إعلان

موسكو ترفض اتهامات "امنستي" بشأن مقتل مدنيين في سوريا في غارات روسية

12:16 ص الخميس 24 ديسمبر 2015

151223161414_russian_jet_640x360_ap_nocredit

لندن(بي بي سي)

نفت روسيا تقرير منظمة العفو الدولية "امنستي انترناشونال" الذي يتهم موسكو بقتل المدنيين في سوريا.

وهون إيغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية من شأن تقرير المنظمة الذي يتهم بلاده بشن هجمات جوية عشوائية في سوريا وقتل المدنيين.

وقال كوناشينكوف إنه لم ير "شيئا ملموسا أو جديدا" في التقرير. وأضاف أن التقرير يحتوي على "نفس الأشياء ونفس الأكاذيب".

وفيما يتعلق بمزاعم العفو الدولية أنه لا توجد أهداف عسكرية في المناطق التي قتل فيها المدنيون، قال كوناشينكوف إن المنظمة لا يمكنها التحقق من ذلك على الأرض، لأنها تعد تقاريرها عن بعد.

وأشار كوناشينكوف إلى تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم أسلحة محمولة على مركبات، وأن جميع هذه المركبات أهداف عسكرية مشروعة.

كما نفى كوناشينكوف استخدام بلاده للذخيرة العنقودية، كما زعم تقرير العفو الدولية.

وقال إن التقرير يهدف إلى "تلطيخ الآخرين"، وزعم أن روسيا لديها "معلومات حقيقية" على تأثير هجمات التحالف في سوريا، ولكنها تعتقد أن الأولوية ليست "الإساءة" إلى "الشركاء" ولكن "العمل معا ضد وباء القرن الحادي والعشرين - الإرهاب الدولي".

وكانت منظمة العفو الدولية قالت في تقريرها إن روسيا قتلت 200 على الأقل من المدنيين في غاراتها الجوية في سوريا.

ويقول التقرير إن المنظمة "بحثت عن بعد" أكثر من 25 هجوما روسيا في خمس مناطق بين يومي 30 سبتمبر و29 نوفمبر الماضيين.

وتشير نتائج البحث إلى "إخفاقات خطيرة (من جانب روسيا) في احترام القانون الدولي الإنساني، حسب التقرير.

وكانت روسيا قد بدأت غاراتها الجوية على مواقع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات مسلحة أخرى في الثلاثين من شهر سبتمبر الماضي، قائلة إن تدخلها جاء تلبية لطلب الرئيس السوري بشار الأسد.

وتواجه موسكو أيضا اتهامات بقصف مواقع الجماعات المعارضة للرئيس الأسد المدعومة من الغرب.

واستندت المنظمة في تقريرها إلى "مقابلات هاتفية أو عبر الإنترنت مع 16 شاهد عيان على الهجمات من بينهم أطباء ونشطاء حقوقيون".

وبالإضافة إلى ذلك، "حصلت (العفو الدولية) على مواد سمعية وبصرية وراجعتها" تتصل بالهجمات كما "كلفت خبراء في الأسلحة بإبداء الرأي فيها".

وقالت المنظمة إنه في يوم 29 نوفمبر الماضي، على سبيل المثال، قُتل 49 مدنيا وأصيب كثيرون عندما أصابت ثلاثة صواريخ سوقا شعبية في أريحا في محافظة إدلب.

وقالت "أمنستي" إن هناك أدلة أيضا على أن الجيش الروسي "استخدم بشكل غير قانوني قنابل غير موجهة في مناطق مكتظة بالناس وقنابل عنقودية معروفة بأنها تنفجر وتصيب عشوائيا."

وفي شهر أكتوبر الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن التقارير التي تزعم سقوط قتلى مدنيين ظهرت حتى قبل شن أول غارات جوية روسية في سوريا.

 

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: