إعلان

موتوا بغيظكم!

سلمى النشار

موتوا بغيظكم!

04:38 م الثلاثاء 17 مارس 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - سلمى النشار:

قياساً على اختبار الذكاء العالمي الذى يلجأ إليه الكثير من الأشخاص لتقييم درجة ذكاءهم وبالتالي قدراتهم العقلية ومهاراتهم والتي تختلف من شخص لآخر وتكون مؤشر على قدرة الإنسان على تحقيق التقدم العملي وإيجاد حلول لكثير من القضايا المعقدة٬ أقترح اليوم أن نستحدث اختبار خاص بحب الوطن! حب الوطن الذى عشت في كنفه وكبرت وترعرعت على أرضه وأكلت من خيره وشربت من مياهه وتنفست هواءه وعانيت من كل مشكلاته٬ ربما يسهل وقتها إيجاد الحلول المناسبة لكثير من الاتهامات المعقدة التي يطرحها فجأة الكارهين والحاقدين والمندسين والأغبياء!

فلو لم يكونوا أغبياء لما وصلوا لما هم فيه اليوم.. لو لم يكونوا أغبياء لما خُيل لهم للحظة انه بإمكان جماعة متآمرة السيطرة على وطن.. لو لم يكونوا أغبياء لما خططوا للتحالف مع عدونا الغادر ..لو لم يكونوا أغبياء لما "شمتوا" يوماً في موت جنود ذنبها الوحيد كان "حماية وطن"..لو لم يكونوا أغبياء لما شنوا حربهم العدائية ضد مؤسسات تمثل العمود الرئيسي للدولة وتعبر عن سيادتها.. لو لم يكونوا أغبياء لأدركوا الفارق الحقيقي بين مصالحهم ومصالح الوطن.. لو لم يكونوا أغبياء لما تمنوا لنا الفشل ولكنهم أغبياء!.

نعرف حق المعرفة أنكم "تتمنون لنا فشلاً ذريعاً" كما ذكر السيد عبد الرحمن يوسف في مقاله الذي وصف نفسه فيه "بالمصري الحقيقي والوطني الثائر"٬ وحتي نكون صادقين مع أنفسنا نحن لم نتفاجأ بشيء مما ذكره الأخ عبد الرحمن وغيره من الحاقدين الحاملين الغل والكره الدفين في نفوسهم لهذا الوطن٬ فقد قالوها واضحة مراراً وتكراراً علي لسان مرشدهم "طظ في مصر وأبو مصر واللي في مصر وياريت مسلمو ماليزيا يحكمونا" ! فكل إناء ينضح بما فيه والحقيقة ان هذا الإناء لا يعرف سوى رائحة الدم ولم يستنشق غيرها٬ فكيف له أن يتمنى سوى الفشل والخراب والفتنة ؟ وإذا كنتم أنتم قد تمنيتوا لنا الفشل فكم تمنيت أنا الا تكونوا مصريين من الأساس حتى تكفوا عن الصراخ باسم الثورية وادعاء الوطنية ولكن هذا هو القدر الأسود! القدر الذى أتى إلينا بمجموعة من المأجورين ليرفعوا شعار الثورية تارة وشعار الإسلامية تارة أخري!.

ولكنى فقط أريدك أن تطمئن يا عزيزي الإخواني..فلم نعد نترك قيادة السفينة إلا لكل وطني شريف فقد تعلمنا الدرس جيداً ودفعنا الثمن غالياً وأُنُقذنا بمعجزة من السماء٬ أعرف كم تؤلمكم معالم السعادة التى تشاهدوها على ملايين المصريين فى لحظة يفتخرون ويعتزون فيها بوطنهم.في لحظة يبحثون فيها عن أمل.. عن شعاع ضوء في نفق مظلم عن حلم يتمنون يوماً تحقيقه رغم صعوبته٬ أعرف كم تبكيكم ضحكات الفرح وكم تسعدكم دماء الشهداء.. ولكن إيماننا بالنصر قريب فالأمل لا يعرف المستحيل وحب الأوطان أسمي الاهداف التي يمكن ان يعيش من أجلها انسان!

تحيا مصر..

الآراء الواردة في المقال تعبر عن رأي الكاتب ولا تعبر بالضرورة عن مصراوي

للتواصل مع الكاتب 

salmaelnashar00@gmail.com

إعلان

إعلان

إعلان