إعلان

حازم دياب يكتب - قواعد الزواج الأربعون (1-4)

حازم دياب

حازم دياب يكتب - قواعد الزواج الأربعون (1-4)

10:56 م الأحد 15 مارس 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع


بقلم - حازم دياب:

ربما لم تدرك إليف شافاق أثناء كتابتها رواية "قواعد العشق الأربعون" أن "السف" سيكون طريقًا يسلكه كل من يرغب في كتابة "قواعد الخطوبة، الحب، اللزوجة، العمل الأربعون.. إلخ". لماذا أربعون أصلاً؟ وهل يحكم أي شيء في الدنيا قاعدة؟ وهل النصائح من على شيء يمكن قبوله؟. أسئلة قد نجيب عليها عندما تنتهي من الأربعون قاعدة للزواج، من دفتر متزوّج حديثًا.

1- أجب عن سؤال "حنتغدى ايه بكرا"؟

سيكون سؤال ما قبل النوم بالضرورة، لا تعتمد على الإجابة الروتينية "أي حاجة"، لأنك ستقابل حربًا ضروسًا مُعتمدة على فكرة أنّك فردًا غير مبتكر لا تحرص على المشاركة، وتترك لها معاناة البيت وحدها دون أن تقوم بأفعال تساعدها على شؤون تتحملها بعد أن كانت ملكة في بيتها. حاول أن تتناسى فكرة أن والدتك كانت تعد جدولا في دقة جدول الدوري الإنجليزي فيما يتعلّق بالطعام. جهّز قائمة متنوّعة قبل السؤال، واجعلها تختار ما ترغب فيه أنت بذكاء.

2- احرص على المفاجأة.
المفاجأة تقتل روتين الحياة اليومية، أصعب ما يقابل الإنسان عمومًا فكرة "التعوّد". يوسف إدريس كان يقول إن التعوّد كالزمن يقتل الأشياء. المفاجآت متنوّعة: هدية مختلفة، سفر إلى مكان جديد، كلمة حلوة في وقت الإفطار.

3- لا تترك على الثلاجة قائمة الطلبات فقط.
أعرف أن سطح الثلاجة سيتحوّل بالتدريج إلى عدد من الطلبات المختلفة: "متنسيش نور الحمام، الغدا إنهارده الساعة 3، كلمي ماما قولي لها تأجل زيارتها". يمكن للثلاجة أن تتحوّل إلى رسائل رومانسية أيضًا، ذكرّها أنّك تحبّها أكثر من أي شيء آخر، الحق طلباتك بكلمة حبيبتي، لا يمكن أن تتحوّل زوجتك إلى خادمتك الفلبينية (الإفريقية حديثًا) التي تقذف إليها بالطلبات لتنفّذ على الفور دون نقاش.

4- اذهبا سويًا إلى مكان لقائكم الأول وتذكروا كلماتكم الأولى.
هناك مكان حواكما وقت كنتما بعد أصدقاء، أعداء، لا تعرفا بعض بشكل جيد.. بالتأكيد للمرة الأولى طعم مختلف. الأماكن تصنع الذاكرة، لذا فإن تقديرك للمكان يخلق نوع من الحميمية. أنا مثلاً المرة الأولى التي أكلت فيها برفقة زوجتي التي كانت صديقتي في مطعم "بابا جونز" فرع جامعة الدول العربية. كلما نمر من أمامه نتذكّر الحوار الذي دار، كيف كان القدر حينذاك لا يفصح عن المزيد من المستقبل. حاولا أن ترسما المستقبل في مكان له ذكرى محببة من الماضي.

5- لا تخبرها أن وزنها زائد هذه الأيام.
الفتاة عمومًا لا تحب الشعور بالوزن الزائد. أي شخص طبيعي بالضرورة لا يحب ذلك، لذا فهي تنتظر منك دومًا الإجابة عن سؤال "هو أنا تخنت". بـ"لا يا حبيبتي طبعًا". الإجابة بصراحة هنا قد تدفع بك إلى أيام من النكد والاكتئاب سيكلفك كثيرًا التخلّص منهما.

6- عوّضها عن مشاهدتك لأكثر من مباراة بمشاهدة فيلمها المفضّل على MBC Max
صدّقني أعرف جيدًا شعور أن تمتلك "ريسيفر" bein sports، أن يتحوّل السبت والأحد وأحيانًا الاثنين والثلاثاء والأربعاء إلى عرض مستمر من المباريات، بالتأكيد أنت لن تفوّت مباريات تشلسي وتوتنهام ومانشستر يوناتيد وسيتي وليفربول وأرسنال وساوثهامبتون المتألق هذه الأيام، في إيطاليا كيف تمر بشكل عابر على مباريات اليوفي والميلان والإنتر وحديثًا فيرونتينا بعد انتقال محمد صلاح إليه، أسبانيا ربما تكتفي ببرشلونة وريال مدريد وفي فرنسا مباريات باريس سان جارمان، وفي ألمانيا البايرن وحماسة جماهير بروسيا.
صدّقني هي لا يعنيها كل ذلك. كل ما يمرق في ذهنها أنّك مشغول عنها، وأن "الماتش" أهم منها. لا تدخل في جدال من نوعية أن الميكب والأزياء والموضة يشغلونها ولا يشغلك، وأن تحاول الوصول لحل من جدال تنوّع الاهتمامات. قسّم الوقت باختصار بين أفلامها الكلاسيكية المفضلّة ومبارياتك التي ستكون ظافراً لو اكتفيت بالديربيات منها.

7- المصروف من حق الزوجة.
أظن أن هذه قاعدة أنت تعلمها جيدًا. تربّيت على أن والدتك هي المتحكّمة الأساسية في المصروف الشهري. في الواقع أنت لا تجيد فعل ذلك، فاترك لها مرتبّك بهدوء تتصرف فيه كيفما ترى.

8- تذكرة السينما جزء لا يتجزأ من حياتكما الشهرية.
السينما من الأفعال التي ستحوّل حياتكما للأفضل بالضرورة. يُفضّل الأفلام الثري دي أو التي تحتوي على دراما اجتماعية. أنت لن تدخل برفقة زوجتك فيلم رعب أو أكشن تستمعوا فيه لأصوات الرصاص ومطاردة السيارات. اتفّقا على أن تكون لتذكرة السينما جزء من المصروف الشهري لاسيما مع ارتفاع أسعارها في الآونة الأخيرة.

9- لا تجعلها تضطر لأن تخبرك بضرورة الاستحمام.
أعرف أن حياتك كعازب تؤرقك الآن، تصرفات كثيرة كنت تقدم عليها أصبحت سراب. لكن فعل الاستحمام الذي كنت تؤخره لأنّك كنت تعيش بمفردك وأصحاب العمل ربما خجلوا من التأفف من رائحة عرقك المنتشرة في الأجواء، لكن زوجتك لن تستح منك، لو تكرر ذلك، سيتحوّل الأمر لشىء مقرف أنت في غنى عنه.

10- "معلش" ليس الرد المناسب أثناء غضبها.
"بتحب فلانة؟
أيوة.
اتخانقتوا.
لا.
يبقى متعرفهاش.
المهم أنه أثناء الشجار كلمة "معلش" ليست الرد المثالي، الفتاة عمومًا عندما تحكي أمر ما بشكل غاضب، أو عندما تبكي لا تنتظر منك كلمات المواساة الباردة، ربما حضن أو قبلة يختصرا عليك كل الطرق، لغة الكلام في كثير من الأحيان لا تكون الوسيلة المثالية للتعبير.

إعلان

إعلان

إعلان