أقباط من أجل الوطن: تصريحات البلتاجي''تلاعب بالنار'' يثير الفتنة

الإسكندرية- سرحان سنارة:

أعرب الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن بالإسكندرية عن قلقه البالغ بخصوص التصريحات التي صدرت حول الأقباط من جانب الدكتور محمد البلتاجي،القيادي بحزب الحرية و العدالة، والتي تعمد فيها خلط الأوراق بقوله أن  60 % من المتواجدين في مظاهرات الاتحادية من الأقباط.

وأكد الاتحاد في بيان له، أمس الثلاثاء، أن تلك التصريحات لا تتسم بالمسئولية وغير قائمة على حقائق واقعية وتختزل كل الأحزاب المعارضة والقوى الثورية، في تعمد واضح لإعلاء النزعة الطائفية، التي هي عبارة عن ''تلاعب بالنار''، و تدعو إلى الفتنة و تقسيم الشعب المصري بين مسلم و مسيحي على غير الحقيقة.

وقال البيان :''إن الأقباط انتماءاتهم السياسية مختلفة و متنوعة فمنهم منتمين لأحزاب متعددة ومنهم غير المسيسين مثل بقية الشعب المصري في غالبية مواطنيه''.

وطالب الاتحاد حزب الحرية و العدالة بموقف واضح من تلك التصريحات المؤسفة، و التي تضر ضررا بالغاً بالوحدة الوطنية التي ننشدها جميعا بين شركاء الوطن الواحد، خاصة مع ظهور منشورات تدعم هذا الاتجاه الذي بدأه عدد غير قليل من أعضاء حزب الحرية والعدالة في تصريحات مسجلة في الفضائيات.

وقالت ولاء عزيز ،نائب رئيس اتحاد الأقباط، من أجل الوطن بان تلك التصريحات خطيرة و تتضمن تحريضا واضحا على الأقباط، وتساءلت كيف يكون 60 % من الأقباط في مظاهرة قدر عددها بأكثر من مليون فرد و تساءلت:'' لماذا الزج بالأقباط في الصراع السياسي القائم و لمصلحة من الزج بهم؟''، واضعةً البلتاجي في موقع المسئولية عن أي اعتداءات يتعرض له الأقباط نتيجة تصريحاته غير المسئولة.

وقال محمد مدحت، الأمين العام المساعد للاتحاد، إنه يستغرب بشدة من توقيت التصريحات و التي قد تضر بوحدة الشعب المصري، قائلا:'' لم نتعود علي تلك النبرة من قبل''، مشيراً إلى أن هناك مسلمين و أقباط مؤيدين و آخرين معارضين.

و أضاف إن الاتحاد يرفض أن يصنف أحد الأقباط بهذا التصنيف الذي لا يحتمله الوطن في تلك المرحلة الدقيقة التي يمر بها، خاصة وأن التظاهرات المعارضة تحشد لها أحزاب معلنة وتيارات سياسية معروفة وائتلافات ثورية، تضم مصريين بدون تصنيف طائفي يراد استثماره في حشد البسطاء لاتجاه بعينه.