شيخ الأزهر: ما يحدث لمسلمي "بورما" مآسي يئن لها ضمير الإنسانيَّة
كتب- محمود مصطفى:
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن المُجتمع الدوليِّ عجَز عن إنقاذ مسلمي الرُّوهِينجا من تلك المآسي التي يئن لها ضميرُ الإنسانيَّة، مشددا على أن ما يحدث لهم من إبادةٍ جماعيَّةٍ وتَهجيرٍ قَسْريٍّ هو أحدَث فصول المسـرحيَّات العبثيَّة في الشَّـرقِ.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر "طرق السلام" الذي عقد اليوم الأحد بمدينة "مونستر" الألمانية، أن أغلَب المُنظَّمات الأُمَمِيَّة وجمعيات حقوق الإنسان في وادٍ والدِّماء والجُثَث والأشْلَاء وصراخ الأطفال ودموع اليَـتامَى وأنين الثَّكَالى في وادٍ آخر.
ونوه الطيب، إلى أن الحرب في هذا العَصْرِ تغيَّر مفهومها بسبب مَصَانِع المَوت التي تَحصد الآمنين وتضطر الكثيرين إلى الفَرارِ من جحيمِ الأسلِحَة الفتَّاكة.
وأشار شيخ الأزهر، إلى أن التَّفْرِقةُ في الحقوق على أسَاسٍ من الفَقْرِ والغِنَى أو العِرْق أو اللَّون أو الدِّين عمل لا إنساني بكُلِّ ما تَحْمِلُه هذه الكلمة من معنى.
وتابع شيخ الأزهر: "نمدُّ أيديَنا لكل محب للسلام كائنًا ما كان دينه وكائنًا ما كان عرقه".
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عن الأمم المتحدة بأن عدد اللاجئين الروههينجا إلى بنغلادش بلغ 146 ألف شخص، منذ 25 أغسطس، في الوقت التي تفيد تقارير بأن عدد الفارين من ميانمار من تلك الأقلية لا يقل عن 300 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين بعد أن أحرقت القوات قراهم ردا على هجمات لمسلحين ينتمون إلى الروهينجا.
وبحسب تقرير لوكالة رويترز، تكثف منظمات الصليب الأحمر عملياتها في شمال غرب ميانمار الذي يمزقه العنف بعد أن اضطرت الأمم المتحدة لتعليق أنشطتها هناك في أعقاب تلميحات من الحكومة بأن المنظمة الدولية دعمت متمردي الروهينجا.
وتحولت ولاية راخين الفقيرة في ميانمار والتي تقع عند الحدود مع بنغلادش إلى بؤرة للاضطرابات الدينية بين مسلمين وبوذيين على مدى سنوات، لكن دوامة العنف الأخيرة هي الأسوأ منذ 2012، عندما قتل عدد كبير من الروهينجا وأجبر عشرات الآلاف على النزوح.
فيديو قد يعجبك: