إعلان

زيادة أسعار المنتجات تنقذ أرباح شركات القطاع الغذائي في 2017

11:22 م الجمعة 30 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شيماء حفظي:
حققت شركات القطاع الغذائي ارتفاعا في أرباحها خلال العام الماضي، على الرغم من زيادة تكلفة الإنتاج بعد تحرير سعر الصرف.

وقالت أربع شركات عاملة في إنتاج الأغذية، في نتائج أعمالها، المنشورة على موقع البورصة المصرية، إنها نجحت في تخطي الآثار السلبية لتحرير سعر الصرف، والتي كانت تهدد أرباحها في 2017، من خلال رفع أسعار منتجاتها.

وأدى قرار تعويم الجنيه في نوفمبر 2016، إلى ربع أسعار المواد الخام وتكلفة الإنتاج، وهو ما أضر بهوامش ربحية الشركات خاصة التي تعتمد على استيراد مكونات إنتاج من الخارج بالعملة الصعبة.

وترى أمنية الحمامي، محللة القطاع الاستهلاكي في شركة "برايم"، أن رفع الشركات لأسعار منتجاتها الرئيسية على مدار العام ساهم في تحميل زيادة تكلفة الإنتاج على المستهلك، وهو ما ظهر بشكل أساسي في الأداء المالي للشركات في النصف الثاني من 2017.

وحققت شركة إيديتا للصناعات الغذائية زيادة في أرباحها بنسبة 44.5% في العام الماضي، كما ارتفعت أرباح شركة الصناعات الغذائية العربية "دومتي" بنسبة 140%.
وارتفعت أرباح شركة عبور لاند للصناعات الغذائية بنسبة 50% في 2017، كما سجلت أرباح شركة جهينة للصناعات الغذائية ارتفاعا في أرباحها بنسبة 269% مقارنة بعام 2016.

وقالت أمنية الحمامي، إن هناك عاملين رئيسيين وراء تحقيق شركات القطاع الغذائي أرباحا جيدة خلال العام الماضي.
"العامل الأساسي هو قدرة الشركات على زيادة أسعار منتجاتها بشكل تدريجي لتعويض ارتفاع تكلفة الإنتاج بعد التعويم" بحسب ما قالته أمنية.
وأضافت أن "العامل الآخر، هو المكاسب التي حققتها الشركة في الربعين الثالث والرابع من 2017، مقارنة بخسائر الفترة المقارنة من العام 2016 خاصة الربع الأخير من العام".

"الشركات تأثرت في الربعين الأولين في العام، نتيجة تعويم الجنيه الذي أدى لارتفاع تكلفة الإنتاج خاصة وأن الشركات الغذائية تعتمد بشكل أساسي على خامات مستوردة" تقول أمنية.

وأضافت أن الشركات تأثرت أيضا في بداية العام الماضي بقرارات البنك المركزي برفع أسعار الفائدة، والتي رفعت بدورها تكلفة التمويل اللازم لحصول الشركات على خاماتها بالدولار.

ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة 7% منذ تعويم الجنيه من أجل كبح معدلات التضخم التي تفاقمت، بسبب التعويم ورفع أسعار الطاقة.
لكن المركزي بدأ منذ منتصف فبراير الماضي في تخفيف سياسته وخفض الفائدة 1%، قبل أن يخفضها مجددا في اجتماع لجنة السياسة النقدية مساء، مساء أمس الخميس.

وقال أمنية إن "ما جعل شركات الأغذية تخطى ذلك هو قدرتها على تحميل تكلفة الإنتاج كاملة على المستهلك، من خلال رفع الأسعار، مع الحفاظ على قيمة مبيعاتها من السلع الأساسية".

وأكدت الشركات الغذائية الأربعة (جهينة وعبور لاند ودومتي وإيديتا) المدرجة في البورصة، إن رفع أسعار المنتجات كان عاملا مشتركا في قدرتها على تفادي تهديد تحرير سعر الصرف على أرباح العام.

وأرجعت شركة إيديتا للصناعات الغذائية، زيادة أرباحها إلى نمو الإيرادات بنسبة 21.6%، نتيجة خطة الشركة لرفع أسعار منتجاتها منذ تحرير الصرف.
وقالت الشركة، في بيان سابق للبورصة، إن "آخر زيادة مباشرة في الأسعار كانت في ديسمبر 2016، بعد تحرير سعر الصرف، وعلى هذه الخلفية ارتفع متوسط أسعار البيع 61.1% في 2017".

وقالت شركة جهينة في بيان سابق للبورصة، إنها حققت مبيعات قوية في العام الماضي رغم التحديات التي شهدها السوق من ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض القوة الشرائية للمستهلك وزيادة التكلفة التمويلية وارتفاع أسعار الطاقة.

وفي محاولة لتخفيض المديونية، قالت جهينة إنها تستهدف تخفيض المخزون لأدنى مستوياته، وزيادة مدخلات الإنتاج المحلي، وكذلك تخفيض العمالة الزائدة، بالإضافة إلى تحسين هوامش الربحية وتقليص التكلفة ورفع الكفاءة.

سياسة رفع الأسعار ساهمت أيضا في تحسين أرباح شركة عبور لاند للصناعات الغذائية، التي أعلنت تحقيق أعلى صافي ربح في تاريخها خلال 2017، بارتفاع 50% عن عام 2016.

كما استطاعت الشركة رفع مبيعاتها بنسبة 42%، مدعومة بزيادة الطلب على الجبن الأبيض، بحسب بيان سابق للشركة للبورصة.
ويقول رامي الغزالي، رئيس علاقات المستثمرين بشركة عبور لاند، إن الشركة حققت نموا في أرباحها خلال 2017، نتيجة زيادة أسعار المنتجات، مع استمرار المبيعات عند معدل 2016 على الرغم من انخفاض سوق الجبن بشكل عام في العام الماضي.

وأضاف الغزالي "لمواجهة أثار التعويم التي كانت متوقعة، بدأت الشركة رفع أسعار منتجاتها تدريجيا منذ مارس 2016، وكذلك حافظنا على مخزون إنتاج قبل ارتفاع الأسعار لتجنب أكبر قدر من أثار التعويم".

وبلغت نسبة ارتفاع أسعار المنتجات في عبور لاند خلال 2017 فقط نحو 42%.
ومبيعات الجبن المعبأ، كانت العامل الأساسي الذي ساهم في زيادة إيرادات وأرباح عبور لاند، وذلك مع تقبل المستهلكين لزيادة الأسعار، نتيجة اعتمادهم على الجبن كسلعة أساسية.

فيديو قد يعجبك: