إعلان

"أبو العينين" يعرض وثائقيا في الأمم المتحدة يبرز إنجازات الرئيس السيسي​

01:31 ص الثلاثاء 25 سبتمبر 2018

محمد أبو العينين في نيويورك

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي):

شارك رجل الأعمال محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي في مجموعة من الفعاليات المكثفة خلال تواجده في مدينة نيويورك الأمريكية، على هامش اجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

بدأ أبو العينين نشاطه بالمشاركة في قمة "نيلسون مانديلا للسلام" التي عقدت أمس الاثنين في نيويورك، على هامش فعاليات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور مراد وهبة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والتي ألقى فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة إلى شعوب العالم، أكد فيها سعادته للمشاركة في القمة، التي تأتي تزامنًا مع احتفالات أفريقيا والعالم بأسره بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الإفريقي الراحل.

الحماية الاجتماعية

وعرض أبو العينين على أعضاء البرلمان الأورومتوسطي فيديو وثائقي يتضمن كل الإنجازات التي حققتها مصر منذ تولي الرئيس السيسي الرئاسة، على كافة الأصعدة وفي كافة المجالات، مثل الطرق والبنية التحتية والكهرباء والغاز والبترول والطاقة وتطوير وتحديث الصناعة، بالإضافة إلى حرص الرئيس على دعم محاور الحماية الاجتماعية وتطوير التعليم في كافة مراحل، كما التقى أبو العينين، جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام.

وتحدث أبو العينين عن دور مصر في مكافحة الإرهاب والدور المنتظر من جانب الأمم المتحدة، مؤكدًا أنه رغم الهزائم المدوية التي تعرض لها تنظيم داعش في سيناء والعراق وسوريا، إلا أنه مازال يشكل خطرًا وتهديدًا على العالم.

الحرب ضد الإرهاب

وطالب الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي الأمم المتحدة بمعاقبة الدول التي ترعى الإرهاب وتموله وتحويل قادتها إلى المحكمة الجنائية الدولية، ومساندة رؤية مصر القائمة على التمسك بمشروع الدولة الوطنية، والحفاظ على وحدتها بعدما ثبت بالدليل القاطع أن إسقاط الدول في الشرق الأوسط وفر البيئة الخصبة للإرهاب.

وأشاد أبو العينين بمبادرة الرئيس السيسي لمحاربة الإرهاب والتطرف وتكليفه الأزهر بالتصدي للتفسير الخاطئ والمنحرف للإسلام، الذي تستخدمه الجماعات الإرهابية وتصحيح الخطاب الديني، مشيرًا إلى أهمية إصدار تشريعات صارمة لمنع الخلط بين حرية التعبير والتحريض على المسلمين ومطالبة شركات الإنترنت بإغلاق المواقع التي تحرض على الإرهاب.

فلسطين

وقال إن القضية الفلسطينية تعرضت للعديد من التطورات السلبية خلال الأشهر الماضية، تهدد بتقويض حل الدولتين، وتهدد أسس الاستقرار في منطقة الشرق الوسط.

مشيرًا إلى أن هذه التطورات تمثلت في الاعتراف الأمريكي بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل بالمخالفة للإجماع والقانون الدولي، إضافة إلى وقف الولايات المتحدة الأمريكية تمويلها لوكالة الأونروا بمبلغ 350 مليون دولار، ما أدى لتعطيل الوكالة عن أداء عملها الإنساني، إضافة إلى إصدار إسرائيل قانون يهودية الدولة الذي يربط حقوق المواطنة بالديانة اليهودية.

وأضاف أن إغلاق الولايات المتحدة الأمريكية مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن يعتبر إجراء انتقامي نتيجة استبعاد السلطة الفلسطينية للولايات المتحدة من دور الوسيط، عقب انحيازها الكامل لإسرائيل، موضحًا أن هناك رغبة إسرائيلية أمريكية لإفراغ القضية الفلسطينية من محتواها القانوني والسياسي والتاريخي والإنساني.

وأوضح أن الأمم المتحدة هي الحارس الأمين للشرعية الدولية والمعنية بالحفاظ على حقوق الفلسطينين، ويتعين عليها أن تدعم عمل وكالة الأونروا وتدعو دول العالم للمساعدة في سد العجز المالي الذي تواجه الأونروا لمواصلة دورها الإنساني في فلسطين، ووجه الدعوة للأمم المتحدة لمنح فلسطين صفة العضو كامل العضوية في المنظمة الدولية وهو ما يعد إقرار لواقع الدولة الفلسطينية على حدود 1967 التي حصلت على اعتراف 137 دولة في العالم من أصل 193 بالأمم المتحدة.

الأزمة السورية

وأكد أبو العينين، أن التحدي الرئيسي الذي تواجهه الأزمة السورية في هذه الفترة هو كيفية تحقيق التسوية السياسية والحفاظ على وحدة الدولة، بعدما بدا أن الحرب في سوريا قد حسمت من الناحية العسكرية، وتمت هزيمة الإرهاب من الناحية الأمنية، وتحسن الوضع نسبيا من الناحية الإنسانية، مشيرًا إلى أن الأراضي السورية بات مقسمة إلى مناطق نفوذ بين النظام وحلفائه، وبين المعارضة ومؤيدوها، والأكراد وأنصارهم، بجانب التواجد العسكري للعديد من الدول وهو ما يمثل خطرًا كبيرًا على وحدة سوريا.

وأضاف أن سوريا لا تعاني حربًا ولكنها "حروبًا متعددة" بين إسرائيل ضد إيران وحزب الله، وبين تركيا والأكراد، وبين النظام ضد المتمردين، وبين المتمردين ضد بعضهم البعض، موضحًا أن الحل السياسي للأزمة السورية يبدأ بوضع دستور سوري يعيد بناء النظام السياسي والدولة الوطنية وهو دور أصيل للأمم المتحدة التي يجب عليها أن تسارع لتشكيل لجنة سورية تحظى بالمصداقية لوضع الدستور تمثل جميع طوائف الشعب السوري، مؤكدًا أن هذا الدستور سيكون الأساس الذي تجرى عليه الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.

وأوضح أن التدخلات الخارجية في سوريا والتي بدأت بدعم بعض الدول للثوار بالسلاح والتمويل أدت إلى نتائج كارثية، أسفرت عن أكبر مأساة إنسانية شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، أدت لمقتل 500 ألف سوري وتشريد 10 ملايين آخرين، مشيرًا إلى أن البنك الدولي قدر خسائر سوريا بـ226 مليار دولار وهو ما يحتم على الأطراف الدولية المهتمة بالشأن السوري المساعدة للدفع بعملية التسوية السياسية للأزمة.

حلول مصر

وأكد أبو العنين، أن رؤية مصر في حل الأزمة السورية تعتمد على الحفاظ على كيان ووحدة الدولة السورية والحيلولة دون انهيار مؤسساتها، ودعم التطلعات المشروعة للشعب السوري في إعادة بناء دولته، مؤكدًا أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق مع التاكيد على مكافحة الإرهاب والقضاء على المنظمات الإرهابية ونزع سلاح المليشيات الجماعات المتطرفة.

مصر وحفظ السلام

وخلال لقائه مع جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة قال أبو العينين إن مصر كانت من أوائل الدول التي شاركت في عمليات حفظ السلام حول العالم وتساهم حاليًا بحوالي 2659 من أفراد القوات المسلحة 450 من الشرطة و128 من الخبراء العسكريين لتحتل المرتبة السابعة عالميًا في قوات حفظ السلام.

وأشار إلى أن تحقيق التنمية يعد أحد الأدوات الرئيسية لمنع الأزمات وتحقيق السلام المستدام لأن الكثير من الصراعات نشات لأسباب اقتصادية خاصة في إفريقيا.

محمد أبو العينين في نيويورك (1)

فيديو قد يعجبك: