إعلان

"توازن القوي .. التاريخ والنظرية" أحدث إصدارات "المحروسة"

11:21 م الأربعاء 03 أغسطس 2016

"توازن القوي .. التاريخ والنظرية" أحدث إصدارات "ال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نسمة فرج:

صدر حديثًا عن مركز المحروسة للنشر والتوزيع كتاب بعنوان "توازن القوى التاريخ والنظرية" تأليف "مايكل شيهان"، وترجمه إلى العربية أحمد مصطفى.

وتحمل فكرة "توازن القوى" الكثير من المتناقضات؛ فما الداعي إذًا إلى دراستها؟ على الرغم من جميع عيوبها، فإن فكرة توازن القوى هي إحدى أهم الأفكار في التاريخ. فقد اعتقد الدارسون للعلاقات الدولية -لقرون طويلة-أن هذا المفهوم هو مفتاح فهم الأنماط المتكررة لسلوك الدول في الأوضاع التي تتسم بالفوضى الدولية.

ويعد هذا المفهوم أيضًا هو ما استرشد به رجال السياسة، ووجدوا فيه منهجًا لتأمين استقلال بلادهم بصورة دائمة. إن هذه الأهمية البالغة لمفهوم توازن القوى، وعلى الرغم من قصوره كأداة للتحليل أو الاسترشاد في عالم السياسة، فهو حقيقة تاريخية يجدر بنا تحليلها وفهم مدلولها.

يتكون الكتاب من 9 فصول، جاءت بعنواين "معني توازن القوى"، "البوادر الفكرية والتطور المبكر"، "سياسات توازن القوى"، أنظمة توازن القوى، " القرن الثامن عشر 1700- 1815"، " القرن التاسع عشر : 1815-1914"، "مناظير متبارية"، "توازن القوى في الحقبة النووية"، "مستقبل مفهوم توازن القوى".

وأكد الكاتب من خلال مقدمة الكتاب أن مبدأ توازن القوى كان أحد المبادئ الأساسية في كل من دراسة وتطبيق السياسة الدولية علي مدار ثلاثة قرون، وجه الحكومات في تصريف سياستها الخارجية وقدم الهيكل اللازم لتقديم تفسيرات لبعض الأنماط المتكررة من العلاقات الدولية.

وبالنسبة لكثير من المحللين فإن هذا المبدأ هو أقرب من أي فكرة أخرى لأن يكون المبدأ الموجه للسياسة الدولية، وكان هذا المبدأ دائمًا مثارًا للجدل من حيث مدي قوته وقدرته على تفسير طريقة عمل النظام الدولي؛ وفيما يتعلق بحكمته وتمسكه بالفضائل الأخلاقية كإستراتيجية للسياسة الخارجية، وكان هذا المفهوم هو مفهوم يشوبه الغموض والالتباس، وحقيقة أنه أظهر مثل هذه الاستمرارية والمرونة تظهر أنه قد حقق غرضًا مهمًا في التفكير حول العلاقات الدولية، وظهر هذا الغرض في أوروبا في القرن السابع عشر، وعلى الرغم من أنه تم تعديله لاحقًا؛ إلا أن قوته "كصورة" تفسر بقائه واستمراره كقطعة مركزية في النظام الدولي خلال فترة ما بعد عصر النهضة.

ويحاول هذا الكتاب أن يعطي تفسيرًا للتعقيد الذي يتسم به مبدأ التوازن وممارسته عبر التاريخ، ويسعى إلى إعطاء مقدمة للكتابات الأدبية التي دارت حول هذا الموضوع، وكما أنه يحاول تفسير لغز هذا الانبهار الثابت والباقي بصورة توازن القوي؛ والجدل الذي يحيط به.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان