والمبادئ الأساسية للديموقراطية.

ووصف الموقع بوقعقيص بأنها واحدة من أكثر النساء قوة وشجاعة، نابضة بالحياة، رحيمة، وعطوفة، محبة لكل الناس، وواثقة في امكانية الرجال والنساء في تشكيل ليبيا جديدة، تساع كل المواطنين باختلاف اديانهم وثقافتهم، وتوفر لهم كل ما يحتاجون إليه.

وبحسب الموقع، فإن بوقعقيص حاربت وقاومت بطريقة لا نظير لها من أجل إيصال أصوات النساء الضعيفات، واللاتي لا تستطعن الحصول على حقوقهن، مثل السيدات اللاتي تزوجن من رجال غير ليبين، وامهات الشباب الذين يقاتلون بجانب المليشيات العسكرية، أو في صفوف الجيوش الليبية.

ولفت الموقع لشجاعتها ودعواتها المستمرة لحوار وطني يجمع بين كل أطياف المجتمع من الرجال والنساء، والسياسيين ورجال الدين وغيرهم، كما كانت مؤمنة بأهمية دور الجميع في ليبيا، وقدرتهم على تحقيق الكثير من الانجازات والاصلاحات عن طريق تطبيق الشرعية والقانون.

وأفاد الموقع أن بوقعقيص لعبت دور مهم جدا أثناء الثورة الليبية، حيث اهتمت بشؤون المواطنين وبحقوقهم، في الوقت الذى خرج فيه كل الناشطين والحقوقيين للتظاهر وعزل الزعيم الديكتاتوري.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا