إعلان

3 تشابهات و4 اختلافات بين عامي 1998 و2014 في الأسواق الناشئة

04:48 م الثلاثاء 16 ديسمبر 2014

انخفاض في أسعار الوقود

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سهر هاني:

شهد عام 1998 العديد من الأحداث الاقتصادية التي تتشابه كثيرًا مع ما يحدث حاليًا وخاصة فيما يخص الأسواق الناشئة، حيث أكد تقرير صحفي أن هذا العام الذي جاء في نهايات حقبة التسعينيات واجه انخفاض في أسعار الوقود وفي قيمة عملات الأسواق الناشئة، وكانت فنزويلا غارقة في أزمة مالية بينما عجزت روسيا عن سداد الديون وتخفيض قيمة العملة.

وأوضح تقرير نُشر بموقع بلومبرج المعني بالشئون الاقتصادية، أنه بالرغم من ذلك التشابه إلا أنه كانت هناك بعض التغييرات الأساسية التي ساعدت معظم الأسواق النامية قديمًا على الهرب من الأزمات، وها هي بعض التشابهات والاختلافات بين الوضع قديمًا وحديثًا.

التشابهات

1 - انخفاض أسعار النفط

انخفضت أسعار النفط الخام بنسبة 48 بالمئة منذ يونيو الماضي لتصل قيمته إلى 55 دولار للبرميل الواحد، ليواجه بذلك المصدرين في فنزويلا وروسيا ونيجيريا في موقف حرج.

وعلى سبيل المثال، من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الروسي الذي يعاني من العقوبات التي فرضتها عليه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب الصراع الأوكراني بنسبة 4.7 بالمئة فقط إن ظلت أسعار الوقود كما هي، وهذا الوضع يتسشابه كثيرًا مع ما واجهته روسيا وباقي الدول الناشئة في أواخر التسعينيات.

2 - انخفاض قيمة العملات

رصد التقرير انخفاض نحو 20 عملة تابعة لأكثر الأسواق الناشئة عملًا في مجال التجارة لأقل قيمة لها منذ عام 2003، حيث تراجع الروبل الروسي أمام الدولار لأول مرة، وانخفضت الليرة التركية الانخفاض الأكبر لها، بينما تراجع مستوى الروبية الإندونيسية إلى قيمتها بعام 1998.

وخلال الأزمة المالية الآسيوية بعام 1997 و1998، تخلت الدول بدءًا من تايلاند وحتى ماليزيا عن الدفاع عن عملتها مما أدى إلى فقدان البات التايلاندي لنصف قيمته في ستة أشهر فقط.

وفي كوريا الجنوبية، اصطف المواطنون للتبرع بالذهب والمجوهرات لمساعدة الحكومة التي استنفدت احتياطاتها الأجنبية بعد تراجع العملة.

3 - سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي

قام مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بتمهيد الطريق لأول زيادة في سعر الفائدة منذ عام 2006، مما يهدد باستنزاف رأس المال من الدول النامية.

وكان البنك الدولي قد توقع انخفاض تدفق رأس المال الخاص إلى الدول النامية بنسبة 50 بالمئة في ظل ارتفاع عائدات السندات الأمريكية طويلة الأجل.

ولفت بنك كريدي أجريكول CIB أن البلدان ذات العجز الكبير في الحساب الجاري، بما في ذلك تركيا وجنوب أفريقيا والبرازيل، ضعفاء، وكذلك دول مثل ماليزيا، حيث تمثل حسابات المستثمرين الأجانب نحو 30 بالمئة من الدين الحكومي المحلي.

وكانت سلسلة من زيادات أسعار الفائدة في منتصف التسعينات ساعدت في التأثير على بعض العملات الآسيوية.

الاختلافات

1 - أسعار صرف مرنة

سمحت البلدان النامية بتقلب أسعار صرف عملاتها، والابتعاد عن الأنظمة ذات سعر الصرف الثابت التي كانت سائدة خلال الأزمة الاقتصادية في أواخر التسعينيات، في حين أن تضخم الوقود يضعف عملات هذه الدول إلا أنه يمكنها أيضًا من تحفيز النمو الاقتصادي من خلال انخفاض أسعار الصادرات.

2 - الاحتياطات الأجنبية

في أواخر التسعينيات كانت الاحتياطات الأجنبية للبلدان النامية أقل بكثير من كيانها الحالي، مما يساهم في مساعدة تلك البلدان على الصمود حاليًا في وجه تقلبات الأسواق المالية.

وطبقًا لبيانات صندوق النقد الدولي، تبلغ الاحتياطيات الأجنبية للأسواق الناشئة مجتمعة حاليًا بنحو 8.1 تريليون دولار مقارنة بحوالي 659 مليار دولار في عام 1999.

3 - الديون

بدلًا من الاقتراض بالدولار، تعمل معظم الحكومات حاليًا على رفع التمويل بالعملات المحلية مما يسمح لهم بسداد الديون دون الحاجة إلى السحب من الاحتياطيات الأجنبية.

وكان الدين الخارجي قد وصل لـ 26 بالمئة من قيمة الناتج المحلي الإجمالي في الدول النامية بالعام الماضي انخفاضًا من 40 بالمئة بعام 1999. - بحسب بيانات صندوق النقد الدولي -.

وكان التحذير الوحيد أن الشركات قد حلت محل الحكومات كونها مصدر قلق على إصدار سندات الدين، حيث أن الشركات بالبلدان النامية باعت نحو 357 مليار دولار من الديون الدولية بين عامي 2009 و2012 أي أكثر من ضعف المبلغ في السنوات الأربعة قبل الأزمة المالية لعام 2008 - بحسب بنك التسويات الدولية -.

4 - أسعار الفائدة

في الوقت الذي ترتفع فيه أسعارالفائدة في بعض الدول النامية، لا تزال تلك الأسعار أقل من المستويات التي شهدناها في عام 1998، حيث قامت روسيا برفع سعر الفائدة القياسي 6.5 نقطة مئوية إلى 17 بالمئة ليلة أمس، بينما ارتفعت بعض أسعار الفائدة قصيرة الأجل لأكثر من 100 بالمئة في عام 1998.

وفي البرازيل، قام المسئولون برفع سعر الفائدة الأساسي لـ 11.75 بالمئة وهو يظل أقل من نصف مستويات الفائدة في عام 1998.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان