إعلان

الرحمة النبوية في العلاقة الأسرية

09:00 ص الأربعاء 25 يناير 2017

مع الأولاد :

 مع الأولاد :

كان - صلى الله عليه وسلم - رحيمًا بهم إلى درجة لم يُسمع بمثلها، قال أنس ـ رضي الله عنه ـ: (ما رَأَيْتُ أحَدا كان أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم ـ ).. [رواه مسلم]. 

وعن عبد الله بن شداد عن أبيه قال : ( خرج علينا رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ في إحدى صلاتي العشي، الظهر أو العصر، وهو حامل الحسن أو الحسين ، فتقدم النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ فوضعه ثم كبَّر للصلاة، فصلى فسجد بين ظهري صلاته سجدة أطالها، قال: إني رفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ وهو ساجد فرجعت في سجودي، فلما قضى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الصلاة، قال الناس يا رسول الله: إنك سجدت بين ظهري الصلاة سجدة أطلتها، حتى ظننا انه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك، قال: كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني (ركب على ظهري) فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته ) رواه أحمد . 

وعن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن الأقرع بن حابس أبصر النبي - صلى الله عليه وسلم - يُقَّبِّل الحسن، فقال: ( إن لي عشرة من الولد ما قبلتُ واحدا منهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنه من لا يَرحم لا يُرْحم ) رواه مسلم .

وفي العصر الذي كثر فيه وأد (قتل) البنات، جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - برحمتهن والعطف عليهن، ورفع قدرهن، فكان من هديه ـ صلى الله عليه وسلم - أنه كان يُسَّر ويفرح لمولد بناته، فقد سُرَّ واستبشر ـ صلى الله عليه وسلم - لمولد ابنته فاطمة ـ رضي الله عنها ـ، وتوسم فيها البركة واليُمن، فسماها فاطمة، ولقبها بِالزهراء . 

عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: (جاءت فاطمة تمشي كأنَّ مِشْيَتَهَا مِشْيَة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: مرحبا بِابنتي، فأجلسها عن يمينِه، أَوْ عن شماله).. [رواه مسلم].

وكانت إذا دخلت عليه - صلى الله عليه وسلم - قام إليها، فقبَّلها، وأجلسها في مجلسه . 

وحمل ـ صلى الله عليه وسلم ـ أُمامة بنت ابنته زينب ـ رضي الله عنها ـ على كتفه أثناء الصلاة، فإذا سجد وضعها، وإذا قام رفعها .. وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يدلل زينـب بنت أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ، وكانت طفلة في حِجر أمها، ويقول لها : ( يا زناب ) .

هذه بعض معالم الرحمة النبوية والمعاملة الأسرية في بيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع الزوجة والأولاد، وإن الناظر في سيرته وأحاديثه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليجد أنه كان يُقَّدِّر الزوجة قدرها، ويوليها عناية فائقة، ومحبة لائقة، وكان مع أولاده أباً حنونا، يداعب ويلاعب، وينصح ويربي .. فمن أراد أن يحيا حياة طيبة سعيدة، فلينظر كيف كان يتعامل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ داخل أسرته مع زوجاته وأولاده، ويقتدي به، قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}.. [الأحزاب:21].

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

اعلان

باقى المحتوى

باقى المحتوى

إعلان

إعلان

إعلان