إعلان

أسرة الشامي: عبدالله قد يكون تعرض لضغوط لتصويره يتناول الطعام

04:35 م الخميس 22 مايو 2014

أسرة الشامي: عبدالله قد يكون تعرض لضغوط لتصويره يت

كتبت ـ شيماء الليثي:

أعربت أسرة الصحفي المحتجز عبد الله الشامي عن قلقها بعد تلقيها الصور المنشورة على إحدى الصفحات التابعة لوزارة الداخلية، والتي تظهر عبدالله وهو يجلس أمام أطباق طعام ويمسك ببعض الأطعمة والمشروبات في يده ويمدها إلى فمه.

وقالت الأسرة في بيان لها اليوم الخميس، أن الصور المنشورة تطرح تساؤلات ومخاوف لهم، من ضمنها ملابسات التصوير والضغوط التي قد يكون تعرض لها .

وأضافت أنه ''منذ اختفاء عبدالله من سجن الاستقبال حتى عثورهم عليه في سجن العقرب شديد الحراسة سيء السمعة، أبدت العائلة مخاوفها مما قد يحدث لابنها بعد عزله بشكل كامل حتى عن باقي النزلاء في السجن، وما قد يتعرض له''.

وأشار بيان الأسرة إلى أنه ''قد تأكدت لهم هذه المخاوف والنية المبيتة من إدارة السجن لكسر إضراب عبدالله بكل الأساليب، إبان علمهم بمحاولة إطعامه بالقوة بعد نقله مباشرة مما أدى لتقيؤه وألم شديد بسبب وضعه الصحي ورفض جسمه للأكل بعد فترة طويلة جداً من الامتناع عنه'' - على حد قول الأسرة.

وقالت عائلة عبدالله أنهم أثناء زيارته يوم الاثنين الماضي الموافق 18 مايو في محبسه بسجن العقرب، أكد لهم تعرضه لضغوط لفك إضرابه منذ أن تم نقله لزنزانة انفرادية، واشتملت هذه الضغوط حالات الترغيب والترهيب، كتهديدات بمنع أهله من زيارته أو وعود بنقله للصحفيين الأجانب المعتقلين في سجن الملحق في حال فك إضرابه، كما أكد لهم أنه لم ولن ينهي إضرابه الذي بدأه من يوم 21 يناير إلا بعد الاستجابة لمطالبه وهي إحالته للمحاكمة أو الإفراج عنه .

وأكدت أنه منذ بداية إضراب الشامي، كان موقف مصلحة السجون في تناقض مستمر، ففي حين ظهر بعد مائة يوم وقد خسر ما يقرب من ثلث وزنه في صور وفيديو، بالإضافة لوجود تحليل دم يثبت تدهور حالته الصحية، كان موقف المصلحة هو رفض الإعتراف بالإضراب والتأكيد أنه ما زال يتسلم أطعمة من الزيارة والكافيتيريا ، وأنه فقط ممتنع عن استلام طعام السجن.

وأوضح البيان أنه قد تغير هذا الموقف بعد أن كان من المستحيل الإبقاء عليه بسبب انتشار صوره بعد فقدان الوزن الشديد، حين أعلنت المصلحة أن عبدالله عدل عن موقفه في محضر رسمي وأنهى إضرابه، معبرة عن تساؤلها ''كيف بمن لا يعترف بإضراب أن يحرر محضراً بالعدول عنه؟''.

وأردفت أن ظهور هذه الصور مؤخرا عبر صفحة غير رسمية يديرها بعض ضباط الشرطة، أثارت الكثير من الشكوك ، خاصة أنه لا يظهر في حالة شخص يتناول الطعام بشكل طبيعي ومنفرد في أي منها.

وحمّلت الأسرة المسؤولية لوزارة الداخلية قائلة أنه بدلاً من أن تستجيب السلطات المصرية إلى النداء العالمي بإطلاق سراح عبد الله أو السماح للوفود الطبية بزيارته وفحص حالته الصحية، قررت أن تعبث بحياته وتظهر صوراً تزيد من قلق العائلة عليه وتفتح باب التساؤلات عن سيناريوهات الضغط والإطعام القسري واستغلال ضعفه واعيائه وتصويره بهذا الشكل.

كما حمّلت أطباء السجن و المشرفين عليه مسئولية هذه الصور، مؤكدة أنها إدانة لهم تفتح الباب أمام سيناريوهات تتعدى مجرد الإجبار الى العبث بالوظائف الأساسية للجسم واستغلال الارهاق الذهني والعصبي له.

وأعلنت العائلة أن هذه الصور المنشورة لا تمثل أي دليل أو تقدم إجابات إلا في حالة السماح لهم بزيارته والاطمئنان عليه في أقرب وقت، واصفة الأمر إن كل ما يحدث، رغم فداحته، ليس بالمفاجئ لمن يتابع قضية الشامي، مؤكدة أن إضرابه على حد وصفه في آخر رسالة له من سجن العقرب ''يزعجهم كثيراً'' و ''يريدون كسري'' بسببه.

وأعربت عائلة الشامي عن استيائها مما وصلت له القضية، قائلة انه بصرف النظر عن اضرابه من عدمه تبقى القضية الرئيسية أن عبدالله صحفي يقضي ما يزيد عن 9 أشهر تحت الحبس الاحتياطي دون إحالة للمحاكمة أو إخلاء سبيله، مطالبين بسرعة إنهاء اعتقاله التعسفي والتوقف عن العبث بحياته ـ حسب البيان.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: