الاختيار 2| ملحمة فداء للوطن.. حكاية "مأمورية الواحات" واستئصال الإرهابيين من الصحراء
كتب - طارق سمير:
انتهت الحلقة 24 من مسلسل "الاختيار 2"، بتوجه مأمورية من قطاعي الأمن الوطني والعمليات الخاصة إلى منطقة جبلية في طريق الواحات، لضبط مجموعة إرهابية يقودها الضابط المفصول من القوات المسلحة عماد عبد الحميد - حركى (الشيخ حاتم) - فيما يظل المشاهدون على موعد مع الحلقة 25 التي ستذاع دون فواصل إعلانية، لرؤية بطولة وتضحيات رجال الشرطة في ردع الخلية الإرهابية ومنع وصولها إلى المنطقة المركزية.
عُرفت الواقعة التي جرت أحداثها في 20 أكتوبر 2017 بـ"حادث مأمورية الواحات" واستشهد خلالها 11 ضابطًا و4 جنود وآخر مدني، مُسطرين أيقونة فداء في سبيل حماية الوطن، وهم؛ من قطاع الأمن الوطني المقدم أحمد فايز عبد الحافظ ، المقدم محمد عبد الفتاح، المقدم أحمد جاد، الرائد أحمد عبد الباسط محمد أحمد، من العمليات الخاصة العميد امتياز كامل، الرائد محمد وحيد حبشي، النقيب إسلام مشهور، النقيب عمرو صلاح، النقيب كريم أسامة فرحات، النقيب أحمد طارق أحمد زيدان، النقيب أحمد حافظ أبو شوشة.
وتضم قائمة الشهداء أيضًا رقيب شرطة أنور محمد الدبركي، مجند بطرس سليمان مسعود، مجند محمود ناصر، مجند حسن زين العابدين محمد، المجند عمر فرغلي أحمد.
بدأ الأحداث ظهيرة يوم 20 أكتوبر 2017 حينما هاجمت قوات الشرطة (قطاعي العمليات الخاصة والأمن الوطني) معسكر "الشيخ حاتم" ما أسفر عن استشهاد 16 من قوات الشرطة وإصابة 13 آخرين.
وتمكنت القوات المسلحة من قتل الإرهابي عماد عبد الحميد و8 إرهابيين آخرين في قصف جوي للمناطق المتاخمة للحدود الليبية وتحرير الضابط محمد الحايس بعدما تم احتجازه رفقتهم، والقبض على الإرهابي الليبي عبدالرحيم المسماري وإحالته للمحاكمة وصدور حكم بإعدامه تم تنفيذه في يونيو الماضي.
المتهم عبد الرحيم المسماري قبل إعدامه اعترف تفصيليًا في التحقيقات بما حدث، قائلًا: "الاشتباكات كانت في الواحدة ظهر يوم 20 أكتوبر 2017، وبدأت برؤية عضو الخلية "حكيم" خلال تمركزه فوق التبة - على ارتفاع ستة أمتار- دخول سيارات أمن في اتجاههم ببطء على مسافة أقل من كيلو؛ 3 مدرعات في المقدمة، ومن خلفهم 5 سيارات دفاع رباعي".
وأضاف "المسماري" أنهم فروا إلى السيارات بعد تبادل إطلاق النار مع قوات الشرطة، وذهبوا إلى منطقة جبلية أخرى غير التي شهدت الواقعة بـ3 سيارات ومعهم الضابط محمد الحايس، تاركين ورائهم ملابس ومياه وأطعمة، وأدوات حفر بئر مياه.
وأكمل: "استخبينا في الجبل واتحركنا بعدها 30 كليو في وادي الحيتان، واستقرينا في مكان آخر بهدف البعد عن مكان العملية لأن الطيران كان بيمشط بصفة مستمرة".
جابت الطائرة نطاق المنطقة، فاضطر الإرهابيون إلى التحرك على مدار عدة أيام في الاتجاه الجنوبي الغربي ناحية قرية البويطي، وارتكزوا فوق تبة جبلية جديدة وعند سيرهم من جديد تعرضوا للقصف جميهم ولم يتبق إلا "المسماري" تمكن رجال القوات المسلحة والشرطة من ضبطه، فيما تم تحرير الضابط محمد الحايس.
الجدير بالذكر أن القضية تضم 53 متهمًا بينهم 37 محبوسًا و10 هاربين و6 آخرين مخلى سبيلهم بتدابير احترازية، أبرزهم عبدالرحيم محمد عبدالله المسماري "ليبي الجنسية" الذي نفذ فيه حكم الإعدام 27 يونيو الماضي بعد صدور حكمًا باتًا من محكمة جنايات غرب العسكرية في 17 نوفمبر 2019، وصدر بحق باقي المتهمين أحكام بالسجن المؤبد والمشدد.
اقرأ أيضًا:
"بتقاتل لآخر لحظة".. "المسماري" يكشف بطولة الضابط أحمد شوشة (نص تحقيقات)
"معهم الحايس".. قصة فرار "إرهابيو الواحات" 12 يومًا في الصحراء (نص التحقيقات)
القصة الكاملة| قائد "خلية الواحات".. كيف تحول ضابط صاعقة مفصول إلى أخطر إرهابي؟
مستند| شهادة النقيب "الحايس" بقضية الواحات.. وماذا حدث قبل تحريره؟
فيديو قد يعجبك: