إعلان

سحر نصر: أهم معركة حاليًا في مصر هي تحقيق التنمية الاقتصادية

12:07 م الجمعة 09 ديسمبر 2016

الاجتماع السنوي لمركز مارسيليا للتكامل المتوسطي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - مصطفى عيد:

توجهت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، مساء أمس الخميس، إلى مدينة مارسيليا بفرنسا، حيث مثلت مصر في الاجتماع السنوي لمركز مارسيليا للتكامل المتوسطي، بصفتها ضيفة الشرف والمتحدثة الرئيسية.

ووفقًا لبيان للتعاون الدولي - تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الجمعة -، قالت الدكتورة سحر نصر، خلال إلقاء كلمتها، إنه على مدار السنوات الماضية شهد العالم تغيرات أساسية طرحت واقع جديد ملئ بالتحديات المعقدة لصانعي السياسات والعاملين في مجال التنمية.

"ومنها الأزمات الاقتصادية والتغيرات المناخية والهجرة غير الشرعية التي يشعر خصوصًا بها دول حوض البحر الأبيض المتوسط".

وأضافت أن مصر تواجه نصيبًا من هذه التحديات المشتركة مع الدول أصدقائها في البحر الأبيض المتوسط، ومنها التغيرات المناخية والبطالة خصوصًا بين الشباب والتي تعد من القضايا الرئيسية على جدول أعمال التنمية في مصر.

حضر الاجتماع السنوي لمركز مارسليا، الدكتور حافظ غانم نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومراد ميزين مدير مركز مرسيليا للتكامل المتوسطي، وممثلين عن البنك الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية والجمعية الألمانية للتعاون الدولي، ودول فرنسا وإيطاليا، والأردن، والمغرب، وتونس، ومدينة مارسيليا.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن أهم معركة حاليًا في مصر هي تحقيق التنمية الاقتصادية، حيث أن الشعب المصري يستحق أن يتحسن له مستوى معيشته بشكل سريع، وهو ما جعل الحكومة تقوم بتنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي، والذي يهدف لتحقيق معدلات نمو مرتفعة مستدامة وشاملة.

وأشارت إلى أنه تم اطلاق عدد من المشاريع والمبادرات التنموية، إضافة إلى مشروعات البنية الأساسية، والعمل على زيادة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي توفر فرص عمل للشباب وتساهم في إثنائهم عن الاقدام على الهجرة غير الشرعية، والتي تعاني منها أوروبا خلال الفترة الماضية.

وأوضحت سحر نصر، أن وزارة التعاون الدولي قامت بدعم البرنامج الاقتصادي للحكومة، عبر الاستفادة من التمويلات المقدمة من شركاء مصر في التنمية، لاستكمال الجهود الوطنية في تنفيذ المشاريع الضخمة والعمل على زيادة الدعم المقدم للمشروعات التنموية خاصة التي تمس الفئات في المناطق الأكثر احتياجًا، حيث أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، دائمًا هي العمل على التخفيف من على كاهل الفئات محدودة الدخل.

واستعرضت الوزيرة، قضية الشباب، مؤكدة أنه من أكثر الموضوعات أهمية على جدول أعمال التنمية في مصر، وبالطبع يمثل أهمية بالنسبة لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، موضحة أن الرئيس السيسي والحكومة يتخذون جميع التدابير اللازمة لتلبية الاحتياجات الفورية للشباب، وخاصة توفير فرص العمل، وزيادة مهاراتهم.

وألمحت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع تمكين الشباب في صدارة جدول أعمال التنمية، ويتجلى ذلك في إعلان سيادته عام 2016 عامًا للشباب.

كما تم اطلاق برنامجًا شاملًا لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث شمل البرنامج تخصيص 20 بالمئة من جميع القروض، وضخ 200 مليار جنيه على مدار السنوات الأربع المقبلة لصالح تلك المشروعات للمساهمة في تمويل 350 ألف شركة من الشركات الصغيرة والمتوسطة توفر 4 ملايين فرصة عمل، خاصة في الصعيد والمناطق الأكثر احتياجًا.

وأكدت الدكتورة سحر نصر، أنه تخفيفًا على كاهل الشباب قرر الرئيس السيسي تحديد سعر الفائدة على القروض الخاصة بتمويل المشروعات مُتناهية الصغر بـ5 بالمئة فقط تتناقص سنوياً، كما أطلق "بنك المعرفة" والذي يعد أحد أهم المشاريع العلمية حيث يحوي أكبر مكتبة رقمية في العالم، تتكون من المحتوى المعرفي لأكبر دور النشر في العالم.

وأعربت الوزيرة، خلال كلمتها عن تطلعها للتعاون مع مركز مارسيليا للتكامل المتوسطي، والبنك الدولي وشركاء مصر في التنمية، في استضافة مصر لمؤتمر دولي لقيادات شابة فى 2017، يساهم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية وتوظيف الشباب، ويتم تنظيمه بالتنسيق مع عدد من الوزارات المعنية وبدعم من شركاء مصر في التنمية.

جدير بالذكر، أن مركز التكامل المتوسطي تم إنشاؤه عام 2009 بمبادرة من البنك الدولي والحكومة الفرنسية وبمشاركة عدد من الدول، للمساعدة في نقل المعرفة وبناء القدرات وتطوير وتحديث التعليم في دول البحر المتوسط، ووضع برامج لدعم هذه المجالات ممولة من الجهات الدولية المانحة.

وكذلك عقد حوارات على مستويات عدة سواء على مستوى صانعي القرار والإدارة المحلية أو الشباب بهدف المشاركة في دعم جهود التنمية الاقتصادية والتكامل على مستوى الدول المتوسطية، بما يسهم في تحقيق أهداف المنطقة المتمثلة في زيادة التشغيل وتحقيق العدالة والتنمية وتعزيز المشاركة المجتمعية.

فيديو قد يعجبك: